اخر الاخبار

قمة أممية تكشف عن مخاطر الذكاء الاصطناعي وتطلق حلولا من أجل المستقبل

تجمع قمة “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” العالمية لعام 2025 الحكومات، وقادة التكنولوجيا، والأكاديميين، والمجتمع المدني، والشباب. وتأتي القمة بينما تتطور أنظمة الذكاء الاصطناعي بسرعة تفوق قدرة القوانين على مواكبتها.

دوريين بوغدان-مارتن، رئيسة الاتحاد الدولي للاتصالات – وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قالت في كلمتها الرئيسية في القمة: “نحن جيل الذكاء الاصطناعي”. لكن كوننا جزءا من هذا الجيل يعني أكثر من مجرد استخدام هذه التقنيات. وأضافت: “هذا يعني المساهمة في هذا الجهد الشامل للمجتمع لرفع المهارات، من التعليم المبكر إلى التعلم مدى الحياة”.

تحذيرات بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي

حذرت السيدة بوغدان-مارتن من تزايد المخاطر في نشر الذكاء الاصطناعي دون فهم عام كافٍ أو إشراف سياسي.وقالت: “أكبر خطر نواجهه ليس أن يقضي الذكاء الاصطناعي على الجنس البشري. إنه سباق دمج الذكاء الاصطناعي في كل مكان، دون فهم كافٍ لما يعنيه ذلك للناس ولكوكبنا”.

وقد عكست تصريحاتها شعورا متزايدا بالإلحاح بين صانعي السياسات والتقنيين، مع ظهور أنظمة ذكاء اصطناعي جديدة قادرة على التفكير والعمل بشكل مستقل بسرعة غير مسبوقة.

ومع توقع بعض الخبراء لوجود نماذج للذكاء الاصطناعي بمستويات تفوق القدرات البشرية في غضون السنوات الثلاث القادمة، تضاعفت المخاوف بشأن السلامة، والتحيز، واستهلاك الطاقة، والقدرة التنظيمية.

تقنيات معروضة في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير.

عروض تقنية

تستضيف القمة الآن أكثر من 200 عرض توضيحي في أكثر من 20,000 متر مربع من مساحة المعرض في باليكسبو بجنيف. تشمل هذه العروض سيارة طائرة، وجهاز لمراقبة جودة المياه مستوحى من الأسماك، وواجهات دماغية حاسوبية، وأدوات استجابة للكوارث مدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

اقراء ايضا  «هيئة الطرق» تصدر لائحة تصاريح أحرام الطرق

ستتناول ورش العمل على مدار الأسبوع مواضيع تتراوح من الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والتعليم إلى الأخلاقيات، ودمج النوع الاجتماعي، والحوكمة العالمية. سيكون من أبرز الأحداث يوم حوكمة الذكاء الاصطناعي يوم الخميس، حيث سيتناول المنظمون الوطنيون والمنظمات الدولية الفجوة في الإشراف العالمي.

وقد وجد مسح للاتحاد الدولي للاتصالات أن 85 بالمائة من الدول تفتقر إلى سياسة أو استراتيجية خاصة بالذكاء الاصطناعي، مما يثير مخاوف بشأن التنمية غير المتكافئة وتزايد الفجوات الرقمية.

التركيز على الصحة

الصحة هي موضوع بارز هذا العام.يوم الأربعاء، ستقود منظمة الصحة العالمية جلسة بعنوان “تمكين الذكاء الاصطناعي لابتكار الصحة والوصول إليها”، والتي ستجمع التقنيين، والمنظمين، والأطباء، وقادة العمل الإنساني لمعالجة كيفية تحسين الذكاء الاصطناعي لتقديم الرعاية الصحية – خاصة في البيئات ذات الموارد المحدودة.

سيتم تسليط الضوء على التطبيقات الواقعية – من الفرز المدعوم بالذكاء الاصطناعي في الرعاية الطارئة إلى أدوات التشخيص للعيادات الريفية – إلى جانب معاينة موجز منظمة الصحة العالمية التقني المرتقب حول الذكاء الاصطناعي في الطب التقليدي، والمقرر إطلاقه رسميا على المسرح الرئيسي.

سيدرس الخبراء أيضا تحديات قابلية التشغيل البيني، والمواءمة التنظيمية، وحقوق الملكية الفكرية عند تقاطع الذكاء الاصطناعي والصحة العالمية. ستشمل القمة أيضا جوائز “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير”، التي تكرم المشاريع الرائدة التي تسخر الذكاء الاصطناعي للمنفعة العامة، مع فئات تشمل الناس، والكوكب، والازدهار.

© ITU

تقنيات معروضة في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير.

منطلق للعمل

يُجسد مسار الصحة الهدف الأساسي للقمة: ضمان أن يخدم الذكاء الاصطناعي الصالح العام، خاصة في المجالات الأكثر احتياجا. ستقدم فرق الروبوتات التي يقودها الشباب من المجتمعات المحرومة حلولا للتعافي من الكوارث وإدارة النفايات، بينما تتنافس الشركات الناشئة في مصنع الابتكار لعرض أدوات الذكاء الاصطناعي للتعليم والمرونة المناخية.

اقراء ايضا  48 مئوية.. موجة حارة على مكة المكرمة والمدينة المنورة

تشمل العروض التوضيحية الحية روبوتا مستقلا للمزارع، ومرحاضا متنقلا ذاتي التعقيم، ونظاما للطائرات المسيرةلمراقبة التنوع البيولوجي والآفات على نطاق واسع.

وفي ختام كلمتها الرئيسية، ذكرت السيدة بوغدان-مارتن المشاركين بأن مستقبل الذكاء الاصطناعي مسؤولية مشتركة. وقالت: “دعونا لا نتوقف أبدا عن وضع الذكاء الاصطناعي في خدمة جميع الناس وكوكبنا”.


قمة أممية تكشف عن مخاطر الذكاء الاصطناعي وتطلق حلولا من أجل المستقبل المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام