اخر الاخبار

عاصفة نادرة تضرب جنوب كاليفورنيا

شهدت ولاية كاليفورنيا، عاصفة نادرة في شهر أكتوبر تسببت في هطول أمطار غزيرة ورياح قوية أثارت مخاوف من فيضانات وانهيارات طينية، خصوصًا في المناطق التي تضررت من حرائق الغابات الأخيرة في لوس أنجلوس ومقاطعات مجاورة.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن العاصفة «نظام نادر وقوي للغاية»، قد ينتج عنه هطول ما يصل إلى 10 سنتيمترات من الأمطار في بعض المناطق، إلى جانب احتمال تشكل أعاصير محلية وسقوط أشجار وخطوط كهرباء، وأُمرت عشرات المنازل بالإخلاء في مناطق باسيفيك باليساديس وماندفيل كانيون المعرضتين تاريخيًا للانهيارات بعد حرائق الغابات.

أوامر إخلاء

وبدأت الأمطار في الهطول ما أدى إلى حوادث مرورية بسبب انزلاق السيارات على الطرق المبتلة وغمر بعض الشوارع بالمياه، وفي مقاطعة سانتا باربرا، لذا أصدر مكتب الشريف أمرًا بالبقاء في المنازل في مناطق شهدت حرائق العام الماضي خشية تدفق الحطام من المرتفعات. تدابير احترازية

وأعلنت إدارة النقل في كاليفورنيا «كالترانس» إغلاق جزء من الطريق السريع رقم 27، الذي يربط ساحل المحيط الهادئ بالمرتفعات، تحسبًا لتدفقات الحطام، كما بدأت فرق الإطفاء بدوريات ليلية في المناطق المعرضة للخطر.

وفي الوقت ذاته، حذر عالم الأرصاد الجوية أرييل كوهين من صعوبة التنبؤ بمسار العاصفة بشكل دقيق، قائلاً إن «طبيعة النظام تجعل من الصعب تحديد متى وأين ستضرب العواصف أو الأعاصير المصاحبة لها».

مخاوف الكارثة

اقراء ايضا  وقاء يصدر تحديثاً لتنظيم تنقل الدواجن الحية بين مناطق المملكة

وتُعد العواصف التي تلي حرائق الغابات من أكثر الظواهر خطورة في كاليفورنيا، إذ تتسبب في تفكك التربة المكشوفة وانزلاقها نحو المناطق السكنية، وشهدت الولاية في فبراير الماضي تدفقات ضخمة من الطين والحطام في سييرا مادري بعد هطول أمطار على مواقع الحرائق، مما أدى إلى محاصرة سيارات وتدمير مرائب منازل.

كما غمرت السيول طريق ساحل المحيط الهادئ السريع بطبقة طينية تجاوز ارتفاعها مترًا، وجرفت فيضانات الحطام سيارة تابعة لإدارة الإطفاء إلى البحر، وتعود المخاوف من تكرار الكارثة إلى عام 2018 حين اجتاحت انهيارات مونتيسيتو الطينية عشرات المنازل وأودت بحياة 23 شخصًا.

تأثيرات واسعة

ولم تقتصر موجة الطقس القاسي على كاليفورنيا، إذ اجتاح إعصار «هالونغ» مناطق في ألاسكا خلال عطلة نهاية الأسبوع، مسببًا رياحًا قوية وأمواجًا عالية وفيضانات جرفت منازل بأكملها، وأكدت السلطات مقتل شخص وفقدان اثنين، في حين تم إنقاذ أكثر من خمسين شخصًا، بعضهم من فوق أسطح المنازل.

وقالت الحكومة المحلية إن «الطريق إلى التعافي سيكون طويلاً»، ودعت إلى استمرار المساعدات الإنسانية مع اقتراب فصل الشتاء، أما في تيمبي بولاية أريزونا، فقد ضربت عاصفة رعدية عنيفة المدينة مساء الاثنين، وأسفرت عن هطول نحو 1.3 سنتيمتر من الأمطار خلال عشر دقائق فقط، واقتلاع أشجار وإلحاق أضرار بالمركبات والمباني، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل.

ومع ندرة العواصف بهذا الحجم في أكتوبر، يرى خبراء المناخ أن ما تشهده كاليفورنيا يمثل إشارة جديدة على تغير أنماط الطقس الموسمية، ما يفرض على الولاية استعدادات استباقية أكبر لمواجهة الظواهر الجوية المتطرفة.


عاصفة نادرة تضرب جنوب كاليفورنيا المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام