علما الأمم المتحدة وقطر يرفرفان في سماء الدوحة استعدادا لقمة التنمية الاجتماعية

حضر الفعالية القصيرة والرمزية، التي أُقيمت في مرفق المؤتمرات مترامي الأطراف، مسؤولون أمميون وقطريون رفيعو المستوى، برفقة تشكيلات من ضباط الأمن التابعين للأمم المتحدة وأفراد من قوة الأمن الداخلي القطرية (لخويا) الذين وقفوا على جانبي ساريتي العلم.
وفي حديثه خلال الفعالية، قال لي جونهوا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية إن هذه اللحظة تعكس التزاما مشتركا بالتعاون والتقدم الجماعي.
وأضاف: “تمثل هذه اللحظة تسليم هذا المرفق البارز إلى الأمم المتحدة. لقد تحول مركز قطر الوطني للمؤتمرات الآن إلى فضاء سيجتمع فيه المجتمع العالمي للدفع بالحلول وتجديد الأمل”.
تأكيد الالتزام القطري بالعمل متعدد الأطراف
بدوره، رحّب الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية بالمجتمع الدولي، مؤكدا على دعم الدولة بصفتها المضيف والشريك في تسهيل الحوار والتعاون على أعلى مستوى.
وأضاف: “في سعينا كمجتمع دولي لتعزيز التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة، يسعدنا أن نُشير إلى أن دولة قطر تفخر باستضافة هذا المؤتمر المهم، الذي يُعقد بعد 30 عاما من انعقاد القمة العالمية الأولى في كوبنهاغن، خاصة بالنظر إلى الفرصة المحورية التي يقدمها لمواصلة الحوار العالمي بشأن مجموعة من القضايا الهامة وتعزيز التنمية الاجتماعية للجميع”.
وأعرب عن ثقته بأن هذه القمة ستوفر فرصة محورية لإعادة تأكيد الإرادة السياسية والاستفادة من الفرص الوفيرة لتسريع وتحفيز الإجراءات التحويلية لتحقيق التنمية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية للجميع، وتسريع التقدم في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
تجمع محوري وسط التحديات العالمية
على مدى الأيام القليلة المقبلة، سيشارك أكثر من 8000 مشارك – بمن فيهم رؤساء الدول والحكومات، والوزراء، وقادة المجتمع المدني، ومندوبو الشباب، والعمال وممثلو القطاع الخاص – في الجلسات العامة، واجتماعات المائدة المستديرة رفيعة المستوى، والمنتديات الموازية التي تركز على الحماية الاجتماعية، وعدم المساواة، والعمل اللائق، وإدماج الفئات المهمشة.
في استعراض للقمة الأسبوع الماضي، أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش سيلقي كلمة في حفل الافتتاح يوم الثلاثاء.
من المتوقع أن يسلط السيد غوتيريش الضوء على التقدم المحرز منذ القمة الاجتماعية الأولى في كوبنهاغن عام 1995، مع التأكيد على التحديات العالمية الكبرى، بما في ذلك تفاقم التفاوتات، والبطالة، والفقر، والنزاعات، والمعاناة الإنسانية الواسعة النطاق.
ومن المقرر أيضا أن يشارك الأمين العام، أثناء وجوده في الدوحة، في فعالية جانبية حول التعليم ويعقد اجتماعات ثنائية مع كبار المسؤولين.
أهداف التنمية المستدامة تلون سماء الدوحة
إضافة إلى اللمسة البصرية اللافتة التي زينت حفل يوم الأحد في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، جذب انتباه الحاضرين عرض خاص نظمته مؤسسة التعليم فوق الجميع، بالتعاون مع قوة الأمن الداخلي وقوات العمليات الخاصة المشتركة في قطر.
هبط فريق من المظليين فوق مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وكان كل واحد منهم يحمل علما يمثل واحدا من أهـداف التنمية المستدامة الـ 17. رمز العرض إلى التزام المؤسسة بتعزيز العدالة والاستدامة في التعليم، بينما عكس أيضا الأهداف الأوسع للقمة: تسريع التقدم في التنمية الاجتماعية وضمان عدم ترك أي أحد خلف الركب.
قوبل هذا الهبوط بتصفيق من المندوبين والمشاهدين، مما جسّد مواضيع القمة المتمثلة في الوحدة والمسؤولية المشتركة والعمل الجماعي، وعزّز بصريا الرسالة القائلة بأن التنمية الاجتماعية لا تنفصل عن أجندة أهداف التنمية المستدامة بأكملها.
أخبار الأمم المتحدة على الأرض
بينما يستمر وصول الوفود المشاركة في القمة، تجري الاستعدادات النهائية داخل مركز قطر الوطني للمؤتمرات، حيث توضع اللمسات الأخيرة على اللافتات، ومقصورات الترجمة الفورية، ومرافق الإعلام، وتنسيق حركة فرق الأمن واللوجستيات في جميع أنحاء المركز.
فريق أخبار الأمم المتحدة موجود في الدوحة، ويقدم تغطية مستمرة على مدار الأسبوع، بما في ذلك التحديثات الحية والمقابلات والتحليلات من القمة. تابعوا تغطيتنا هنا.
علما الأمم المتحدة وقطر يرفرفان في سماء الدوحة استعدادا لقمة التنمية الاجتماعية المصدر:











