علم تُبرم اتفاقيات استراتيجية في جيتكس 2025

التكنولوجيا الحديثة في خدمة الشرطة: الطائرات دون طيار
في السنوات الأخيرة، بدأت أقسام الشرطة ومكاتب العمدة في الولايات المتحدة بالاعتماد بشكل متزايد على الطائرات دون طيار المدعومة بالذكاء الاصطناعي. هذه التقنية تُستخدم في مجموعة متنوعة من المهام مثل الملاحقات، التحقيقات، وحالات الطوارئ. بل إنها تُستخدم أيضًا في إيصال عقار الناركان لإنقاذ الأرواح من الجرعات الزائدة.
تأتي هذه الخطوة استجابة لتحديات نقص الكوادر البشرية والضغوط المتزايدة لخفض معدلات الجريمة العنيفة. ومع ذلك، فإن استخدام هذه التكنولوجيا يثير تساؤلات حول الرقابة وحماية الخصوصية.
انتشار واسع للطائرات دون طيار
بحلول أواخر عام 2024، استخدمت نحو 1500 دائرة شرطة ومكتب عمدة الطائرات دون طيار، بزيادة كبيرة عن عام 2018. مدن مثل ميامي وكليفلاند وكولومبوس بدأت برامج جديدة للطائرات دون طيار، بينما وسعت مدن أخرى أساطيلها.
تكلفة تشغيل هذه الطائرات أقل بكثير من الطائرات المروحية التقليدية، ويتم تمويلها بشكل متزايد عبر المنح الفيدرالية والميزانيات الحكومية. بعد مقتل جورج فلويد عام 2020، زادت الحاجة إلى هذه التقنية بسبب المخاوف حول سلامة الضباط واستخدام القوة المفرطة.
كيف تعمل الطائرات دون طيار؟
هذه الطائرات تُستخدم لأغراض متعددة مثل الرقابة والبحث والإنقاذ وتوثيق الحوادث والتحقيقات في مسرح الجريمة. توفر رؤية جوية فورية وبيانات دقيقة بفضل الذكاء الاصطناعي والكاميرات وأجهزة الاستشعار التي تحملها.
يمكن لهذه الأجهزة تحليل اللقطات واتخاذ إجراءات بناءً عليها. تشمل مهامها تحديد مواقع المفقودين وقراءة لوحات الترخيص ومراقبة الحشود وإعادة بناء مشاهد الحوادث.
التأثير على الحياة اليومية والمستقبلية
في الحياة اليومية، يمكن أن تساعد هذه التقنية في تحسين سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ وتقليل الوقت اللازم للوصول إلى مواقع الحوادث أو الجرائم. كما يمكن أن تساهم في تقليل التكاليف التشغيلية للشرطة وتحسين كفاءة العمل اليومي.
في المستقبل، قد نرى استخدامًا أوسع لهذه التكنولوجيا في مجالات أخرى مثل مراقبة المرور وتحسين السلامة العامة وحتى تقديم الخدمات اللوجستية السريعة مثل توصيل الأدوية والإمدادات الطبية إلى المناطق النائية أو المتضررة.
التحديات والمخاوف
الخصوصية والأمان: مع كل الفوائد التي تقدمها هذه التقنية، هناك مخاوف حقيقية بشأن الخصوصية وكيفية استخدام البيانات التي تجمعها هذه الطائرات. يجب وضع قوانين وضوابط صارمة لضمان عدم انتهاك حقوق الأفراد.
الثقة العامة: تحتاج الجهات المعنية إلى بناء ثقة الجمهور من خلال الشفافية والتواصل المفتوح حول كيفية استخدام التكنولوجيا وما هي الضمانات الموجودة لحماية الحقوق الفردية.
الخلاصة
الطائرات دون طيار المدعومة بالذكاء الاصطناعي تمثل خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر أمانًا وكفاءةً للشرطة والخدمات العامة الأخرى. ومع ذلك، فإن النجاح الحقيقي يعتمد على كيفية معالجة التحديات المرتبطة بها وضمان استخدامها بطريقة تحترم حقوق الأفراد وتحقق الفائدة القصوى للمجتمع ككل.
علم تُبرم اتفاقيات استراتيجية في جيتكس 2025 المصدر: