خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة: ترحيب عالمي

تجدد العقوبات الأممية على إيران: مفاوضات نووية في طريق مسدود
في ظل عودة العقوبات الأممية على إيران، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني وصلت إلى طريق مسدود. جاء ذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدتها إيران مع الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
المطالب الأمريكية وتحديات التفاوض
أوضح عراقجي أن إيران قدمت مقترحات متنوعة خلال هذه المفاوضات، لكنها لم تنجح في تحقيق تقدم بسبب ما وصفه بالمطالب الأمريكية المفرطة وتعاون الدول الأوروبية مع واشنطن. وأكد أن تفعيل “آلية الزناد” يهدف إلى دفع طهران لتقديم تنازلات غير معقولة أو ممكنة.
من جانبه، وصف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الطلبات الأمريكية بأنها غير مقبولة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة طلبت تسليم كل اليورانيوم المخصب مقابل تأخير استئناف العقوبات لمدة ثلاثة أشهر، وهو ما اعتبره أمرًا سخيفًا. وأضاف أنه إذا كان على بلاده الاختيار بين هذه المطالب وآلية سناب باك، فإنها ستختار الأخيرة.
المساعي الدولية والموقف الروسي الصيني
في سياق متصل، فشل المسعى الروسي الصيني في مجلس الأمن الدولي لتأجيل إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران. حيث صوتت أربع دول فقط لصالح هذا المسعى من أصل 15 عضوًا في المجلس، مما مهد الطريق أمام تفعيل “آلية الزناد”.
وفي رد فعل على إعادة فرض العقوبات الأممية، هددت طهران بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت قد أبرمت اتفاقًا جديدًا معها في العاصمة المصرية القاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري.
الاجتماعات الدبلوماسية المكثفة
شهد الأسبوع الماضي تكثف الاجتماعات الدبلوماسية على أعلى المستويات خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظرائه الدوليين. تأتي هذه التحركات ضمن جهود دبلوماسية مكثفة لإيجاد حل للأزمة النووية الإيرانية وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.
السياق السعودي والدور الإقليمي
تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في المشهد الإقليمي المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني والعقوبات المفروضة عليها. إذ تدعم الرياض الجهود الرامية لضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية بما يعزز الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي.
وتؤكد المملكة عبر مواقفها الدبلوماسية الثابتة أهمية التعاون الدولي لضمان تطبيق القرارات الأممية بشكل فعال وحازم ضد أي انتهاكات قد تهدد الأمن والسلم الدوليين.
كما تسعى السعودية لتعزيز الحوار والتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتحقيق الأهداف المشتركة وضمان استقرار المنطقة بعيداً عن التصعيد العسكري أو السياسي الذي قد يؤثر سلباً على الجميع.
خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة: ترحيب عالمي المصدر: