اخر الاخبار

قبل قمة المناخ الـ 30 قادة العالم يدعون إلى تسريع وتيرة العمل المناخي

جاءت القمة قبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ الثلاثين (COP30) الذي ستستضيفه البرازيل في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وكان الاجتماع جزءا من استراتيجية تعبئة مشتركة بين الأمين العام أنطونيو غوتيريش والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا لتعزيز العمل العالمي بموجب اتـفاق باريس وبناء الزخم لخطط مناخية وطنية أقوى سيتم الإعلان عنها عام 2025.

وشملت الجلسة المغلقة التي استمرت ساعتين الصين والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ورابطة دول جنوب شرق آسيا والدول الجزرية الصغيرة النامية.

ووصف السيد غوتيريش القمة بأنها واحدة من أكثر الاجتماعات تنوعا التي تركز حصريا على المناخ منذ بعض الوقت، وتحمل رسالة موحدة قوية.

وفي حديثه للصحفيين عقب القمة، قال الأمين العام: “كما سمعنا اليوم، العالم يمضي قدما. بأقصى سرعة. لا يمكن لأي مجموعة أو حكومة أن توقف ثورة الطاقة النظيفة”.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (الثاني من اليمين) ينضم إلى اجتماع افتراضي مع قادة العالم بشأن تغير المناخ.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (الثاني من اليمين) ينضم إلى اجتماع افتراضي مع قادة العالم بشأن تغير المناخ.

التزامات وطنية جديدة

وقال الأمين العام إن العديد من الزعماء تعهدوا بتقديم خطط مناخية جديدة طموحة، والمعروفة رسميا باسم المساهمات المحددة وطنيا، في أقرب وقت ممكن فيما وصفه بأنه “رسالة أمل قوية”.

وأضاف أن هذا يوفر فرصة حيوية لرسم مسار جريء للعقد القادم، والأهم من ذلك أنه يساعد في تسريع الانتقال العادل من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة.

اقراء ايضا  "جودة الحياة" يوقع مذكرة تعاون مع مركز الإدارة المحلية بجامعة الأمير سلطان

فرصة اقتصادية نادرة

وقال الأمين العام إن إنتاج الطاقة المتجددة هو “فرصة القرن الاقتصادية”، واصفا إياه بأنه “السبيل للخروج من جحيم المناخ”. وأضاف: “قطاع الطاقة النظيفة يشهد ازدهارا – يخلق فرص عمل ويعزز القدرة التنافسية والنمو في جميع أنحاء العالم… العلم يقف بجانبنا والاقتصاد قد تغير”.

وأشار إلى أن أسعار مصادر الطاقة المتجددة انخفضت بشكل كبير، مما يوفر “الطريق الأكيد إلى السيادة والأمن في مجال الطاقة، وإنهاء الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري المتقلبة والمكلفة”.

منذ اتفاق باريس لعام 2015، انخفضت التوقعات العالمية لارتفاع درجة الحرارة، بمقدار يزيد عن 4 درجات مئوية هذا القرن إلى 2.6 درجة مئوية (مقارنة بعصر ما قبل الصناعة) إذا تم تنفيذ الخطط الحالية.

لكن ذلك لا يزال أقل مما يمكن عمله للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية – الهدف الذي اتفقت عليه الدول في باريس وأيده علماء المناخ.

وحث الأمين العام القادة على تقديم خطط وطنية تتماشى مع هذا الهدف، وتغطي جميع غازات الدفيئة والقطاعات، وتشير إلى التزام كامل بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

الرئيس الصيني تشي جينغ بينغ (على الشاشة) ينضم إلى اجتماع افتراضي لزعماء العالم بشأن العمل المناخي.

تعبئة استراتيجية

وفقا لمسؤول أممي رفيع المستوى تحدث قبل اجتماع الأمين العام والرئيس البرازيلي، فإن قمة الأربعاء هي “خطوة أخرى” في الجهد المهم للحفاظ على الزخم السياسي خلال عام محوري لمكافحة تغير المناخ يتزامن مع الذكرى العاشرة لاتفاق باريس والموعد النهائي الوشيك للدول لتقديم خطط مناخية جديدة.

وقال المسؤول الأممي إن مجموعة المدعوين كانت “صغيرة ولكنها ممثلة”، بما فيها الاقتصادات الكبرى والقوى الإقليمية والمضيفون السابقون لمؤتمرات الأطراف والدول الأكثر عرضة لتغير المناخ. وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى تذكير القادة بأن المناخ لا يزال أولوية رئيسية – وأن التعاون والتعددية لا يزالان مهمين.

اقراء ايضا  نور نفاذ خطوات الاستلام عن نتائج الطلاب وتسجيل أولياء الأمور

وقال مسؤول برازيلي رفيع المستوى شارك في الاجتماع إن قمة الأمم المتحدة للمناخ في بيليم بالبرازيل ستتجاوز المفاوضات للتركيز على التنفيذ والشفافية والإنجاز. “لقد تفاوضنا بما فيه الكفاية بالفعل… الآن العالم يريد أن يرى أفعالا – نتائج وأمثلة وحلولا”.

وشدد المسؤولان أيضا على ضرورة إظهار نتائج ملموسة لاستعادة الثقة في تعددية الأطراف. وقالا: “نريد أن نثبت أن التعددية لا تتعلق فقط بالتفاوض على الوثائق، بل تتعلق بتحويلها إلى واقع”.

رجل يحمل لافتة مكتوب عليها: "لا للمزيد من الوقود الأحفوري" في اجتماع دولي للمناخ في دبي عام 2023.

دعوة للعدالة والتمويل

شدد السيد أنطونيو غوتيريش على الحاجة إلى توجيه قدر أكبر بكثير من الدعم إلى البلدان النامية، التي تواجه أشد آثار تغير المناخ على الرغم من أنها الأقل مساهمة في الانبعاثات العالمية.

وقال: “تشهد أفريقيا وأجزاء أخرى من العالم النامي ارتفاعا أسرع في درجة الحرارة – وتشهد جزر المحيط الهادئ ارتفاعا أسرع في مستوى سطح البحر – حتى في الوقت الذي يتسارع فيه المتوسط العالمي نفسه”.

ودعا البلدان إلى تقديم خارطة طريق ذات مصداقية لحشد 1.3 تريليون دولار سنويا للدول النامية بحلول عام 2035، ومضاعفة تمويل التكيف إلى 40 مليار دولار هذا العام، وزيادة المساهمات في صندوق الخسائر والأضرار الجديد الذي تم إنشاؤه في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.

كما أعلن الأمين العام عن فعالية رفيعة المستوى للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر – قبل أسابيع قليلة من مؤتمر الأطراف الثلاثين لتقييم التقدم المحرز في خطط المناخ والتمويل. ووجه الأمين العام رسالة واضحة: “لا يمكننا ولا يجب علينا ولن نتوانى عن العمل المناخي”.


قبل قمة المناخ الـ 30 قادة العالم يدعون إلى تسريع وتيرة العمل المناخي المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام