اخر الاخبار

صحيفة الشرق الأوسط – هل يسبب عازفو الموسيقى في الشوارع «العذاب النفسي»؟

أصدرت محكمة بريطانية حكماً قضائياً جديداً يحظر على عازفي الموسيقى في الشوارع العمل في واحدة من أهم المناطق السياحية بوسط لندن بعد شكاوى من «التعذيب النفسي»، لكن هل هذا قرار منصف؟ بحسب «إيفننغ ستاندرد»، فقد أصبح عزف الموسيقى في الشوارع محظوراً رسمياً في «ليستر سكوير» اعتباراً من يوم أمس (الخميس)، الموافق 17 أبريل (نيسان) الحالي، بعد أن حكم قاضٍ لصالح موظفي المكاتب، الذين وصفوا هذا الترفيه في الشوارع بأنه «تعذيب نفسي».

موسيقيون يجتمعون في «ليستر سكوير» ضمن حملة لنقابة الموسيقيين بشأن استئناف حكم قضائي بشأن «الإزعاج القانوني» (د.ب.أ)

وفي محكمة وستمنستر الابتدائية، قال موظفون في محطة إذاعة «غلوبال»، المطلة على الميدان المزدحم، إنهم «عانوا» من قوائم الأغاني المتكررة والإزعاج الضوضائي. لكن للمارة في المكان رأياً مخالفاً، قائلين إنهم لا يشعرون بنفس الشيء تجاه الحكم، ووصف البعض الإجراء بأنه «مغالى فيه».

قال أحد أفراد الجمهور: «إنهم لا يجلبون سوى الفرح والبهجة إلى حياة الناس، إنهم يغنون أو يرقصون أو أي شيء آخر، أليس كذلك؟!».

ورأى البعض أن التعذيب النفسي في بيئات العمل لا يقارن بـ«بضعة من عازفي الموسيقى في الشوارع، ربما يصدرون ضوضاء أكثر من اللازم».

وأشار أحد سكان لندن إلى أن عزف الموسيقى في الشوارع هو وسيلة كسب الرزق الوحيدة بالنسبة لكثيرين. حتى أولئك الذين ليسوا من سكان لندن قالوا إنهم يرون عازفي الموسيقى في الشوارع جزءاً من ثقافة لندن.

اقراء ايضا  "التفتيش والرقابة" يوقع مذكرة تفاهم لتعزيز كفاءة العمل الرقابي

واعترف البعض بأن مستوى من الرقابة قد يكون «مفيداً»، لكنهم تساءلوا عما إذا كان الحظر التام هو الحل. سوف يواجه الفنانون الذين يتحدون الحظر غرامات ويخاطرون بمصادرة معداتهم.

كما أن تراخيصهم بالعزف في أماكن أخرى في المنطقة مهددة أيضاً. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم عمل عازفي الشوارع في لندن.

يأتي الحكم الأخير بعد أن طُلب من فناني الشارع في منطقة «كوفنت غاردن» الامتثال لنظام ترخيص تنظيمي عام 2023.

مع ذلك، في أماكن أخرى في لندن، لم تتغير القواعد المتعلقة بالعزف الموسيقي في الشوارع في أعقاب الحكم الجديد.

وربما ساد الهدوء ميدان ليستر، لكن الجدل لا يزال محتدماً.


صحيفة الشرق الأوسط – هل يسبب عازفو الموسيقى في الشوارع «العذاب النفسي»؟ المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام