اخر الاخبار

فليتشر: الأوضاع في غزة نتيجة خيارات تتحدى القانون الدولي

وفي بيان أصدره اليوم الأحد، أشار إلى أن أحدث أمر نزوح أصدرته إسرائيل بحق الفلسطينيين في مدينة غزة يأتي بعد أسبوعين من تأكيد المجاعة في محافظة غزة، وفي خضم هجوم عسكري كبير.

وحذر من أن هناك فرصة ضئيلة – حتى نهاية أيلول/سبتمبر – لمنع انتشار المجاعة إلى دير البلح وخان يونس، لكن هذه الفرصة تتلاشى بسرعة.

وقال منسق الإغاثة في حالات الطواري: “ما زلنا نصر على إمكانية وقف هذا الرعب”.

ودعا إلى إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين، وتنفيذ التدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية، وإطلاق سراح الرهائن والفلسطينيين المعتقلين تعسفيا، ووقف إطلاق النار.

اكتظت خيام النازحين على طول الشريط الساحلي لمدينة غزة في الجزء الشمالي من قطاع غزة.

اكتظت خيام النازحين على طول الشريط الساحلي لمدينة غزة في الجزء الشمالي من قطاع غزة.

أصوات من غزة: النزوح يكلف آلاف الدولارات

وفي مدينة غزة، تحدث عدد من المواطنين مع مراسل أخبار الأمم المتحدة معربين عن حيرتهم أما الاختيار الصعب بين البقاء أو النزوح.

من بينهم أبو عامر الشريف الذي قال “أصبحنا في حيرة من أمرنا”، واصفا حاله وأهله هو يجلس أمام ما تبقى من البيت الذي يعيش فيه في مدينة غزة حيث تستمر العمليات الإسرائيلية المكثفة في المدينة ومناطق في شمال القطاع.

كان أبو عامر يجلس وأسرته أمام أمتعتهم وأغراضهم التي أخرجوها من منزلهم في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة استعدادا لنزوح آخر، لكن الحيرة بدت على وجهه وهو يتحدث مع مراسلنا عما يعنيه النزوح الجديد.

اقراء ايضا  طقس المملكة.. موجة شديد البرودة ورياح مثيرة للأتربة والغبار

وقال أبو عامر: “أنتم تعلمون العبء المالي، بما في ذلك تكاليف المواصلات، وإيجار السكن الجديد. لا رواتب من السلطة الفلسطينية، والناس بلا دخل. يُطلب من العائلات دفع آلاف الدولارات للأماكن التي ينتقلون إليها، بالإضافة إلى تكاليف المواصلات. علاوة على ذلك، تلف ممتلكاتنا”.

وأضاف أنه اضطر إلى “تفكيك ثلاث غرف نوم كلفتني ما بين 7 و8 آلاف دولار، لأبيعها بألف شيكل فقط، أي حوالي 400 دولار”.

أبو عامر الشريف يجلس أمام أغراضه في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

أبو عامر الشريف يجلس أمام أغراضه في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

“أعيش فوق الأنقاض”

وفي نفس الحي، يقف حسام ماضي بين أنقاض منزله وهو يعكف على تكسير الأثاث من أجل بيع خشبه كحطب للتدفئة. وقال حسام: “ليس لدينا ما يكفي من المال للنزوح إلى جنوب قطاع غزة”.

وكل ما يسعى إليه هو تأمين ما يكفي لكي ينزح مع زوجته وأبنائه، واصفا حاله بالقول: “أكسر الخشب لأبيعه كي أشتري كيلو دقيق للفطور أو الغداء، فليس لدينا شيء. انظروا إلى منزلنا، انظروا ما حل به. أعيش فوق الأنقاض، والآن سآخذ أغراضي وأنتقل إلى غرب غزة”.

حسام ماضي، أحد سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، يقوم بإخراج بعض متعلقاته من منزله المدمر.

حسام ماضي، أحد سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، يقوم بإخراج بعض متعلقاته من منزله المدمر.

ولكن الوجهة أصبحت غير واضحة، كما قال صقر أبو سلطان وهو يضع أمتعة عائلته على عربة ذات ثلاث عجلات استعدادا لمغادرة حي الشيخ رضوان.

وقال صقر: “الوضع فوضوي الآن. نحاول الإخلاء، لكننا لا نعرف إلى أين نذهب، رغم الحديث في كل مرة عن مناطق آمنة”.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال يوم الجمعة الماضي إن الهجوم المستمر على مدينة غزة قد اشتد، مما زاد من الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمرافق التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.

اقراء ايضا  "استشاري جراحات سمنة": حرمان الطفل من الأكل ومقارنته بأقرانه خطأ تقع فيه الأسرة

أجيث سونغاي رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة قال بدوره إن التقارير تفيد بأن نحو مليون فلسطيني لا يزالون في شمال غزة، “وهم يُدفعون الآن إلى مناطق تتقلص باستمرار غرب قطاع غزة في ظروف إنسانية عصيبة”.


فليتشر: الأوضاع في غزة نتيجة خيارات تتحدى القانون الدولي المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام