اخر الاخبار

قصص الأنبياء مكتوبة للكبار والصغار وأهم الدروس والعبر

ذكرت قصص الأنبياء مكتوبة في القرآن الكريم لتكون لنا دروسًا وعبرة، فهي مليئة بالمواقف العظيمة والمعجزات والتضحيات وصبر الأنبياء على أقوامهم فتحث على الثبات على الحق وتهدي إلى طريق اليقين، فهي ليست قصص تروى للتاريخ بل يجب أن تبث في نفوسنا الإيمان والثبات.

قصص الأنبياء مكتوبة

جدول المحتويات

بعث الله الأنبياء والرسل من أجل إرشاد الناس وهدايتهم ودعوتهم إلى الإيمان بالله وحده وترك عبادة ما دونه سواء الأصنام أو الحيوانات أو الملوك.. وغيرهم، فذكر في القرآن الكريم خمس وعشرون نبي ولكنهم أكثر من ذلك.

فكانت قصص أقوامهم عِبرة للأقوام من بعدهم ولنا، ويمكن التعرف على قصص 10 من الأنبياء وما قاسوه مع قومهم والدروس المستفادة منهم من خلال التالي:

قصة سيدنا نوح

سفينة في البحر

يعتبر الرسول الأول ومن أوائل الأنبياء الذين أرسلهم الله، فقد انتشر الشرك في الأرض بشكل كبير خِلال تِلك الفترة، وقد لبث يدعو قومه عدد كبير من السنوات عددها 950 عامًا، فكان يدعوهم إلى عبادة الله والتوحيد وترك الشرك وعبادة الأصنام، قال تعالى: “لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ” (سورة الأعراف: آية 59)

وقد كانوا يصنعونها بأيديهم ثم يعبدونها، وقد كان جلدًا صبورًا لم ييأس من نشر الدعوة في الأرض رغم أنهم كانوا يلاقون دعوته بالتكذيب والسخرية منه، وبعد مرور وقت طويل من الدعوة أمره الله ببناء سفينة وطلب منه أن يحمل معه من آمن به من قومه ومن كل زوجٍ من الحيوانات اثنين.

حتى أتى أمر الله فانفجر الأرض وأخرجت مائها وهطلت الأمطار من السماء فكان عاقبة قومه أن أغرقهم الله بالطوفان فلم ينج من الكافرون أحد فقط سيدنا نوح والمؤمنون من قومه، وما يدل على قوة سيدنا نوح وصبره أن ابنه مات في الطوفان نتيجة كفره وعناده وتكبره فبعد أن دعاه سيدنا نوح لركوب السفينة رفض ذلك متعللًا بصعوده إلى جبل ظنًّا منه أنه ينجيه من الماء.

وفي النهاية رست سفينة نوح على جبلٍ يعرف بـ جبل الجوديّ ولكن اختلف في مكانه حتى الآن.

قصة سيدنا إبراهيم

نار مشتعلة

يُعرف بـ (أبو الأنبياء) حيث إن من سلالته الكثير من أنبياء الله مثل ابنائه إسماعيل وإسحق ومن تلاهما مثل يعقوب ويوسف، ويقال له أيضًا خليل الله وهو من أولي العزم من الرسل.

1- موقف سيدنا إبراهيم من عبادة الأصنام

رغم أنه ولِد في زمنٍ كانت العبادة المنتشرة فيه هي عبادة الأصنام إلا أنه لم يقتنع بذلك وكان يجادل قومه بالحجة.

كان يقول لقومه كيف تعبدون شيئًا لا يسمع ولا يبصر، لا ينفع ولا يضر؟ وكان يراقب الشمس والقمر والكواكب فكان يعتقد أن أحدهما هو الله إلا أنه وجد أنهم يغيبون عن الرؤيا ويتغير حالهم كل فترة، وكان مقتنعًا أن الإله لا يتغير أو يزول.

وفي أحد الأيام وقد كان القوم غير متواجدون قام بتحطيم جميع أصنامهم من أجل أن يثبت لقومه أنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم فكيف ذلك وهم آلهة؟ ثم قام بترك الفأس في يد كبير الأصنام، وعِندما رأى قومه ذلك كان هو أول من اتهموه وعندما سألوه قال لهم: اسألوا كبيرهم إن كان ينطق.

اقراء ايضا  "حالة الطقس".. انخفاض في درجات الحرارة على 9 مناطق بالمملكة

لكنهم لم يستطيعوا الرد عليه فقاموا بجمع الحطب وأشعلوا نارًا عظيمة وقرروا حرقه إلا أنه الله جعلها بردًا عليه فلم يشعر بحرارة النار وخرج منها سليمًا.

2- سيدنا إبراهيم والنمرود

واجه أيضًا سيدنا إبراهيم -عليه السلام- خلال الدعوة النمرود والذي كان يدعي أنه إله فهو يستطيع أن يحيي ويميت، وقد طلب إبراهيم من الله أن يريه كيف يحي الموتى وبالفعل حقق ما سأله إبراهيم قائلًا أن الله هو يحيي ويميت قال له النمرود: أنا أحيي وأميت، فقال له إبراهيم: أن الله يأتي بالشمس من المشرق وطلب منه أن يأتي بها من المغرب، فلم يستطع الرد عليه.

قال تعالى: “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” [سورة البقرة، آية: 258]

3- إبراهيم وابنه إسماعيل

ومن المعروف قصة زواج سيدنا إبراهيم من السيدة هاجر ورزقه الله منها بسيدنا إسماعيل وقد طلب منه الله أت يهاجر مع زوجته إلى مكة ثم يتركها وابنها هناك، وبعد أن كبر إسماعيل رأى رؤية أن الله يأمره بذبح إسماعيل واستجاب لأمر الله دليل على ثقته وقوة إيمانه بالله ففداه الله بذبحٍ عظيم، وقد قام سيدنا إبراهيم وإسماعيل معًا بإعادة بناء الكعبة.

قصة سيدنا موسى

صورة ثعبان

ولِد موسى في بني إسرائيل وقد كان يحكمهم حينها فرعون في زمنٍ كانوا يقتلون الأطفال الذكور؛ حيث كان فرعون مدركًا لولادة طِفل يكون نبيًا، وكانت أمه تخاف عليه خوفًا شديدًا فأوحى الله إليها أن تضعه في تابوت ثم تلقيه في النهر، وطلبت من أخته مراقبة أين يصل؟

ولكنه وصل بأمر الله إلى قصر فرعون وأحبته زوجته آسيا وطلبت من فرعون أن يقوما بتربيته رغم رغبة فرعون الشديدة بقتله، وكبر سيدنا موسى -عليه السلام- في قصر فرعون، وفي أحد الأيام كان هناك رجلان يتشاجران وأحدهما من قومه فطلب من موسى أن يساعده، وأثناء ذلك ضرب موسى الرجل الآخر فقتله.

وخوفًا من ذلك قام بالهرب إلى مديّن ورأى فتاتين في السقاية وساعدهما وتزوج إحداهنّ وكان يعمل عند والدها في ذلك الحين، وقرر موسى الرجوع إلى قومه بعد سنوات طويلة وأثناء ذلك رأى نارًا على جبل الطور في سيناء، وحينما توجه إليها كلمه الله وكانت تِلك بداية بعثته إلى قوم فرعون لدعوتهم إلى عبادة الله والتوحيد.

فطلب موسى من الله أن يرسل معه أخاه هارون وبالفعل توجها معًا إلى فرعون وقاما بدعوته وأيدهما الله بالمعجزات، مثل: تحول عصا موسى إلى ثعبان، وإخراج يده من جيبه فتبدوا بيضاء من غير سوء، إلا أن فرعون تكبر وأصر على كفره فعاقب الله القوم بالطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع.

قال تعالى: ” وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ “ [سورة هود، الآية: 96، 97]

وأمر الله موسى في ذلك الحين بالخروج مع بني إسرائيل فلق بهم فرعون إلى أن وصلوا إلى البحر فشقه الله بعصا موسى ومر بنو إسرائل وغرق فرعون ومن معه، وبعدها خرج موسى وترك قومه لفترة وبعث الله التوراة له وعند رجوعه إليهم وجدهم يعبدون العجل.

فغضب عليهم موسى ودعاهم إلى توحيد الله ولكنه واجه الكثير من الشكوى والعناد إلى أن غضب الله عليهم وجعلهم تائهين في الأرض لا وطن لهم.

 قصة سيدنا عيسى

ولِد سيدنا عيسى بمعجزة من الله فأمه السيدة مريم أنجبته دون أب حيث نفخ الله في روحها وصارت تحمل روح سيدنا عيسى في بطنها، وقد ولدته في مكانٍ بعيد عن القوم وحين عادت إليهم اتهمها القوم، وكان ذلك سببًا في ظهور أول معجزة وهي أن أنطقه الله في المهد قائلًا: “قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ءَاتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيَّاً وَجَعَلَنِي مُبَارَكَاً أَيَنَمَا كُنتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَياً” [سورة مريم، آية 30، 31]

اقراء ايضا  الدمام 40 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة

وقد أيده الله بالكثير من المعجزات فكان يحيي الموتى ويشفي المصاب بالبرص والأكمه، وكان يصنع من الطين الطير فينفخ فيه فيكون طيرًا حقيقيًا بإذن الله، وقد بعثه الله بالإنجيل ليكون متممًا للتوراة وليبشر القوم ببعثة رسول من بعده اسمه أحمد، فلم يصدقه اكثير من قومه وأرادوا قتله لكن الله رفعه إليه وشبه لهم من وشى به إلى القوم فقتِل مكانه.

قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ “ [سورة الحديد، آية 27]

قصة سيدنا يوسف

ذئب

سيدنا يوسف هو ابن سيدنا يعقوب عليهما السلام، وقد ولِد يوسف وكان له من الإخوة 9 لكنه كان أحب الأبناء إلى أبيه وكان إخوته يغارون منه بشدة، وفي أحد الأيام قصّ إبراهيم على أبيه رؤيته: “إذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ” [سورة يوسف، آية 4] وطلب منه أبيه ألا يخبر إخوته بها.

وقد تآمر إخوته عليه فطلبوا من أبيهم أن يأخذو يوسف للعب معهم وقد كان أبوهم يرفض ذلك إلا أنهم وعدوه أنهم سيحافظون عليه فوافق، ثم قاموا بإلقائه في البئر وقالوا لأبيهم أنهم ذهبوا للعب وتركوه عند أمتعتهم فأكله الذئب وألقوا إليه بقميصه عليهم دمٍ كذب.

وقد التقط يوسف بعض المسافرين وباعوه في مصر فاشتراه العزيز فقد كان يوسف حسن المظهر والأخلاق، وقد حاولت امرأة العزيز إغوائه إلا أنه رفض وقد كان ذلك سببًا في سجنه لفترة وخِلال تِلك الفترة قام بتفسير رؤيا لرجلين وتحقق تفسيره، ثم قام بتفسير حلم الملك فقام باستدعائه وحينها قام يوسف بتبرئة نفسه ولما حقق ذلك قام الملك بوضعه على خزائن الأرض.

وفي إحدى السنوات جاء إخوة يوسف وكان يعملون في التجارة فتعرف عليهم يوسف إلا أنهم لم يعرفونه، فطلب منهم أن يحضروا له أخيه حتى يعمل معهم، وبالفعل جلبوه إليه فوضع يوسف وعاء الملك في رحل أخيه، وتوالت الأحداث حتى تعرف إخوته عليه وجاء إليها أبواه وإخوته التسعة ودخلوا عليه من أبوابٍ متفرقة وبذلك تحققت رؤياه التي قصها على أبيه.

قصة سيدنا يونس

أرسل سيدنا يونس إلى قوم نينوى بالعراق وكانوا يشركون بالله فقام بدعوته إلى عبادة الله وحدته لكنهم سخروا منه وكذبوه وطال عنادهم إلى أن غضب منهم سيدنا يونس وتركهم دون أن يأذن له الله وركب سفينة في البحر، وأثناء سفره اشتدت العاصفة وكانت الحمولة على السفينة زائدة.

فكان يلزم إلقاء رجل من السفينة وقام الركاب حينها بالقرعة فوقعت عليه وألقوه في البحر فقام الحوت بابتلاعه بأمر الله إلا أنه لم يمت ولبث في بطن الحوت فترة طويلة وأثناء ذلك كان يردد الدعاء قائلًا: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

فاستجاب الله دعائه ولفظه الحوت فأنبت الله عليه شجرة من يقطين والمعروفة بظلها وأوراقها الكبيرة وذلك لحمايته حتى يتعافى، ثم عاد إلى قومه مرةً أخرى وقد وجد أن أكثر من مائة ألف من القوم قد آمنوا بالله.

قصة سيدنا صالح

جمل في الصحراء

بعث الله سيدنا صالح إلى قوم ثمود وكانوا يتميزون بالبنية القوية والثراء وكانوا يعبدون الأصنام، فأرسل الله إليها صالحًا لدعوتهم للتوحيد فطلبوا منه أن يأتيهم بمعجزةٍ من الله، وقد حقق الله لهم ذلك بإخراج ناقة من جبل صخري.

اقراء ايضا  الأرصاد: أمطار رعدية على عدد من المناطق

وأمرهم صالح ألا يؤذوها وأن يتركوها تأكل من أرض الله، قال تعالى: “وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ” [سورة هود، آية 64]

إلا أنهم عاندوا وقاموا بعقر الناقة،  وقد توعدهم بالعذاب خِلال ثلاثة أيام وبالفعل في اليوم الثالث أرسل الله عليهم صيحة من السماء فأصبحوا جاثمين (ماتوا خوفًا) في الديار ونجا منها صالح ومن آمن معه.

قصة سيدنا هود

بعث الله سيدنا هود لدعوة قوم عاد والذين كانوا يعيشون في الأحقاف وكان القوم يتميزون ببنيتهم العملاقة وقوة بدنية كبيرة، وقد كفر قومه بالله وعبدوا الأصنام وكانوا يشتهرون بالبنيان الشاهق لا لحاجةٍ وإنما تكبرًا وبطشًا.

قال تعالى: “وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ” [سورة الأعراف]

ولم يؤمن قومه بدعوته وتكبروا قائلين من أشد منّا قوة؟ فعاقبهم الله عقابًا شديدًا وأرسل عليهم ريحًا استمرّت لمدة ثمانية أيام وسبع ليالٍ ودمرت كل شيء ومات القوم جميعًا فكانوا يبدون كأنهم أعجاز نخلٍ خاوية.

قصة سيدنا لوط

أٌرسِل سيدنا لوط إلى قومٍ كانت الفاحشة منتشرة بينهم وأتوا ما لم يأت به أحد من قبلهم فكانوا يشتهون الرجال دون النساء وقد أنكر عليهم لو ذلك ودعاهم إلى الطهارة والزواج إلا أنهم سخروا منه وكذبوه وطالبوا بإخراجه من أرضهم.

فأوحى إليه الله أن يخرج مع أهله ليلًا دون زوجته إذ أنها كانت تتواطأ مع القوم وأمره الله ألا يلتفت أبدًا وأمطر على القوم حجارة من سجيل فهلك قومه جميعًا.

قصة سيدنا محمد

كلمة محمد

سيدنا محمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين فقد بعثه الله لدعوة كافة الخلق إلى عبادة الله والدخول في الإسلام، وقد ولد سيدنا محمد في مكة في عام الفيل وتوفي والده ووالدته فكان رضيعًا يتيمًا وقد كفله جده عبد المطلب، وقد احترف سيدنا محمد الكثير من المهم فكان يرعى الغنم ثم عمل في التجارة وتزوّج بالسيدة خديجة.

كان سيدنا محمد يتصف بالصدق والأمانة والأخلاق الحسنة بين قومه، وقد اختاره الله ليتم نعمته على الخلق بالإسلام فبدأ ينزل عليه الوحي في غار حراء والذي كان يذهب للتعبد فيه دائمًا وظل يدعوا قومه إلى الإسلام فآمنت بدعوته زوجته السيدة خديجة وابن عمه عليّ بن أبي طالب وصاحبه أبو بكر -رضي الله عنه-

وخلال دعوته لاقى تكذيب قومه وتعذيبهم له، فهاجر إلى المدينة المنورة وأسس دولة الإسلام فيها وآخى بين المهاجرين معه من قومه ومن نصروه من أهل المدينة، وقد قاد الكثير من المعارك مقابل مشركي قومه واليهود ومن أبرز الغزوات: بدر، أحد، الخندق، والأحزاب.. وغيرها، وبعد سنواتٍ عديدة عاد إلى مكة مرة أخرى وقام بفتحها وعفا عن أهلها.

قال تعالى: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ” [سورة الأحزاب، آية 40].

أرسل الله الأنبياء إلى أقوامهم من أجل بيان لهم طريق الحق وإرشادهم، فآمن منهم من آمن وكفر من كفر، فنقل الله إلينا بعض قصصهم لنتعظ منها وتكون لنا عبرة.


قصص الأنبياء مكتوبة للكبار والصغار وأهم الدروس والعبر المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام