قمة البحرين: أمن واستقرار دول الخليج كل لا يتجزأ

وشدد البيان الختامي الذي حمل عنوان «إعلان الصخير» على «عمق الروابط الأخوية التاريخية التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وشعوبها»، والتمسك بـ«الأهداف السامية التي قام عليها المجلس منذ تأسيسه عام 1981».
وأكد قادة دول المجلس، تمسكهم بـ«تعزيز الروابط الراسخة والتكامل بين الدول الأعضاء، إيمانا بالأهداف السامية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، واستمرارا لنهج الآباء القادة المؤسسين، وتجسيدا لتطلعات شعوب المجلس نحو مزيد من الاستقرار، والأمن، والتقدم والازدهار».
وأكد القادة عزمهم مواصلة مسيرة التنسيق والتكامل في «جميع المجالات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية وصولا إلى وحدتها المنشودة، بما يحقق المصالح الأخوية المشتركة، ويسهم في إرساء دعائم الأمن والسلام والازدهار في المنطقة والعالم».
وأشاد القادة بما «تحقق خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك من منجزات تكاملية في ظل منظومة دفاعية وأمنية متماسكة، ومواقف دبلوماسية حكيمة ومتزنة، ومشروعات تنموية واقتصادية مستدامة، عكست ما يتمتع به المجلس من تماسك سياسي وتوافق في الرؤى والأهداف والمواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية»، مؤكدين «أهمية مواصلة الجهود بوتيرة أسرع لتحقيق المزيد من المكتسبات لدول مجلس التعاون وشعوبها».
احترام سيادة دول مجلس التعاون
وشدد قادة دول الخليج على ضرورة «احترام سيادة دول مجلس التعاون وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض استخدام القوة أو التهديد بها»، مؤكدين أن «أمن واستقرار دول مجلس التعاون كلٌّ لا يتجزأ، وأن أي مساس بسيادة أي دولة عضو يُعد تهديدا مباشرا لأمنها الجماعي».
كما رحب القادة «بمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام، ودعمهم للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ضمان الالتزام الكامل ببنود اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، وتعزيز الجهود والمساعي المؤدية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية».
التنمية والتقدم التكنولوجي
وعلى صعيد التنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي، أكد البيان حرص القادة على «أهمية استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وتعزيز التجارة والسياحة، وتشجيع الاستثمار في المشاريع الإستراتيجية، لا سيما في مجالات البنية التحتية، والنقل، والطاقة، والاتصالات، والمياه، والغذاء، وتعزيز تكامل البنية التحتية الرقمية، وتيسير التجارة الإلكترونية، ودعم تطوير الأنظمة المشتركة للدفع الرقمي والخدمات السحابية، بما يسهم في تحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة، ودعم التنمية الشاملة والمستدامة».
كما أكد القادة أهمية «مواصلة مسارات التنويع الاقتصادي، وتعزيز الاقتصاد القائم على الابتكار والاستدامة، بما يضمن ازدهارا طويل الأمد لدول المجلس وشعوبها».
وشدد القادة على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، في إطار إستراتيجية خليجية مشتركة تُسهم في تعزيز التكامل المعرفي، وتبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي، والتصدي للجرائم الإلكترونية، وتوفير بيئة رقمية آمنة للمجتمعات، وتعزيز المشاركة الفاعلة للشباب والمرأة في المسيرة التنموية، مع التأكيد على دور مراكز الفكر والبحوث في استشراف المستقبل، وصياغة سياسات عامة تدعم التنمية المستدامة.
وأكد البيان على «المسؤولية البيئية وتشجيع المبادرات المستدامة، وتجديد الالتزام بحماية البيئة ومواجهة تحديات تغير المناخ، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، وصون الموارد الطبيعية والبحرية، تماشيا مع المبادرات الخليجية والعالمية الهادفة إلى تحقيق الحياد الصفري، وأهداف التنمية المستدامة».
الأمن الإقليمي
وشدد البيان على أهمية تعزيز «التعاون الدولي لصون الأمن الإقليمي، وتوطيد أواصر الشراكة والتعاون السياسي والأمني والاقتصادي مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية والتكتلات الاقتصادية، وتعزيزها في مجالات التنمية المستدامة، ومكافحة جميع أشكال التطرف والإرهاب، وخطابات الكراهية والتحريض، والتصدي للجرائم العابرة للحدود».
وأعرب البيان عن دعم جهود القوات البحرية المشتركة، ومقرها مملكة البحرين، بما يعزز أمن الطاقة وحماية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والعمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، ودرء سباقات التسلح، تعزيزا للأمن والاستقرار الإقليميين.
كما أعرب القادة عن دعمهم لمملكة البحرين في تمثيلها المجموعة العربية بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي خلال العامين المقبلين، وثقتهم في قدرتها على تحقيق تطلعات مجلس التعاون والدول العربية الشقيقة، مؤكدين دورها كشريك فاعل في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وتغليب الحوار في حل النزاعات، وتكريس قيم التسامح والتعايش والإخاء الإنساني.
أبرز بنود البيان الختامي للقمة
– رفض التدخل في الشؤون الداخلية وأمن دول الخليج كلٌّ لا يتجزأ.
– دعم مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام بشأن غزة.
– التأكيد على دعم المساعي الهادفة لإقامة دولة فلسطينية.
– أهمية استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي.
– دعم التكامل الرقمي وأنظمة الدفع الإلكتروني والتجارة الإلكترونية.
– تعزيز التعاون الخليجي في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
– الالتزام بالمسؤولية البيئية ومواجهة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية.
– تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية.
– تعزيز مكافحة التطرف والإرهاب والجرائم العابرة للحدود.
– دعم القوات البحرية المشتركة لحماية أمن الطاقة والملاحة الدولية.
– العمل على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.
– أهمية تطوير آليات التعاون المؤسسي لتوسيع آفاق التكامل الإستراتيجي.
قمة البحرين: أمن واستقرار دول الخليج كل لا يتجزأ المصدر:










