اخر الاخبار

دعوة أممية لتعزيز تمكين المرأة في المنطقة العربية: المساواة في مجال العمل قد تستغرق 115 عاما


أصدرت التقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) اليوم في بيروت تزامنا مع اجتماع واضعي السياسات والجهات المعنية ضمن أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة.

ودعا التقرير إلى توافق إقليمي متجدد لتسريع وتيرة الجهود الرامية إلى سد الفجوة بين الجنسين، وتعزيز حقوق جميع النساء والفتيات وتمكينهن، مؤكدا على التكلفة الباهظة لعدم المساواة والفوائد الهائلة لتمكين النساء والفتيات.

إنجازات ملموسة

التقرير سلّط الضوء على إنجازات ملموسة، إذ تشغل النساء 18% من مقاعد البرلمانات في المنطقة، في ارتفاع كبير مقارنة بالعقد الماضي. كما انخفض معدل وفيات الأمهات بنسبة 45% بين عامي 2000 و2020.

وفي مجال التعليم، التحقت 5.5 مليون فتاة بالمراحل الدراسية من الابتدائية حتى الإعدادية مقارنة بعام 2015. كما تقلّصت الفجوة بين الجنسين في معدلات إتمام التعليم الابتدائي إلى 3 نقاط مئوية، وتفوقت الفتيات على الفتيان في المرحلة الثانوية، بمعدل إتمام بلغ 68% مقابل 66%.

أما في سوق العمل، فتشغل نساء المنطقة نسبة 23% من الوظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

115 عاما لسد فجوة العمل بين الجنسين

ورغم هذه الإنجازات، يُظهر التقرير أن أيا من مؤشرات الهدف الخامس من أهـداف التنمية المستدامة – المعني بالمساواة بين الجنسين – بما في ذلك مؤشراته الفرعية، ليس على المسار الصحيح حاليا.

اقراء ايضا  "الأرصاد" ينبه من أمطار غزيرة على عدة مناطق بالمملكة

وبالوتيرة الحالية، سيستغرق سدّ الفجوة في المشاركة في سوق العمل بين النساء والرجال نحو 115 عاما، وهو رقم يبعث على القلق.

“هناك واحدة فقط من كل خمس نساء في المنطقة تعمل أو تبحث عن عمل، مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 49%. والأخطر من ذلك، تم تزويج 29.4 مليون فتاة في الدول العربية قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة. كما تواصل النساء تحمّل العبء الأكبر من أعمال الرعاية والعمل المنزلي غير المدفوع”.

حقيقة لا يمكن إنكارها 

وقال المدير الإقليمي بالإنابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية معز درايد: “يكشف تقرير اليوم عن حقيقة لا يمكن إنكارها: التقدم ممكن، لكنه لا يتحقق بالوتيرة المطلوبة. علينا أن نواصل الدفع قدما للوفاء بالالتزامات التي تعهد بها قادة العالم في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عُقد في بيجين قبل 30 عاما، وفي إطار خطة عام 2030. لنتّحد من أجل إزالة الحواجز التي لا تزال تعيق النساء والفتيات، وبناء مستقبل يكون فيه تمكين المرأة حقيقة واقعة، لا مجرد هدف”. 

تحويل الوعود إلى إنجازات 

وقالت رئيسة مجموعة العدالة بين الجنسين والسكان والتنمية الشاملة في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، مهريناز العوضي: “يُشكّل هذا التقرير جرس إنذار، فهو لا يسلّط الضوء فقط على ما تم إحرازه من تقدم، بل يكشف أيضا عن الفجوات الصارخة التي لا تزال قائمة. إن تحقيق المساواة بين الجنسين في المنطقة العربية يتطلب تحركا عاجلا، والتزاما راسخا، وإجراءات جريئة. نحن مدينون لكل امرأة وفتاة بتحويل الوعود إلى إنجازات، والإنجازات إلى تغيير مستدام”.

وحذّر التقرير من التكلفة الباهظة لغياب التحرك. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي القضاء على تزويج الأطفال في الدول العربية إلى زيادة معدل النمو الاقتصادي السنوي بنحو 3%، مما قد يُضيف ما يقارب 3 تريليونات دولار إلى اقتصاد المنطقة بحلول عام 2050. 

اقراء ايضا  لجنة أممية خاصة: أساليب إسرائيل في الحرب تتوافق مع الإبادة الجماعية بما في ذلك التجويع

ويعرض التقرير مجموعة من التوصيات الرئيسية للقضاء على التمييز بين الجنسين في إطار أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، من بينها تسريع الإصلاحات القانونية، وإنهاء جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات، وزيادة الاستثمارات في تمكين المرأة. 


دعوة أممية لتعزيز تمكين المرأة في المنطقة العربية: المساواة في مجال العمل قد تستغرق 115 عاما المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام