سوء التغذية يودي بحياة 63 مدنياً في الفاشر

تحذيرات دولية من خطط إسرائيلية لاحتلال غزة
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا اليوم (الأحد) لمناقشة إعلان إسرائيل نيتها احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه إلى مخيمات، وذلك بناءً على طلب من المملكة المتحدة والدانمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا، وبدعم من روسيا والصين والصومال والجزائر وباكستان. وقد أبدى ممثلو الدول الأعضاء قلقهم العميق إزاء هذه الخطط، مشددين على ضرورة وقف الحرب وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.
موقف المملكة المتحدة
أوضح نائب المندوبة البريطانية في المجلس، جيمس كاريوكي، أن التصعيد الإسرائيلي الحالي قد يؤدي إلى نزوح نحو مليون شخص. ووصف قرار إسرائيل بتوسيع عمليتها العسكرية بأنه خاطئ ودعا إلى إعادة النظر فيه فورًا. كما أكد على ضرورة رفع القيود المفروضة على المساعدات للقطاع، مشيرًا إلى أن منع المنظمات الإنسانية من العمل أو اتخاذ إجراءات تعسفية ضدها أمر غير مقبول.
الموقف الفرنسي
من جانبه، ندد نائب المندوب الفرنسي في مجلس الأمن دارماد هيكاري بخطة إسرائيل لتوسيع عملياتها للسيطرة على مدينة غزة. وأكد معارضة فرنسا الشديدة لأي خطة لاحتلال القطاع أو ضمه أو استيطانه أو تهجير سكانه قسريًا. وطالب بفتح جميع معابر غزة بشكل عاجل للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والامتثال للقانون الإنساني الدولي.
تحذيرات الأمم المتحدة
حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميروسلاف من أن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قد تتسبب في “كارثة جديدة” مع تداعيات تتجاوز القطاع المحاصر والمدمر. وأشار في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي إلى أن تنفيذ هذه الخطط قد يؤدي إلى مزيد من النزوح القسري وعمليات القتل والدمار.
ردود فعل أخرى
أعرب سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة سامويل زبوغار عن قلقه إزاء القرار الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه لن يضمن عودة الرهائن وقد يعرض الوضع لمزيد من التعقيدات الأمنية والسياسية.
السياق التاريخي والسياسي
تأتي هذه التطورات في ظل تاريخ طويل ومعقد للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الذي شهد محاولات متعددة للتوصل إلى حلول سلمية دون تحقيق نجاح دائم. وتعتبر غزة منطقة ذات حساسية خاصة بسبب الكثافة السكانية العالية والوضع الإنساني المتدهور نتيجة الحصار المستمر منذ سنوات.
الموقف السعودي والدور الدبلوماسي
تواصل المملكة العربية السعودية دعم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدة على أهمية احترام القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان.
وفي سياق هذا الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن، يُنظر للمملكة كطرف داعم للاستقرار والتوازن الاستراتيجي عبر تشجيع الحوار والتفاوض كسبيل لحل النزاعات وتحقيق السلام الدائم بين الأطراف المعنية.
كما تبرز المملكة بدورها الدبلوماسي الفاعل في تعزيز التعاون الدولي وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني بما يتماشى مع مبادئها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
سوء التغذية يودي بحياة 63 مدنياً في الفاشر المصدر: