اخر الاخبار

غوتيريش: طرد الفلسطينيين أو إجبارهم على العيش في أرضهم دون حقوق مرفوض تماما


كانت هذه رسالة السيد غوتيريش إلى قادة العالم والوفود المشاركة في المؤتمر رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، والمقرر عقده في وقت لاحق من هذا الشهر، لا سيما في ظل “كل الفظائع التي نشهدها في غزة والضفة الغربية” كما قال.

وسأل الأمين العام المشككين في حل الدولتين: “ما هو البديل؟ هل هو حل الدولة الواحدة الذي يُطرد فيه الفلسطينيون، أو يُجبرون على العيش في أرضهم دون حقوق؟ هذا أمر مرفوض تماما”.

جاء ذلك ردا على أسئلة الصحفيين في نيويورك اليوم الخميس بعد حديثه إليهم بمناسبة إحياء ذكرى موظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا أثناء تأدية واجبهم العام الماضي. وكانت المنظمة الدولية قد فقدت 126 موظفا في قطاع غزة عام 2024، حيث فقدت الأونروا واحدا من كل 50 موظفا لديها خلال الحرب، وهو أعلى معدل ضحايا في تاريخ الأمم المتحدة.

في تعليقه على نتائج تصويت مجلس الأمن يوم أمس، إذ فشل المجلس في اعتماد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قال الأمين العام إن الأمم المتحدة “تشعر بخيبة أمل دائما عندما لا يتحقق وقف إطلاق النار، ولا يفرج عن الرهائن، ولا توزع المساعدات الإنسانية، أو توزع بطريقة تعرض حياة الكثير من الفلسطينيين للخطر”.

اقراء ايضا  من يُجيب العيد.. جدل موسمي يتجدد ويحسمه «الهلال» - أخبار السعودية

وأضاف أن العالم اليوم يشهد “إفلاتا تاما من العقاب في كل مكان”، ليس فقط بالنسبة لقتل العاملين في المجال الإنساني والصحفيين، بل أيضا المدنيين الذين يقتلون “في ظروف مأساوية”.

وقال: “إن الانقسامات الجيوسياسية تبقي مجلس الأمن مشلولا في مثل هذه الحالات، مما يجعل هذا الإفلات من العقاب قائما ومستمرا، ويسبب إحباطا كبيرا لكل من يؤمن بالقانون الدولي”.

وأكد السيد غوتيريش أن الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة سكان غزة، ولكن “من الواضح أننا لا نستطيع أن نكون فعالين في دعم سكان غزة إلا إذا كان هناك وقف دائم لإطلاق النار، وإفراج فوري وغير مشروط عن جميع الرهائن، وإذا كان هناك وصول غير محدود للمساعدات الإنسانية”.

وقال إن وقف إطلاق النار السابق أظهر كيف كان من الممكن حشد مساعدات إنسانية ضخمة للشعب الفلسطيني في غزة، وقال: “نحن بحاجة إلى أن يحدث ذلك مرة أخرى وبشكل دائم”.

آخر المستجدات على الأرض

وفي هذه الأثناء، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه بعد 80 يوما كاملا من المنع الكامل على دخول المساعدات وأي إمدادات أخرى، “فإن سكان غزة يتضورون جوعا”.

وقد أرسلت الأمم المتحدة اليوم ما يزيد قليلا عن 20 شاحنة محملة بالإمدادات إلى الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم، احتوت في الغالب على مساعدات غذائية وبعض الإمدادات الصحية. ويعكس هذا العدد “حدا فرضته السلطات الإسرائيلية”، وفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.

ونقلا عن شركاء الأمم المتحدة على الأرض، قال دوجاريك للصحفيين في مؤتمره الصحفي اليومي إن أكثر من 90٪ من العائلات في غزة تفتقر إلى السيولة اللازمة “لشراء ما تبقى من الطعام القليل المتوفر في الأسواق”. 

وأضاف: “اللحوم ومنتجات الألبان والخضروات والفواكه غائبة تقريبا عن الوجبات الغذائية اليومية للناس، واختفى البيض مرة أخرى من أكشاك الأسواق”.

اقراء ايضا  ما هي ترجمة كلمة Buyout Fund؟

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن السلطات الإسرائيلية استمرت في منع التحركات الإنسانية التي تتطلب تنسيقا معها، حيث لم يتم إكمال سوى 5 محاولات من أصل 16 محاولة لتنسيق مثل هذه التحركات. وقد أتاحت هذه البعثات للشركاء فحص الأطفال من سوء التغذية، وتقديم الخدمات الطبية، وإجراء التقييمات، لكن أيا منها “لم يتضمن تسليم الإمدادات، التي تشتد الحاجة إليها”.

وقال السيد دوجاريك إن خمسة طلبات رفضت، بينما لم تلب الطلبات الستة الأخرى إما بسبب عوائق أو لأن المنظمين اضطروا إلى إلغائها، “وهو ما يحدث في كثير من الأحيان لأسباب أمنية ولوجستية”.

ومع استمرار تناقص الإمدادات، أصبح شركاء الأمم المتحدة الآن قادرين على تسليم ما يزيد قليلا عن ربع مليون وجبة يوميا فقط. وأشار السيد دوجاريك إلى أن هذا “أقل بكثير من مليون وجبة كانت توزع يوميا في نهاية نيسان/أبريل”. وأكد أن نصف المطابخ المجتمعية في غزة أُجبرت الآن على وقف عملها، بسبب نقص الإمدادات أو أوامر النزوح.

وقال المتحدث إن الهجمات على المرافق الصحية في غزة مستمرة، مضيفا أن نائبة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية سوزانا تكاليتس، زارت هذا الصباح مستشفى الأهلي في مدينة غزة، “بعد ساعات فقط من الهجوم الذي وقع خارج المنشأة مباشرة”.

وقال إن إدارة المستشفى أفادت بمقتل أربعة أشخاص، “ونحن نعلم أن ثلاثة منهم على الأقل كانوا صحفيين”.


غوتيريش: طرد الفلسطينيين أو إجبارهم على العيش في أرضهم دون حقوق مرفوض تماما المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام