شراكة بين “استدامة” و “السعودية للقهوة”

ويولي الفريق البحثي المشترك اهتماماً كبيراً بالابتكار التكنولوجي، حيث سيركز على استخدام تقنيات النانو والمحفزات الحيوية لتعزيز نمو وإنتاجية نباتات البن، كما سيتم توظيف تقنيات الزراعة الدقيقة والذكاء الاصطناعي في إدارة مزارع البن بكفاءة أعلى، مما يسهم في تحسين الإنتاجية وجودة المنتج النهائي.
وفي إطار الالتزام بمبادئ الاستدامة البيئية، ستدرس الشراكة إمكانية استخدام مصادر مياه بديلة مثل حصاد الأمطار ومياه الغلاف الجوي، وسيضمن هذا النهج المبتكر استدامة الإنتاج ويفتح آفاقاً جديدة للتوسع في زراعة البن في مناطق مختلفة من المملكة.
وقال المدير التنفيذي لمركز استدامة الدكتور عبدالرحمن الصقير : “نحن على ثقة بأن هذا التعاون سيحدث نقلة نوعية في صناعة القهوة السعودية، من خلال الجمع بين خبرات المركز البحثية والقدرات التسويقية للشركة السعودية للقهوة، ونهدف إلى وضع المملكة على خريطة إنتاج القهوة العالمية”.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للاستدامة في الشركة السعودية للقهوة الدكتور عبدالله بخاري: ” نؤمن في الشركة السعودية للقهوة أن الاستدامة هي الركيزة الأساسية لتطوير قطاع القهوة المحلي، ومن خلال تعاوننا مع مركز استدامة، نهدف إلى تحويل الزراعة التقليدية إلى نموذج أكثر كفاءة واستدامة باستخدام أحدث التقنيات، وهذا التعاون يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق رؤيتنا في تمكين المزارعين المحليين وزيادة القدرة التنافسية للبن المحلي على المستوى العالمي”.
يذكر أن هذا التعاون يأتي في وقت تشهد فيه صناعة القهوة العالمية تحديات كبيرة، مما يجعل هذه الخطوة ذات أهمية إستراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الواردات.
وتؤكد هذه الشراكة الإستراتيجية على التزام المملكة بتنويع اقتصادها وتعزيز الصناعات الوطنية، ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في خلق فرص عمل جديدة ودعم التنمية الريفية في المناطق المنتجة للقهوة، مما يعزز من جودة الحياة للمجتمعات المحلية ويدعم الاقتصاد الوطني ككل.
شراكة بين “استدامة” و “السعودية للقهوة” المصدر: