رئيسة المكسيك ترفض التدخل العسكري الأمريكي

أكدت الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، رفضها اقتراحًا قدّمه الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما مؤخرًا، بإرسال قوات أمريكية إلى الأراضي المكسيكية للمساعدة في مكافحة تهريب المخدرات.

وجاءت تصريحات شينباوم خلال خطاب ألقته أمام أنصارها في ولاية فيراكروز بشرق البلاد، ردًا على تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال كشف عن فحوى المكالمة التي وُصفت بأنها «متوترة». وبحسب التقرير، ضغط ترمب على شينباوم للقبول بدور عسكري أمريكي أوسع داخل المكسيك، في إطار الجهود المشتركة لمحاربة عصابات المخدرات.

التهديد المستمر

وقالت شينباوم في خطابها: «قال لي: كيف يمكننا مساعدتكم في مكافحة تهريب المخدرات؟ أقترح أن يتدخل الجيش الأميركي ويساعدكم، فقلت له: لا، الرئيس ترمب. السيادة ليست للبيع، بل هي محبة ومدافعة عنها». وفي المقابل، أصدر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جيمس هيويت، بيانًا قال فيه إن ترمب عمل عن كثب مع المكسيك «لتحقيق الحدود الجنوبية الغربية الأكثر أمنًا في التاريخ». مشيرًا في الوقت نفسه إلى التهديدات المستمرة من العصابات المصنفة كمنظمات إرهابية أجنبية، والمخدرات التي قال إنها «تُهدد المجتمعات الأميركية في أنحاء البلاد».

وأضاف هيويت: «الرئيس كان واضحًا بشأن الحاجة إلى قيام المكسيك بدور أكبر في مواجهة الكارتلات، والولايات المتحدة مستعدة لتقديم الدعم من خلال تعزيز التعاون الثنائي القائم».

الوجود العسكري

وكان ترمب قد أمر في يناير الماضي بزيادة الوجود العسكري الأمريكي على الحدود الجنوبية، وهو ما تُرجم بإرسال القيادة الشمالية الأمريكية مزيدًا من القوات والمعدات إلى المنطقة، وزيادة رحلات الاستطلاع الجوي لرصد عمليات تهريب الفنتانيل، فضلًا عن توسيع صلاحيات القوات الخاصة للعمل بتنسيق أوثق مع الجيش المكسيكي في عمليات موجهة ضد العصابات.

وفي 19 فبراير، صنّف ترمب عددًا من الكارتلات المكسيكية كمنظمات إرهابية أجنبية، في خطوة هدفت إلى تشديد القيود على أنشطتها.

1 – رفض التدخل العسكري الأمريكي

الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، أعلنت أنها رفضت اقتراح ترمب بإرسال قوات أمريكية إلى المكسيك لمكافحة تهريب المخدرات.

2 – تشديد على السيادة الوطنية

شينباوم قالت إن «السيادة ليست للبيع»، وأكدت أنها ترفض أي تدخل خارجي في الشؤون الأمنية المكسيكية.

3 – مكالمة متوترة مع ترمب

صحيفة وول ستريت جورنال نشرت تقريرًا عن مكالمة هاتفية ضغط فيها ترمب على شينباوم للقبول بدور عسكري أمريكي أكبر داخل المكسيك.

4 – رد البيت الأبيض

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي قال إن ترمب يعمل مع المكسيك لتحقيق «أكثر حدود جنوبية أمانًا»، لكنه شدد على ضرورة أن تبذل المكسيك مزيدًا من الجهد ضد الكارتلات.