اخر الاخبار

غزة – الأمم المتحدة تدعو لدخول مئات الشاحنات الإنسانية والتجارية يوميا  


ولا يقتصر نقص الإمدادات على الغذاء، إذ تشتد الحاجة أيضا إلى الوقود كي تتمكن العمليات الإنسانية من مواصلة عملها، بما في ذلك لتشغيل شاحنات الإغاثة.

وقد تمكنت الأمم المتحدة يوم الاثنين من جمع حوالي 200,000 لتر من الوقود من معبر كرم أبو سالم، لكن الكميات المحدودة التي دخلت غزة خلال الأسبوع الماضي لا تكفي، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

تواجه عمليات المياه والصرف الصحي والنظافة عوائق شديدة بسبب نقص الوقود. لم يتم استلام سوى 29,000 لتر حتى الآن، فيما تستدعي الحاجة توفير حوالي 70,000 لتر من الوقود يوميا لعمليات الطوارئ.

في مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، سُئل يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأوتشا عن الوقود الذي دخل غزة خلال الأسبوع الماضي فقال: “يتوقع الجميع مني التصفيق والشكر….الفرق بين كمية المساعدات الضئيلة جدا التي وصلت الآن والاحتياجات الهائلة – التي يموت الناس بسببها فعليا كل يوم – هو فرق غير متناسب حقا”.

وقال لاركيه إن الاحتياجات داخل غزة هائلة إلى درجة تستدعي دخول “مئات ومئات ومئات الشاحنات، ليس فقط يوميا، وليس فقط أسبوعيا، بل لأشهر، وربما لسنوات قادمة”. وذكـّر بأن غزة على شفا المجاعة.

وفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، هناك حاجة إلى 600 شاحنة يوميا على الأقل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية لأكثر من مليوني شخص في قطاع غزة.

اقراء ايضا  خطيبا الحرمين الشريفين يحضان على تجويد العبادة وتدبر سنن الله الكونية

المساعدات وحدها لن تحل الأزمة

أفادت التقارير بإعلان إسرائيل بأنها ستسمح بدخول البضائع التجارية إلى غزة بشكل يخضع للمراقبة. وتشمل السلع المعتمدة المواد الغذائية الأساسية، وحليب الأطفال، والفواكه، والخضراوات، ومستلزمات النظافة.

رحب لاركيه بهذا الإعلان وقال إن “المساعدات وحدها لا تحل المشكلة”. وشدد على أهمية دخول الإمدادات التجارية، مع الأخذ في الاعتبار أن تلك الإمدادات تكلف المال وأن الغالبية العظمى من سكان غزة عاطلون عن العمل.

وقال: “إن المساعدات مجانية، ولدينا آلاف الأطنان منها، بما في ذلك المساعدات الغذائية، على مشارف غزة. وقد سددت الجهات المانحة ثمنها بالفعل. ويتوقع المانحون أن تقدم هذه المساعدات مجانا للمحتاجين. ومن واجبنا القيام بذلك، لكننا لا نحصل على التسهيلات اللازمة”.

غالبية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد سيموتون

مع دخول بعض الإمدادات الغذائية إلى غزة خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك البسكويت عالي الطاقة للنساء الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى حليب الأطفال ومستلزمات النظافة، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن ذلك يمثل جزءا ضئيلا مما هو مطلوب.

وقالت إن سوء التغذية بين الأطفال في غزة يصل إلى مستويات كارثية، وإن سوء التغذية الحاد بينهم ينتشر بسرعة تفوق قدرة المساعدات على الوصول إليهم. وأفادت بزيادة عدد الأطفال الذين ماتوا جوعا.

وتحذر اليونيسف من أن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد سيموتون في نهاية المطاف لأسباب أخرى – فهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي أو الحصبة أو غيرها من الأمراض الفتاكة بعشر مرات. ولن يتم الإبلاغ عن معظم هذه الوفيات لأن غالبية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لا يستطيعون حتى الوصول إلى المستشفيات.

جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسف شدد على ضرورة زيادة الضغط الآن من العديد من الحكومات في ظل الحرمان والوضع الغذائي لدى الأطفال والأمهات والنساء وكبار السن. وأضاف: “يجب ألا ننسى أيضا أنه في المتوسط، تُقتل فتاة أو فتى في هذا القصف كل ساعة منذ أهوال السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. إن الحقائق تتحدث عن نفسها”.

اقراء ايضا  بمساحة 23 ألف متر مربع.. أمانة عسير تستعيد 6 مواقع في أبها - أخبار السعودية

غزة – الأمم المتحدة تدعو لدخول مئات الشاحنات الإنسانية والتجارية يوميا   المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام