اخر الاخبار

زلزال أفغانستان – الأمم المتحدة تؤكد أن النساء في الخطوط الأمامية للاستجابة ويحتجن إلى الدعم الدولي


جاء ذلك على لسان سوزان فيرغسون الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان، خلال حديثها من كابول إلى الصحفيين في جنيف اليوم الجمعة. وأكدت أنه في حين انقضت معظم الهزات الارتدادية الرئيسية “تواجه النساء في المناطق المتضررة كارثة طويلة الأمد دون مزيد من المساعدة العاجلة”.

النساء على الخطوط الأمامية

وشددت السيدة فيرغسون على أن النساء الأفغانيات حاضرات “ويعملن بلا كلل على الخطوط الأمامية منذ اليوم الأول” على الاستجابة مضيفةً أنهن يشكلن 40% من جميع فرق التقييم المشتركة، بدعم من الوكالات الأممية.

ووصفت إحدى المنقذات التسلق على سفوح الجبال، “متجنبة الصخور المتساقطة في كل مرة تحدث فيها هزة ارتدادية”. وقالت امرأة أخرى انضمت إلى هذه الفرق إنه لا توجد “قناة أخرى للنساء لمشاركة احتياجاتهن ومخاوفهن، إذ يمنعن من التحدث إلى الرجال”.

إلا أن الاستجابة الإنسانية للكارثة أعيقت بسبب حظر سلطات الأمر الواقع دخول الموظفات والمتعاقدات الأفغانيات إلى مقرات الأمم المتحدة في العاصمة كابول، والذي دخل حيز التنفيذ منذ 7 أيلول/ سبتمبر.

وعن هذا، قالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة: “يؤثر هذا الحظر علينا لأنه لا يسمح لموظفاتنا بالحضور إلى المكتب للعمل. ومع ذلك، لا تزال الموظفات والعاملات في مجال الاستجابة الإنسانية قادرات على العمل في المواقع المتضررة من الزلزال. وهذا أمر بالغ الأهمية، وقد أقرت به سلطات الأمر الواقع أيضا”.

اقراء ايضا  وكيل إمارة حائل يزور محافظة الحائط ويدشن فعاليات مهرجان "فدك التنموي"

احتياجات كبيرة

منذ أكثر من أسبوعين عندما ضرب زلزال بقوة 6 درجات شرق أفغانستان، واجه المنقذون تضاريس وعرة للغاية – غالبا سيرا على الأقدام – للوصول إلى أبعد المناطق في ولاية كونار. ولقي ما لا يقل عن 2200 شخص حتفهم نتيجة انهيار منازل مبنية على تلال شديدة الانحدار فوق بعضها البعض عندما وقع الزلزال حوالي منتصف ليل 31 آب/أغسطس.

بعد لقائها بناجيات يعشن في خيمة بسيطة في منطقة تشاوكاي بوسط ولاية كونار، قالت السيدة فيرغسون إنه من الواضح إنهن سيحتجن قريبا إلى مأوى أكثر متانة، مع بدء انخفاض درجات الحرارة.

وقالت: “فرّت هؤلاء النساء من قريتهن في منتصف الليل عندما ضرب الزلزال، وسرن لساعات بحثا عن مأوى مؤقت. أخبروني أنهن فقدن أقاربهن، وكثيرون منهم لا يزالون مدفونين تحت الأنقاض. فقدن منازلهن، ومصادر رزقهن ودخلهن. وكما قالت لي إحدى النساء: الآن ليس لدينا شيء”.

استثمروا في النساء

شكلت النساء والفتيات أكثر من نصف القتلى والجرحى في الكارثة. كما أنهن يشكلن 60% من المفقودين، بينما تعيش العديد من الناجيات في خيام أو في العراء.

ويظل توفير الرعاية الصحية للناجين من المأساة، أولوية – بالإضافة إلى إيجاد عدد كاف من النساء للقيام بهذا العمل، بما يتماشى مع الممارسات المقبولة ثقافيا. 

وأوضحت السيدة فيرغسون: “ما سمعته من العاملين الصحيين ومن بعض النساء هو أن هناك منطقة معينة في المنطقة المتضررة من الزلزال حيث توجد معايير ثقافية تعني أن النساء أنفسهن لا يرغبن في أن يلمسهن الرجال، وأن الرجال أيضا لا يرغبون في لمس النساء أثناء محاولتهم إنقاذهن”.

وأضافت أن وجود النساء في الأدوار الإنسانية أمر حيوي لضمان حصول النساء والفتيات على الدعم الذي يحتجن إليه بأمان، مضيفة أنه بدونهن “لن نتمكن ببساطة من تلبية احتياجات النساء والفتيات في الأسابيع والأشهر المقبلة”.

اقراء ايضا  القبض على شخص روّج مادة الحشيش وأقراصًا مخدرة بجدة

وقد أدى تدمير البنية التحتية الأساسية إلى زيادة خطر العنف ضد النساء والفتيات، حيث يُجبرن على السير لمسافات أطول بحثا عن دورة مياه أو تجمع المياه، مما يعرضهن لخطر العنف والألغام الأرضية.

وقالت السيدة فيرغسون: “في الحياة اليومية، وفي هذا السياق الثقافي، تواجه هؤلاء النساء بالفعل معركة شاقة كل يوم من أجل البقاء وإعالة أسرهن. والآن، في ظل الاضطرابات والفوضى التي أعقبت الزلزال، ستجد هؤلاء النساء صعوبة بالغة في إطعام أطفالهن وإيجاد مكان آمن للإقامة”.

ودعت ممثلة الأمم المتحدة للمرأة المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم العاجل لضمان وجود مزيد من العاملات في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية. 

وقالت: “يجب أن نستثمر أكثر في الالتزام والشجاعة والشعور بالانتماء للمجتمع الذي أظهرته العاملات الأفغانيات في المجال الإنساني خلال هذه الكارثة”.


زلزال أفغانستان – الأمم المتحدة تؤكد أن النساء في الخطوط الأمامية للاستجابة ويحتجن إلى الدعم الدولي المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام