زيلينسكي يحذر من سباق تسلح مدمر

وجاءت هذه التصريحات بعد لقاء جمع زيلينسكي بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي أبدى دعمًا غير متوقع لكييف، مؤكدًا أن أوكرانيا قادرة على استعادة الأراضي التي خسرتها لصالح روسيا. وهو موقف اعتُبر تحولًا لافتًا عن تصريحاته السابقة التي دعت إلى تنازلات أوكرانية لإنهاء النزاع.
بين الحذر والأمل
وفي أوكرانيا، قوبلت تصريحات ترمب بمزيج من الحذر والأمل؛ إذ رأى بعض المواطنين أنها قد تجلب دعمًا ملموسًا من واشنطن، فيما عبّر آخرون عن قلقهم من تناقض مواقفه وصعوبة التنبؤ بخطواته المقبلة. في المقابل، واصلت روسيا التقليل من شأن هذه المواقف، حيث وصف الكرملين تصريحات ترمب بأنها محاولة لتحميل أوروبا عبء المواجهة، بينما أكد المتحدث دميتري بيسكوف، أن موسكو تقاتل من أجل «ضمان أمنها ومصالحها»، نافيًا أن تكون روسيا مجرد «نمر من ورق».

تعزيز التعاون
بالتوازي، تواصل كييف تعزيز تعاونها مع واشنطن، إذ تعمل الدولتان على اتفاقية لإنتاج مشترك للأسلحة، خاصة الطائرات المسيّرة، مع وصول وفد أوكراني إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات بهذا الخصوص الأسبوع المقبل. ويأتي ذلك في ظل استمرار القتال منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تحتفظ روسيا بالسيطرة على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية منذ ضمّ القرم عام 2014 والغزو الواسع في 2022.
والمواقف المتباينة بين كييف وموسكو، وبين التصريحات الأمريكية والروسية، عكست استمرار التعقيد في مسار الحرب، بينما يترقب المجتمع الدولي ما ستسفر عنه كلمات زيلينسكي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمام الأمم المتحدة في الأيام المقبلة.
زيلينسكي يحذر من سباق تسلح مدمر المصدر: