عاجل: برنامج استمطار السحب يحقق نجاحًا نوعيًا في رماح.. وحفر الباطن ضمن المراحل القادمة

<div style="text-align: justify;"><span style="color:#c0392b"><strong>"استمطار السحب".. تقنية مبتكرة تعزز الأمن المائي وتحقق نجاحًا نوعيًا في سماء المملكة<br />نجاح تجربة رماح يرسّخ التقدم التقني ويؤكد جاهزية البرنامج للتوسع في مختلف مناطق المملكة</strong></span><br /><br />يواصل<a href="https://www.alyaum.com/articles/6609078/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%B5%D9%8A%D9%81%D8%A7%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B7%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B1%D9%85%D8%A7%D8%AD" target="_blank"> برنامج استمطار السحب </a>في المملكة خطواته الطموحة نحو تعزيز الموارد المائية وتحقيق مستهدفات الاستدامة البيئية، من خلال توظيف أحدث التقنيات العلمية لزيادة كمية ونوعية الأمطار، عبر استغلال خصائص أنواع معينة من السحب وتحفيز وتسريع عملية هطول الأمطار على مناطق محددة مسبقًا.<br /><br />وتشمل خطة البرنامج جميع مناطق المملكة، بما في ذلك المنطقة الشرقية، التي أظهرت الدراسات الأخيرة أن حفر الباطن ستكون من ضمن المناطق المستهدفة في المراحل المقبلة.<br /><br />وتكمن فكرة الاستمطار في <a href="https://www.alyaum.com/articles/6594612/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D9%8A%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%B7%D9%82%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3%D8%A9" target="_blank">استثارة الغيوم</a> وحفزها لإسقاط محتواها من المياه الكامنة فوق مناطق جغرافية بعينها، باستخدام وسائل صناعية قادرة على تسريع عملية الهطول أو زيادة كمية المياه التي يمكن أن تدرها السحب مقارنة بما يحدث بشكل طبيعي<span dir="LTR">.</span></div><h2 style="text-align:justify"> <br />تغيير فيزيائية السحاب</h2><div style="text-align: justify;"><br />وتنفذ هذه العمليات عبر طائرات مخصصة لبذر مواد دقيقة آمنة بيئيًا في أماكن محددة من السحب، مما يؤدي إلى تغيير العمليات الفيزيائية الدقيقة داخل <a href="https://www.alyaum.com/articles/6557614/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B0%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9" target="_blank">السحابة </a>وتحفيزها على تكوين قطرات أو بلورات ثلجية تتكاثف لتتحول إلى مطر.<br /><br />كما يمكن تنفيذ العملية من خلال المولدات الأرضية، حيث تُحقن السحب بجزيئات من الملح تعمل على تسريع عملية التكثف، مما يرفع نسبة الهطول من سحابة واحدة في الظروف المثالية إلى نحو 20%.<br /><br />وتستهدف هذه التقنية زيادة كمية ونوعية الأمطار لأنواع معينة من السحب، بما يسهم في توفير مصدر مائي إضافي يدعم التنمية البيئية والزراعية<span dir="LTR">.</span><br /><br />وفي تجربة نوعية تعد الأولى من نوعها في المنطقة الوسطى خلال فصل الصيف، أعلن برنامج استمطار السحب عن نجاحه في تنفيذ أولى العمليات بمحافظة رماح شمال شرق الرياض بعون الله، بعد دراسة دقيقة للمعطيات الجوية ومتابعة مباشرة من فريق الأبحاث. وجسدت هذه التجربة التقدم التقني والجاهزية التشغيلية للبرنامج، كما تندرج ضمن خططه التوسعية التي تشمل مختلف مناطق المملكة لزيادة الهاطل المطري وتحقيق الاستدامة البيئية، بما ينعكس على الغطاء النباتي ويحسن الأداء البيئي<span dir="LTR">.</span></div><h2 style="text-align:justify"><br />زيادة مستويات هطول الأمطار</h2><div style="text-align: justify;"><br />ويهدف البرنامج إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، تشمل زيادة مستويات هطول الأمطار، وإيجاد مصادر جديدة للمياه، وتكثيف التشجير عبر الاستمطار، وتقليص رقعة التصحر، وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة، وهو ما يدعم جهود المملكة في تعزيز الأمن المائي، وتحقيق التكيف مع الظروف المناخية، والحد من آثار الجفاف، إضافة إلى الإسهام في تنفيذ مبادرات نوعية ضمن رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء<span dir="LTR">.</span><br /><br /><br /> <br />ويعتمد البرنامج على عدة تقنيات متقدمة تشمل الطائرات، والمولدات الأرضية، والطائرات (الدرونز)، في إطار خطة علمية دقيقة تضمن تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والفاعلية، مع مواكبة أحدث الممارسات العالمية في هذا المجال<span dir="LTR">.</span></div><h2 style="text-align:justify"><br />تنفيذ واسع لتقنية الاستمطار</h2><div style="text-align: justify;"><br />واوضح المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاستمطار السحب أيمن البار في تصريحات سابقة لـ "اليوم" أن برنامج الاستمطار يشمل جميع مناطق المملكة، بما في ذلك المنطقة الشرقية، مؤكدًا الانتهاء مؤخرًا من دراسة خاصة بالمنطقة الشرقية أظهرت أن حفر الباطن ستكون ضمن المناطق التي سيتم تنفيذ عمليات الاستمطار فيها خلال المراحل القادمة.<br /><br />وأشار إلى أن العمل جارٍ حاليًا على إتمام الدراسات الخاصة بالمناطق الشمالية وتقييم الأثر الاقتصادي المتوقع لكل مرحلة من مراحل البرنامج، وبمجرد الانتهاء من هذه الدراسات والحصول على الموافقات اللازمة سيتم البدء في التنفيذ<span dir="LTR">.</span><br /><br />وبيّن البار أن البرنامج لا يواجه تحديات كبيرة تُعيق تنفيذه، وأنه يسير وفق الخطة المرسومة، معربًا عن تفاؤله بالنتائج الإيجابية المرتقبة.<br /><br />وأكد أن البرنامج يستهدف تحقيق فوائد متعددة للمملكة، من بينها زيادة الغطاء النباتي وتحقيق أثر اقتصادي إيجابي، إلى جانب تحسين توزيع الأمطار جغرافيًا وتعزيز الأمن المائي ودعم التنمية المستدامة.<br /><br />كما شدد على أن فريق العمل يعمل بجد لتطوير تقنيات الاستمطار وإجراء البحوث اللازمة لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه البيئية والتنموية<span dir="LTR">.</span><br /><br />وكان وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي قد أوضح أن برنامج استمطار السحب يتضمن طائرة أبحاث متقدمة و4 طائرات مخصصة لعمليات البذر السحابي، وقد نفذ حتى الآن 711 رحلة استمطار، ساهمت في زيادة الهاطل المطري بما يقدّر بـ <span dir="LTR">6.4 </span>مليار متر مكعب، وهو ما يعزز الغطاء النباتي في المملكة.<br /><br />وأشار إلى أن البرنامج أسهم في زراعة 151<span dir="LTR"> </span>مليون شجرة ضمن مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، دعمًا لاستعادة الغطاء النباتي وتحقيق الاستدامة البيئية، لافتًا إلى أن نسبة الزيادة التقديرية في الهاطل المطري تتراوح بين <span dir="LTR">25% </span>و30<span dir="LTR">%</span>، ما يؤكد فعالية البرنامج وجدواه في توفير حلول بيئية مبتكرة<span dir="LTR">.</span><br /><br />ويعود تاريخ جهود المملكة في الاستمطار إلى عام 2004، حين تم التعاقد مع شركة<span dir="LTR"> (WMI) </span>بإشراف علمي من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي<span dir="LTR"> (NCAR) </span>لتنفيذ تجارب في منطقة عسير ودراسة جدوى العملية. وفي عامي 2006 و2007، تم توقيع اتفاقية جديدة مع الشركة نفسها لتنفيذ تجارب لمدة ستة أشهر في مناطق وسط المملكة شملت الرياض والقصيم وحائل. أما في عام 2009، فقد جرى التعاقد مجددًا مع<span dir="LTR"> (WMI) </span>لتنفيذ مشروع استمطار باستخدام 10 طائرات متخصصة بمشاركة نخبة من العلماء السعوديين، وهو ما أسهم في تأسيس خبرات وطنية متقدمة تمثل اليوم قاعدة نجاح البرنامج الحالي<span dir="LTR">.</span><br /><br />وبهذا التكامل بين الخبرة الميدانية المتراكمة، والدعم الحكومي، والتقنيات العالمية الحديثة، تمضي المملكة بخطوات واثقة نحو ترسيخ ريادتها الإقليمية في مجال الاستمطار، وتحقيق أمنها المائي، ودعم استدامة مواردها الطبيعية، بما يتماشى مع أهدافها البيئية والتنموية<span dir="LTR">.</span></div>
عاجل: برنامج استمطار السحب يحقق نجاحًا نوعيًا في رماح.. وحفر الباطن ضمن المراحل القادمة المصدر: