اخر الاخبار

سعوديون وقطريون وأميركيون في دائرة المرشحين لشراء توتنهام


أعاد الرحيل المفاجئ لدانيال ليفي عن رئاسة نادي توتنهام هوتسبير فتح ملف بيع النادي الإنجليزي العريق، في خطوة وصفتها صحيفة «تلغراف» البريطانية بأنها قد تمهِّد لصفقة تاريخية.

ليفي، الذي ظلَّ على رأس الإدارة لسنوات طويلة، كشف العام الماضي عن أن النادي كان بالفعل في محادثات مع مستثمرين محتملين من أجل الاستفادة من الإمكانات الطويلة الأمد لتوتنهام، لكن مغادرته الأخيرة أثارت تكهنات واسعة بأن شركة «إينك»، المملوكة لصندوق عائلة جو لويس، قد أحكمت سيطرتها بالكامل على النادي تحضيراً لبيعه.

مصادر قريبة من العائلة نفت هذا التوجه، مؤكدة أن التغيير جاء لوضع النجاح الرياضي في المقدمة، ووصفت المرحلة المقبلة بأنها «بداية حقبة جديدة».

الصحيفة البريطانية استعرضت بالتفصيل أبرز المرشحين المحتملين في حال مضت «إينك» في خيار البيع. وأشارت إلى أن مستثمرين سعوديين يبرزون في دائرة الأضواء، وإن لم يظهر اهتمام رسمي معلن حتى الآن.

وأيضاً قطر تبدو في الواجهة، عبر أكثر من مسار، الأول ما وُصف بـ«الكونسورتيوم»، الذي تردَّد في فبراير (شباط) الماضي أنه يدرس شراء النادي على مراحل. هذه المجموعة ليست مرتبطة بـ«قطر للاستثمارات الرياضية»، بل تتألف من رجال أعمال من القطاع الخاص، وكانت العقبة الكبرى أنها ترغب في منح دانيال ليفي عقداً طويل الأمد للاستمرار في منصب الرئيس التنفيذي.

اقراء ايضا  ماسك يهاجم «مشروع ترمب» مجدداً: «جنوني ومدمر» - أخبار السعودية

أما «قطر للاستثمارات الرياضية» نفسها، فقد ارتبط اسمها مراراً بتوتنهام سواء عبر استثمار مباشر أو عبر مفاوضات للحصول على حقوق تسمية ملعب النادي.

الشركة تملك باريس سان جيرمان، ولديها حصة أقلية في نادي براغا البرتغالي.

كذلك يظل اسم الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني حاضراً في المشهد، بعدما اقترب قبل عامين من شراء مانشستر يونايتد.

ورغم أنه معروف بتشجيعه الفريق الأحمر، فإن ذلك لم يمنع منافسه السير جيم راتكليف من محاولة شراء تشيلسي في وقت سابق، بينما قد يكون توتنهام أقل تكلفة بنحو مليار جنيه إسترليني من يونايتد.

وتابعت الصحيفة أن الاهتمام لا يقتصر على الخليج. في الولايات المتحدة، يظهر أكثر من اسم بارز، على رأسهم مجموعة «إليوت إنفستمنت مانجمنت» بقيادة الملياردير بول سينغر، التي وصلت إلى المرحلة الثانية من عملية بيع مانشستر يونايتد قبل عامين، وكانت تسعى للاستحواذ على حصة أقلية. المجموعة سبق لها امتلاك نادي ميلان الإيطالي قبل بيعه لشركة «ريد بيرد كابيتال» الأميركية عام 2022.

كما تدخل شركات استثمارية أخرى مثل «كارلايل»، و«سيكث ستريت بارتنرز»، و«آريس مانغمنت»، وكلها ارتبطت بمحادثات سابقة لشراء حصص في مانشستر يونايتد. ويبرز أيضاً اسم الملياردير كين غريفين، مؤسس صندوق التحوط «سيتادل»، الذي تعاون مع عائلة ريكتس المالكة لفريق شيكاغو كابز في محاولة غير ناجحة للاستحواذ على تشيلسي قبل 3 أعوام.

كما يظهر على الساحة رجل الأعمال الإيراني – الأميركي جهم نجافي، الذي أُفيد قبل عامين بأنه يستعد لتقديم عرض رسمي لشراء توتنهام. نجافي هو رئيس شركة «إم إس بي سبورتس كابيتال» التي تملك حصصاً رياضية بارزة، من بينها 15 في المائة من أسهم فريق مكلارين لـ«فورمولا 1»، إضافة إلى حصص في نادي ألكوركون الإسباني، ونادي بيفيرين البلجيكي، ونادي أوغسبورغ الألماني.

اقراء ايضا  رفع أكثر من 341 طن نفايات في حاضرة الدمام

الاسم الآخر البارز هو أماندا ستافيلي، المرأة التي لعبت دوراً حاسماً في صفقات مانشستر سيتي ونيوكاسل. ستافيلي – برفقة زوجها مهراد غودوسي – كانت ضيفةً على مباراة لتوتنهام في سبتمبر (أيلول) الماضي، ولم تُخفِ اهتمامها عندما قالت في ديسمبر (كانون الأول) إنها تنظر في عدد من عمليات الاستثمار، مؤكدة أن التفاصيل ستظهر في المستقبل القريب.

وفق تقرير «تلغراف»، فإن مشهد المرشحين للاستحواذ على توتنهام يبدو متنوعاً بين رأس المال الخليجي، سواء القطري أو السعودي، وبين المستثمرين الأميركيين ذوي النفوذ الكبير في الرياضة العالمية، إلى جانب أسماء فردية لها خبرة سابقة في إدارة الاستثمارات الرياضية.

لكن الأكيد أن رحيل دانيال ليفي فتح باباً واسعاً أمام تكهنات بمرحلة جديدة قد تشهد دخول ملاك جدد للنادي، وسط ترقب جماهيري وإعلامي لما ستؤول إليه الأمور في واحدة من أبرز القضايا الاستثمارية داخل كرة القدم الأوروبية.


سعوديون وقطريون وأميركيون في دائرة المرشحين لشراء توتنهام المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام