غوتيريش: عمليات حفظ السلام هي “حجر الزاوية” للأمم المتحدة وتحتاج الدعم أكثر من أي وقت مضى

وفي حديثه للصحفيين اليوم الأربعاء عقب الاجتماع الوزاري حول مستقبل حفظ السلام المنعقد في برلين، شدد السيد غوتيريش على أهمية الالتزامات التي يتم التعهد بها في المؤتمر.
وشدد على أن هدف بعثات حفظ السلام “ليس مجرد احتواء النزاعات، بل بناء دعم سياسي لحلول دائمة كفيلة ببناء السلام”.
ورحب الأمين العام بالدعم الذي أبدته الدول الأعضاء وتعهداتها بتوفير القدرات العسكرية والشرطية والشراكات الجديدة والدعم التكنولوجي لعمليات السلام.
وأكد أن هذه عمليات تواجه اليوم تحديات هائلة – بما في ذلك “عدد قياسي من النزاعات، وتعميق الانقسام وانعدام الثقة، والإرهاب والجريمة العابرة للحدود الوطنية، والاستهداف المباشر لحفظة السلام” – مما يزيد من المخاطر “التي يواجهها حفظة السلام الشجعان بالفعل”.
وقال السيد غوتيريش إن الأمم المتحدة تعمل على تكييف بعثاتها ودعمها بما يتناسب مع احتياجات ومتطلبات كل سياق لعملها، “وتدرس كيفية جعل عمليات السلام أكثر كفاءة وفعالية – من حيث التكلفة- ومرونة وقدرة على الصمود، بما في ذلك في السياقات التي لا يوجد فيها سلام للحفاظ عليه”.
وأشار إلى أن عمليات حفظ السلام تواجه مشاكل خطيرة في السيولة، وشدد على أهمية احترام الدول الأعضاء لالتزاماتها المالية ودفع مساهماتها بالكامل وفي الوقت المحدد.
سيادة القانون الدولي
وردا على سؤال حول الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، أكد الأمين العام أن وقف إطلاق النار “يجب أن يكون بمثابة تمهيد للحل”، وهو ما يعني بالنسبة للأمم المتحدة سلاما عادلا يحترم مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة، بما في ذلك سلامة أراضي أوكرانيا.
وأضاف: “من المهم للغاية في لحظة كهذه أن يسود القانون الدولي. ففي اليوم الذي نتراجع فيه عن الدفاع عن القانون الدولي، فإننا نمهد الطريق للفوضى في جميع أنحاء العالم”.
وقال إن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم أي دعم تحتاجه الأطراف. وشدد على أنه إذا تمكن مجلس الأمن من الموافقة على وقف إطلاق النار والسلام “كما وصفتهما” فإن ذلك “سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام”، لكنه قال إنه يدرك أن “هذه لن تكون مهمة سهلة”.
غوتيريش: عمليات حفظ السلام هي “حجر الزاوية” للأمم المتحدة وتحتاج الدعم أكثر من أي وقت مضى المصدر: