اخر الاخبار

غزة – المستشفيات على وشك الانهيار وإسقاط المساعدات غير كاف لتجنب المجاعة


وأكدت وكالات الأمم المتحدة وفاة ثلاثة فلسطينيين بسبب متلازمة غيلان باريه*، وهو مرض مناعي نادر يمكن أن يسبب ضعفا مفاجئا في العضلات وحتى الشلل.

وقبل اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم يُسجل القطاع سوى عدد قليل من الحالات سنويا.

ما هي متلازمة غيلان باريه؟

متلازمة غيلان باريه (GBS) هي مرض عصبي ومناعي يصيب الجهاز العصبي ويسبب شللا عضليا تدريجيا. المرض ليس معديا، وغالبا ما يُحفزه عدوى سابقة – فيروسية أو بكتيرية – تعطل جهاز المناعة.

في معظم الحالات، يتعافى المرضى تماما في غضون بضعة أسابيع. لكن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه حتى في أفضل مرافق الرعاية الصحية، يموت ما بين ثلاثة وخمسة في المائة من المرضى بسبب مضاعفات المرض، مثل شلل عضلات الجهاز التنفسي، وتسمم الدم، والانسداد الرئوي، أو السكتة القلبية.

الإصابات الجماعية

صرح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نقلا عن شركاء في مجال الصحة، بأن “المستشفيات غارقة في حوادث الإصابات الجماعية، بمعدل ثماني حوادث يوميا”.

وفي تحديث حول الأزمة الصحية الحادة في غزة، أشار المكتب المعروف باسم أوتشا إلى أن مرافق إعادة التأهيل المتخصصة تعاني أيضا من ضغوط هائلة في التعامل مع إصابات الرضوح المعقدة وحالات غيلان باريه.

حتى الآن، أكدت السلطات الصحية في غزة ثلاث وفيات، من بينهم طفلان، من أصل حوالي 64 حالة إصابة بمتلازمة غيلان باريه.

اقراء ايضا  إنذار جوي في عموم أوكرانيا وصواريخ كروز تتجه صوب كييف

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يحتاج 30% من مرضى متلازمة غيلان باريه إلى عناية مركزة، ولكن لا يوجد ما يكفي من الدواء اللازم لعلاجها، وهو الغلوبولين المناعي الوريدي.

عمليات إنزال المساعدات غير كافية

كرر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة دعواته للسماح بتدفق المساعدات إلى غزة، إذ لا يُسمح حاليا سوى بدخول كميات محدودة من الإغاثة.

سيندي ماكين المديرة التنفيذية للبرنامج أكدت، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي عدم إمكانية تجنب حدوث المجاعة التي تتكشف في غزة عن طريق إنزال المساعدات جوا.

وقالت إن “500 ألف شخص يتضورون جوعا اليوم. والطريقة الوحيدة لمساعدتهم هي إيصال الغذاء إليهم على نطاق واسع وعن طريق البر. لا نملك ترف الانتظار، غزة تعاني من نقص الغذاء والوقت”.

تدمير مخزون منظمة الصحة العالمية

لا يزال تدمير المستودع الطبي الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في هجوم على دير البلح أواخر الشهر الماضي يؤثر سلبا على الرعاية الصحية المنقذة للحياة في غزة.

على وجه الخصوص، أعاق النقص الحاد في المضادات الحيوية علاج مرضى التهاب السحايا، الذين وصل عددهم الآن إلى المئات – وهو أعلى رقم يُسجل منذ بداية التصعيد وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وقد تم تطبيق إجراءات عزل، بما في ذلك فصل القسم الخارجي في مستشفى الخير عن مجمع ناصر الطبي، وإنشاء خيام عزل في مستشفى الأقصى لمعالجة الحالات المشتبه بها بأمان.


غزة – المستشفيات على وشك الانهيار وإسقاط المساعدات غير كاف لتجنب المجاعة المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام