اخر الاخبار

خطر المجاعة يخيم على منطقتين في جنوب السودان


جاء هذا في آخر تحديث للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، والذي أوضح أن سكان 11 مقاطعة من أصل 13 مقاطعة في ولاية أعالي النيل يواجهون الآن مستويات طارئة من الجوع.

وقال برنامج الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك، إنه بحسب التحديث الجديد، فإن مقاطعتي ناصر وأولانغ في أعالي النيل تثيرا قلقا بالغا، حيث يُصنَف السكان على أنهم معرضون لخطر المجاعة، في أسوأ السيناريوهات.

وواجهت هذه المناطق اشتباكات عنيفة وقصفا جويا بدأ في آذار/مارس، مما أدى إلى نزوح واسع النطاق. ويعاني حوالي 32,000 شخص من ظروف جوع كارثية (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في ولاية أعالي النيل، أي أكثر من ثلاثة أضعاف التوقعات السابقة.

وأوضح التحديث أن أجزاء أخرى من البلاد التي لم يصلها الصراع، تحسنت، وهو ما يرتبط في بعض المناطق بتحسن إنتاج المحاصيل الزراعية، وفي أماكن أخرى بالتداخلات الإنسانية المستدامة.

لكنه حذر من أنه لا يزال 7.7 مليون شخص – أي 57 في المائة من السكان – يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي وهي المرحلة الثالثة وما فوق من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

صراع من أجل البقاء

وقال ميشاك مالو، الممثل القطري لمنظمة الأغذية والزراعة في جنوب السودان إن “جنوب السودان لا يستطيع تحمل تداعيات الصراع في هذه المرحلة. سيؤدي ذلك إلى انزلاق المجتمعات الضعيفة أصلا إلى حالة انعدام أمن غذائي حاد، مما سيؤدي إلى انتشار الجوع على نطاق واسع، حيث سيُمنع المزارعون من العمل في أراضيهم”.

اقراء ايضا  جامعة فطاني التايلندية تكرم وزير الشؤون الإسلامية

بدورها، قالت ماري إيلين ماكغروارتي، المديرة القطرية وممثلة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان إن الصراع لا يدمر المنازل وسبل العيش فحسب، بل يمزق المجتمعات، ويقطع سبل الوصول إلى الأسواق، ويرفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير.

وأضافت: “السلام الدائم أمر ضروري، ولكن من الضروري الآن أن تتمكن فرقنا من الوصول إلى الغذاء وتوزيعه بأمان على العائلات العالقة في النزاع في أعالي النيل، لإنقاذهم من حافة الهاوية ومنع المجاعة”.

أما لنوالا سكينر، ممثلة منظمة اليونيسف في جنوب السودان فنبهت إلى أن هذه التوقعات الأخيرة تشير إلى أن 200,000 طفل صغير إضافي معرضون لخطر كبير من سوء التغذية.

وأضافت: “تقلل التحديات المستمرة في الوصول إلى بعض المناطق الأكثر تضررا، بالإضافة إلى إغلاق مواقع الصحة والتغذية، من فرص التدخل المبكر والعلاج. كما فاقم انتشار الكوليرا من الوضع الصعب أصلا، مما وضع حياة الصغار في صراع محفوف بالمخاطر من أجل البقاء”.


خطر المجاعة يخيم على منطقتين في جنوب السودان المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام