اخر الاخبار

غوتيريش: أهداف التنمية المستدامة ليست حلما، بل خطة للوفاء بوعودنا تجاه أنفسنا والأجيال القادمة

وفي افتتاح الجزء الوزاري للمنتدى السياسي رفيع المستوى لأهداف التنمية المستدامة اليوم الاثنين، أشار غوتيريش إلى أن المنتدى هذا العام يعقد “في وقت مليء بالتحديات، لكنه يحمل في طياته أيضا إمكانيات حقيقية”.

وقدم أمثلة على ما وصفه بـ “المؤشرات على أن تعددية الأطراف قادرة على تحقيق النتائج”، بما في ذلك اعتماد جمعية الصحة العالمية اتفاقا بشأن الوقاية من الجوائح، والالتزامات والاتفاقات في كل من مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيط الذي انعقد في نيس، والمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي احتضنته إشبيلية.

وأوضح غوتيريش أن المنتدى يهدف إلى تجديد الوعد المشترك بالقضاء على الفقر، وحماية كوكب الأرض، وضمان الرخاء للجميع. وأضاف: “ندرك الروابط الوثيقة بين التنمية والسلام. نجتمع في ظل صراعات عالمية تصعِب تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

وأكد أنه لهذا السبب يجب مواصلة العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط، مشددا على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج الفوري عن جميع الرهائن ووصول إنساني دون عوائق كخطوة أولى لتحقيق حل الدولتين، واستمرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وسلام عادل ودائم في أوكرانيا، ووضع حد للرعب وإراقة الدماء في السودان.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أثناء كلمته في افتتاح الجزء الوزاري للمنتدى السياسي رفيع المستوى لأهداف التنمية المستدامة.

أهداف أساسية ومترابطة

وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الناس يحققون النجاح عندما نوجه طاقاتنا نحو التنمية، لكنه نيه إلى أنه يتعين علينا أن نواجه واقعا قاسيا، مشيرا إلى أن “35 في المائة فقط من مقاصد أهداف التنمية المستدامة تسير على الطريق الصحيح أو تحرز تقدما متواضعا. ما يقرب من نصفها يتحرك ببطء شديد. و18 في المائة منها تتراجع”.

اقراء ايضا  دعوة أممية إلى إنهاء استخدام الطب لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث

وأشار إلى أهداف التنمية المستدامة الخمسة التي يركز عليها المنتدى وهي الصحة الجيدة، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق، والحياة تحت الماء، والشراكات العالمية، قائلا: “جميع هذه الأهداف أساسية. وجميعها مترابطة. وجميعها يُمكن أن تُحفز التغيير في أهداف أخرى”.

وفيما يتعلق بالصحة، شدد الأمين العام على ضرورة تعزيز الاستثمار في التغطية الصحية الشاملة، المتجذرة في الرعاية الأولية القوية والوقاية، والوصول إلى الفئات الأكثر تخلفا عن الركب أولا.

أما عن المساواة بين الجنسين، فحذر من أن “الفجوات لا تزال واسعة”، لكنه أشار إلى الزخم المتزايد من الحركات الشعبية والإصلاحات الوطنية.

وعن العمل اللائق، قال غوتيريش: “يعمل أكثر من ملياري شخص في وظائف غير رسمية، وتشهد بطالة الشباب ارتفاعا مستمرا”، لكنه أكد أنه “لدينا الأدوات اللازمة لتغيير هذا الوضع”.

وعن الحياة تحت الماء، دعا إلى الوفاء بالتزامات مؤتمر نيس للمحيطات لحماية النظم البيئية البحرية ودعم ملايين البشر الذين يعتمدون عليها.

وقال غوتيريش كذلك: “فيما يتعلق بالشراكات العالمية نحتاج إلى تعزيز جميع العناصر التي يمكن أن تدعم التقدم. وهذا يعني الاستثمار في العلوم والبيانات والقدرات المحلية”.

رحلات لاستكشاف الذات

ودعا الأمين العام إلى مواصلة البناء وتعزيز وتوسيع نطاق الشراكات التي تحقق النتائج. وأشار أيضا إلى أن “المراجعات الوطنية الطوعية – وهي العمود الفقري لهذا المنتدى – ليست مجرد تقارير. إنها أعمال مساءلة. إنها رحلات لاكتشاف الذات بينما تتطور الدول وتبني”.

ومع بقاء خمس سنوات على الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في 2030، قال غوتيريش إن الوقت حان لتحويل شرارات التحول إلى “شعلة تقدم لجميع الدول”، داعيا إلى تحقيق أهداف التنمية “من أجل الناس ومن أجل الكوكب”.


غوتيريش: أهداف التنمية المستدامة ليست حلما، بل خطة للوفاء بوعودنا تجاه أنفسنا والأجيال القادمة المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام