رحلة كفاح تنتهي بابتسامة طفل .. سيدة تتجاوز "العقم الثانوي" بالحقن المجهري
<p>لم تستسلم سيدة تبلغ من العمر 35 عاماً لحلم الأمومة، رغم رحلة امتدت لتسع سنوات من <a href="https://www.alyaum.com/articles/6602638/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%BA%D8%B0%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%8A-%D9%8A%D8%B5%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%84" target="_blank">العقم </a>الثانوي، تخللتها أربع محاولات متكررة لعمليات المساعدة على الإنجاب داخل المملكة وخارجها، انتهت جميعها بالفشل.<br /><br />لكن ظل الأمل حياً، حتى تحقق أخيراً عبر عملية حقن مجهري ناجحة أثمرت عن ولادة طفل سليم.</p><h2>عقم ثانوي</h2><p>وكشف استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمجمع صحة المرأة بجدة، الدكتور نبيل محمد إعجاز براشا، أن السيدة كانت تعاني من عقم ثانوي، وهو عدم القدرة على الحمل مجدداً بعد إنجاب سابق.<br /> <br />وأشار إلى أنه من أكثر صور العقم شيوعاً، وتتنوع أسبابه بين مشكلات هرمونية أو التهابات أو ضعف في استجابة المبايض أو حتى زيادة الوزن.</p><p>وبيّن أن الفحوصات الأولية أظهرت ضعفاً في استجابة المبيض نتيجة الوزن الزائد، وهو ما عرقل فرص الحمل لسنوات طويلة.<br /><br />وبناءً على ذلك، تم توجيه المريضة لاتباع برنامج غذائي دقيق ساعدها على إنقاص الوزن والعودة إلى المعدل الطبيعي، الأمر الذي انعكس إيجاباً على كفاءة المبيض واستجابته.</p><h2>حقن مجهري</h2><p>وبعد التحضير اللازم، لجأت السيدة إلى عملية الحقن المجهري، وهي تقنية متقدمة من تقنيات الإخصاب المساعد يتم فيها اختيار حيوان منوي واحد وحقنه داخل البويضة تحت المجهر، ما يزيد من فرص الإخصاب، خاصة في الحالات المعقدة.<br /> <br />وغالباً ما تكون هذه التقنية الحل الأمثل بعد فشل محاولات أطفال الأنابيب التقليدية.<br /><br />وقد تكللت العملية بالنجاح، حيث ولد الطفل المنتظر وهو في صحة جيدة، لتبدأ السيدة فصلاً جديداً من حياتها بعد سنوات من المحاولات والانتظار.<br /> </p><p>وأكد الدكتور براشا أن هذه التجربة تمثل رسالة أمل للعديد من الأزواج، مفادها أن المثابرة والمتابعة الطبية الدقيقة، مع معالجة العوامل المرافقة مثل السمنة أو اضطرابات الغدد، إلى جانب الاستفادة من التطور الكبير في تقنيات الإخصاب، قد تصنع الفارق وتحوّل الحلم إلى واقع.<br /><img alt=" استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمجمع صحة المرأة بجدة، الدكتور نبيل محمد إعجاز براشا" height="175" src="**NP_IMAGE_BODY[2681345]**" style="float:left" width="175" /></p><h2>عوامل تؤثر على الخصوبة</h2><p>وخلص الدكتور براشا إلى القول: إن الوزن الزائد يعد من أبرز العوامل التي تؤثر على الخصوبة عند النساء والرجال على حد سواء، إذ يؤدي تراكم الدهون إلى خلل في التوازن الهرموني واضطراب وظائف الجهاز التناسلي.<br /><br />فعند النساء يسبب اضطراب التبويض وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويزيد من شدة أعراض تكيس المبايض، وهو أحد أهم أسباب العقم، كما يقلل من فرص نجاح عمليات الإخصاب الصناعي مثل أطفال الأنابيب والحقن المجهري، ويرفع خطر الإجهاض ومضاعفات الحمل كسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم.<br /> </p><p>أما عند الرجال، فيؤدي الوزن الزائد إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية وجودتها وحركتها، وانخفاض هرمون التستوستيرون وارتفاع الإستروجين، وقد يسبب ضعف الانتصاب نتيجة مشكلات الدورة الدموية.<br /><br />وبشكل عام، فإن إنقاص الوزن يعزز انتظام التبويض والدورة الشهرية، ويرفع فرص الحمل الطبيعي أو الصناعي، ويحسن جودة الحيوانات المنوية، ويقلل من المضاعفات أثناء الحمل.</p>
رحلة كفاح تنتهي بابتسامة طفل .. سيدة تتجاوز "العقم الثانوي" بالحقن المجهري المصدر:
