وقد نسق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مع الهلال الأحمر العربي السوري لإعداد القافلة التي تضمنت أيضا إمدادات من وكالات الأمم المتحدة. وذكر مكتب أوتشا أنه مستمر في الانخراط مع السلطات والشركاء لتسهيل إرسال بعثة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة إلى السويداء بمجرد أن تسمح الظروف الأمنية بذلك، ويقوم الهلال الأحمر العربي السوري بتعبئة المزيد من المساعدات.
في غضون ذلك، أفاد المكتب الأممي بأن الاحتياجات الإنسانية في السويداء لا تزال مرتفعة. فقد تعطلت إمدادات الكهرباء والمياه والوقود والاتصالات بشكل كبير. وتوقفت المخابز عن العمل بسبب نقص الدقيق والوقود، وتواجه الأسواق المحلية نقصا كبيرا في المواد الغذائية.
كما تم الإبلاغ عن نقص حاد في المياه النظيفة، ومستلزمات النظافة، والفوط الصحية، ومستلزمات الأطفال. وتفتقر العديد من العائلات النازحة إلى الضروريات الأساسية مثل المراتب والبطانيات.
وأفاد مكتب أوتشا بنزوح أكثر من 145 ألف شخص بسبب الأعمال العدائية في محافظة السويداء. ويشمل ذلك الأشخاص الذين فروا داخل السويداء وإلى محافظتي درعا وريف دمشق المجاورتين. وتعمل الأمم المتحدة مع الشركاء لتقديم مجموعة من المساعدات للأشخاص النازحين إلى درعا وريف دمشق، بما في ذلك خدمات الصحة والحماية، بالإضافة إلى الغذاء والمياه.
وقدمت الفرق الطبية المتنقلة أكثر من 3,500 استشارة شملت رعاية الصدمات، وصحة الأم، والدعم النفسي والاجتماعي. وتلقى ما يقرب من 38 ألف شخص مساعدات غذائية. وتم توزيع أكثر من 1,000 مجموعة تحتوي على مواد غير غذائية في درعا وريف دمشق، وقد ساعد ذلك أكثر من 5,000 سوري.
ومن المقرر إرسال بعثات مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة إلى كل من منطقتي درعا وريف دمشق في الأيام المقبلة.
سوريا: أكثر من 145 ألف نازح في السويداء.. وقافلة مساعدات ثانية تصل إلى المنطقة المصدر:
