اخر الاخبار

غزة – مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الأمم المتحدة تدعو إلى تحويل الأمل إلى عمل فوري


هذا ما قاله المتحدث باسمها ريكاردو بيريس، في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف اليوم الجمعة، حيث دعا جميع الأطراف إلى ضمان تنفيذ الاتفاق وتحقيق سلام دائم.

وحذر السيد بيريس من خطر “ارتفاع كبير في وفيات الأطفال”، وخاصة من حديثي الولادة والرضع، نظرا لأن أجهزتهم المناعية “أكثر ضعفا من أي وقت مضى” بسبب نقص الغذاء والتغذية المناسبين لأشهر وسنوات. 

وأضاف المتحدث باسم اليونيسف أن الشتاء البارد سيكون “قاتلا” أيضا بدون ما يكفي من المأوى والملابس، مذكّرا بأن عددا من حديثي الولادة ماتوا العام الماضي بسبب انخفاض حرارة أجسامهم.

وقال بيريس إن اليونيسف تُعِدّ لمواجهة هذا الأمر منذ تموز/ يوليو، وتهدف إلى توزيع حقيبتي ملابس شتوية على كل طفل دون سنّ السنة، وتوفير مليون بطانية لكل طفل في غزة. 

كما أكد أن اليونيسف لديها أجهزة مساعدة – مثل الكراسي المتحركة والعكازات – لآلاف الأطفال الجرحى تنتظر الدخول إلى القطاع – الأمر الذي تم منعه حتى الآن. وأضاف أن المنظمة مستعدة أيضا لدعم ترميم أنظمة إمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات الصلبة.

أكثر من مجرد كلمات

وشدد المتحدث باسم اليونيسف على ضرورة استخدام اتفاق وقف إطلاق النار لتجنّب سوء التغذية وانتشار المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة.

اقراء ايضا  800 مليون مشاهدة.. غير مسبوقة لـ«كريستيانو والنصر» - أخبار السعودية

وقال: “تمتلك اليونيسف القدرة على تحسين الوضع الغذائي بسرعة لـ 50,000 طفل دون سن الخامسة، وهم معرضون لخطر كبير، و60,000 أم حامل ومرضعة. لقد قمنا بذلك في الأشهر الماضية، لكننا بحاجة إلى أن نكون قادرين على غمر غزة بإمدادات التغذية والعلاج. يجب أن يكون وقف إطلاق النار الحقيقي أكثر من مجرد كلمات. يجب أن يكون مستداما ويتم احترامه، مع وضع حقوق الأطفال في صميمه. وهذا يعني فتح جميع المعابر للمساعدات الإنسانية وضمان وصول الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة إلى كل طفل من الشمال إلى الجنوب”.

وقال بيريس إن الإغاثة الإنسانية ليست سوى البداية، مضيفا أن الأطفال في غزة بحاجة أيضا إلى إعادة فتح المدارس، واستعادة أماكن اللعب “والوقت للتعافي من صدمة لا يمكن تصورها”.

وعند سؤاله عن دور الوكالة في تنفيذ الجانب الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار، قال السيد بيريس إنه لا توجد تفاصيل كافية حتى الآن، لكنه أضاف: “لقد رأينا في وقت سابق من هذا العام عندما كان هناك وقف لإطلاق النار، ما يمكننا فعله في غضون أشهر فقط من السلام وعندما تصمت الأسلحة”.

مهمة ناجحة

وقال بيريس للصحفيين إن اليونيسف نجحت في تنفيذ مهمة لإنقاذ طفلين كانا في حاضنات في مدينة غزة وأعادتهما إلى عائلتيهما بعد 15 ساعة من محاولة الوصول إليهما.

وأشار إلى أن الطفلين انفصلا عن والديهما في منتصف أيلول/سبتمبر وأنهيا علاجهما، مضيفا أنه لا يزال هناك 16 طفلا في حاضنات في مدينة غزة ينتظرون نقلهم إلى الجنوب، لكن الوكالة ليس لديها التصريح لنقلهم. وأعرب عن أمله في أن يتم ذلك في القريب العاجل.

لا سبيل للمضي قدما بدون الأونروا

شاركت في المؤتمر الصحفي من العاصمة الأردنية عمان جولييت توما رئيسة الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) حيث ذكّرت بأن الوكالة لديها ما يكفي من الإمدادات في الأردن ومصر لملء ستة آلاف شاحنة وهي جاهزة لدخول غزة، إلا أنه لم يُحرز أي تقدم في تحقيق ذلك.

اقراء ايضا  مجلس الشورى يعقد جلسته العادية الثامنة والعشرين

ودعت إلى السماح للأمم المتحدة – بما فيها الأونروا – بالقيام بعملها، مضيفة أنه سيكون “من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، تخيّل القيام باستجابة إنسانية بالمستوى المطلوب في غزة بدون الأونروا”.

وأضافت: “كأي عامل إنساني، نزدهر ونعيش على الأمل. ولذلك، نأمل أن تسود البراغماتية (النهج العملي)”.

وأبرزت السيدة توما الدور الذي يمكن أن تلعبه الأونروا في استئناف التعليم لـ660 ألف فتى وفتاة لم يلتحقوا بالمدارس منذ عامين، ونصفهم كانوا من طلاب الأونروا قبل الحرب.

وشددت على أهمية التعليم ليس فقط في التغلب على الصدمة وإعادة التواصل “مع ما تبقى من طفولتهم”، ولكن أيضا لاكتساب المهارات اللازمة للقطاع. وأضافت: “عندما يعود السلام إلى القطاع الذي مزقته الحرب، سيكون هؤلاء الأطفال أساسيين في إعادة بناء مستقبل غزة”.

وذكّرت السيدة توما أيضا بأن الأونروا هي أكبر منظمة إنسانية في غزة، ولديها حوالي 12 ألف موظف هناك، مضيفة أن الوكالة تحظى بثقة المجتمع، “وهو أمر غالبا لا يتم الحديث عنه”.


غزة – مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الأمم المتحدة تدعو إلى تحويل الأمل إلى عمل فوري المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام