اخر الاخبار

غزة – انعدام الأمن يمنع الآلاف من مغادرة الشمال و83% من مدينة غزة مدمر

في غضون ذلك، أفاد الشركاء العاملون في المجال الإنساني على الأرض بأن العديد من السكان غير قادرين على مغادرة الشمال بسبب انعدام الأمن. وينام الناس في العراء ويكافحون من أجل البقاء، وسط نقص حاد في الغذاء والمأوى، وفقا لمكتب أوتشا.

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، عانى ما يقرب من 42,000 فلسطيني في غزة من إصابات بالغة أو قد تغير حياتهم، ربعهم من الأطفال، وتم تسجيل أكثر من 5,000 عملية بتر.

من ناحية أخرى، أصدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية اليوم تحليلا أوليا يظهر مدى الأضرار في مدينة غزة وحدها، حيث شمل 83 في المائة من المنشآت. وقد تضررت نحو 81,000 وحدة سكنية.

اعتداءات المستوطنين تحول دون قطف الزيتون

أما بشأن الوضع في الضفة الغربية، فقد ذكر مكتب أوتشا أنه لا يزال قلقا للغاية إزاء تأثير العمليات الإسرائيلية المستمرة، بما في ذلك التي تتم في مخيمات اللاجئين بالمناطق الشمالية، والتي دخلت شهرها العاشر. ولا يزال عشرات الآلاف من الأشخاص نازحين من منازلهم في مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين.

وأوضح مكتب أوتشا أن بعض المزارعين في نابلس وسلفيت وقلقيلية لم يتمكنوا من جني محصول الزيتون في الأيام القليلة الماضية بسبب اعتداءات جسدية من قِبل المستوطنين أو بسبب تخريب الأشجار.

وفي حوار سابق أجرته الأمم المتحدة مع عدد من المزارعين الفلسطينيين، قال محمد (وقد تم تغيير اسمه لأسباب أمنية) وهو من قرية كفل حارس الواقعة قرب مستوطنة أرييل الإسرائيلية في محافظة سلفيت، إن “بقاء الثمار على شجر الزيتون يؤدي إلى انتشار أمراض الأشجار بمختلف أنواعها ويؤثر على إنتاجية الشجر لأعوام متتالية. ويؤدي التضييق على المزارعين عند السماح لهم بجني الثمار من حيث الفترة الزمنية والوقت اليومي المسموح بالتواجد خلاله في الأرض، إلى رفع تكلفة الإنتاج بشكل كبير جدا. أيضا عدم السماح لنا بالعودة لحراثة الأرض والتسميد والتقليم يسفر عن نتائج سلبية على معدل الإنتاج السنوي لشجرة الزيتون”.

اقراء ايضا  وزير الخارجية يحضر الجلسة الافتتاحية لحوار المنامة 2024 - أخبار السعودية

في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، وثق مكتب أوتشا أكثر من 1,200 اعتداء من قِبل مستوطنين إسرائيليين في جميع أنحاء الضفة الغربية، مما أسفر عن وقوع إصابات فلسطينية أو أضرار بالممتلكات أو كليهما. ويشمل ذلك إلحاق الضرر بأكثر من 17,000 شجرة وشتلة.

قطف أشجار الزيتون في الضفة الغربية.

حرب غزة “إهانة لإنسانيتنا المشتركة”

على صعيد ذي صلة، رحبت منظمة اليونيسف بجميع الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة ورسم مسار نحو السلام في القطاع والمنطقة بأسرها، مشيرة إلى أن أطفال غزة – ولأكثر من 700 يوم – يتعرضون للقتل والتشويه والتهجير “في حرب مدمّرة تمثّل إهانة لإنسانيتنا المشتركة“. وشددت على أن العالم لا يُمكنه، ويجب عليه ألا يسمح باستمرار هذا الوضع.

وقالت المدير التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل – في بيان أصدرته اليوم الأربعاء – إن الحاجة إلى وقف إطلاق النار ملحة للغاية. “فمنذ صباح السبت، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 14 طفلا، مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على مدينة غزة ومناطق أخرى”.

ضرر دائم لنمو الأطفال وتطورهم

خلال العامين الماضيين، وردت تقارير عن مقتل أو إصابة 64 ألف طفل في جميع أنحاء قطاع غزة، من بينهم ما لا يقل عن 1,000 رضيع، وفقا لمديرة اليونيسف، مشيرة إلى أن عدد من لقوا حتفهم بسبب أمراضٍ يُمكن الوقاية منها أو ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض غير معروف. 

وقالت إن “المجاعة لا تزال مستمرة في مدينة غزة وتمتد جنوبا، حيث يعيش الأطفال في ظروف قاسية أصلا. ولا تزال أزمة سوء التغذية، وخاصة بين الرضّع، صادمة”، محذرة من أن أشهر من عدم توفر الغذاء الكافي تسببت في ضرر دائم لنمو الأطفال وتطورهم.

ومضت قائلة: “القانون الدولي الإنساني واضح: ندعو إسرائيل إلى ضمان الحماية الكاملة لحياة جميع المدنيين. إن حرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية محظور تماما. يجب أن تسترشد جميع الأعمال العسكرية بمبادئ التمييز والتناسب والحذر، ويظل المدنيون الذين لا يستطيعون إخلاء مناطق القتال، أو لا يُغادرونها، أو يختارون عدم إخلائها، يظلون مدنيين، ويجب حمايتهم دائما. كل طفل يُقتل هو خسارة لا تُعوّض. من أجل جميع أطفال غزة، يجب أن تنتهي هذه الحرب الآن”.

اقراء ايضا  اعتقال إيراني في الولايات المتحدة بتهمة تصدير مكونات إلكترونية خارقاً العقوبات

غزة – انعدام الأمن يمنع الآلاف من مغادرة الشمال و83% من مدينة غزة مدمر المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام