سفير إيران في الرياض: زيارة وزير الدفاع السعودي خطوة سيادية

وأكد عنايتي في مقابلة مع وكالة أنباء “إرنا”، أن إيران والسعودية تدخلان مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية والمتعددة الأطراف، ما يمثل خروجا واضحا عن فترة الركود السابقة.
وأشار إلى أن هذه هي الزيارة الرسمية الثانية لوزير دفاع سعودي إلى إيران، مذكرا بزيارة الأمير سلطان في عام 1999 والتي أسفرت عن توقيع اتفاقية طيران ثنائية وإنشاء رحلات مباشرة.
ووصف عنايتي لقاءات الأمير خالد في طهران، بما في ذلك لقاءه مع قائد الجمهورية الإسلامية، بأنها تفتح “آفاقاً واسعة لمستقبل العلاقات الإيرانية السعودية”.
وأشار إلى أن المسؤولين السعوديين كانوا على علم تام بإرادة إيران الراسخة لتوسيع التعاون الدولي.
وأكد السفير على أهمية التبادلات الشعبية في ترسيخ العلاقات الثنائية. وقال: “لاستدامة العلاقات، لا يكفي أن تقتصر العلاقات السياسية والأمنية والعسكرية على العواصم، بل يجب أن تصبح هذه العلاقات ملموسة للعامة، من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياحي، بالإضافة إلى تسهيل السفر لمواطني البلدين”.
وأكد أيضا على أهمية التوافق الإقليمي في دعم جهود خفض التصعيد، مشيرا إلى بيان المملكة العربية السعودية الداعم للمحادثات الإيرانية الأمريكية في عُمان، فضلا عن التصريحات الداعمة من قبل مجلس التعاون الخليجي والعراق.
وأضاف أن “هذه التطورات تعكس تحولا في المنطقة من المواجهة إلى المشاركة البناءة”.
وأقر عنايتي بأن التعاون الاقتصادي ما زال متأخرا ويحتاج إلى مزيد من الجهود.
وشدد على أن “التنمية الاقتصادية يجب أن تسير بالتوازي مع التقدم السياسي والأمني”.
سفير إيران في الرياض: زيارة وزير الدفاع السعودي خطوة سيادية المصدر: