قاتل برتبة لواء – جريدة الوطن السعودية

مهام التصفية
وذكر المصدر أن أبو ناجي، الذي كان حينها يشغل رتبة عسكرية صغيرة ويشرف على منطقة أمنية في ضاحية صرف بصنعاء، نفّذ مهام تصفية بحق عدد من مشايخ القبائل اليمنية بتكليف مباشر من قيادات حوثية، مشيرًا إلى أن جريمة اغتيال الشيخ السكني كشفت لأول مرة عن طبيعة الدور الإجرامي والخفي الذي كان يؤديه الماربي.
وأشار إلى أن حادثة اغتيال السكني قوبلت باحتجاجات واسعة، من بينها إقامة مخيمات ووقفات تطالب بتسليم الجاني للعدالة، غير أن قيادات حوثية سارعت لحمايته وتهريبه إلى العاصمة صنعاء.
وأكد أن الجريمة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق للميليشيا الحوثية ارتكاب جرائم مماثلة بحق مشايخ آخرين في عدة مناطق يمنية.
محاولات التهدئة
وأوضح المصدر، أن القياديين الحوثيين «أبو علي الحاكم» و«محمد علي الحوثي» حضرا بعد الحادثة إلى قبيلة السكني، ورافقتهما عشر بنادق في محاولة لتهدئة القبائل ورفع الاحتشاد، متعهدين بملاحقة الجاني، إلا أن هذه الوعود لم تنفذ. وبين أن الأسرة والقبائل كانت تمتلك معلومات دقيقة بأن القاتل جرى تهريبه إلى صنعاء بأوامر مباشرة من «أبو علي الحاكم»، وأنه لم يُسلَّم للعدالة رغم رفض القبائل لكل الحلول البديلة.
وأن الميليشيا الحوثية استمرت في تقديم روايات متضاربة حول مصير القاتل، بين من يقول إنه لا يزال هاربًا، وآخرون يزعمون أنه رهن التحقيق، بينما الحقيقة – بحسب المصدر – أنه يعيش محميًا في صنعاء، ويحظى برعاية مباشرة من قيادات عليا.
وفي مفاجأة صادمة، أكد المصدر أن «أبو ناجي الماربي»، الذي كان برتبة «ملازم ثان»، ظهر مؤخرًا مرتديًا رتبة «لواء»، وهو ما اعتبره تأكيدًا على أن ميليشيا الحوثي تكافئ القتلة والمجرمين بالترقيات العسكرية، في وقت تُرتكب فيه انتهاكات واسعة ضد المجتمع اليمني بمختلف فئاته.
مشرفون متخصصون
وأضاف المصدر، أن الجماعة تعتمد على مشرفين متخصصين في تنفيذ التصفيات بحق القيادات العسكرية والإعلاميين والمشايخ، وفق قوائم معدّة مسبقًا، في إطار سياسة التصفية والانتقام التي تمارسها العصابات الحوثية تحت مظلة الحماية والحصانة.
إستراتيجية الحوثيين في تصفية مشايخ القبائل:
• تصفية المشايخ المناهضين لسياسات الجماعة
• تنصيب مشايخ موالين للحوثيين
• إضعاف الدور القبلي التقليدي
• ترضية أهالي الضحايا بالنيران والبنادق.
قاتل برتبة لواء – جريدة الوطن السعودية المصدر: