اخر الاخبار

كبوة «الكلاسيكو» تمنح الهلال ثاني أسوأ بداية في «دوري المحترفين»

سجل الهلال ثاني أسوأ بداية له «بعد نهاية الجولة الثالثة» في دوري المحترفين السعودي، وذلك بعد حصده 5 نقاط فقط، عقب تعادله الأخير مع الأهلي في الكلاسيكو الجماهيري بجدة.

وكانت أسوأ انطلاقة زرقاء في موسم 2012-2013، عندما جمع 4 نقاط فقط في أول 3 مباريات من أصل 9 نقاط، بعدما تعادل مع هجر في الجولة الأولى بنتيجة 2-2، وخسر في الجولة الثانية أمام الفتح بنتيجة 1-2، وفاز في الجولة الثالثة على فريق النجمة بنتيجة 6-0.

وكان الهلال فرط في فوز بمتناول اليد أمام الأهلي في قمة مواجهات الجولة الثالثة للدوري السعودي للمحترفين، بعد أن تقدم بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول، قبل أن يدرك الأهلي التعادل في الشوط الثاني بتسجيله ثلاثة أهداف في الشباك الزرقاء.

وفرض الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الهلال أسلوبه الفني على مجريات الشوط الأول من خلال الانضباط الدفاعي وشن الهجمات المرتدة على مرمى المنافسين، لينجح لاعبو فريقه في تسجيل 3 أهداف جعلت الكثيرين يظنون أن المباراة قد تتجه لنتيجة أكبر في الشوط الثاني، إلا أن لاعبي الأهلي بقيادة مدربهم الألماني ماتياس يايسله لم يرفعوا الراية البيضاء، ودخلوا الشوط الثاني بكل قوة. وبالرغم من مرور أكثر من نصف الوقت دون أن ينجحوا في تسجيل هدفهم الأول، فإن اليأس لم يتسلل إلى نفوسهم، خصوصاً في ظل التراجع الكبير والمبالغ فيه الذي قام به لاعبو فريق الهلال في مناطقهم الدفاعية، قبل أن يسجل الأهلي هدفه الأول في الدقيقة 78، ويلحقه بالثاني في الدقيقة 87، ويضيف هدف التعادل الثالث في الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي، لتنتهي المواجهة المثيرة والدراماتيكية بتعادل الفريقين بنتيجة 3-3.

اقراء ايضا  «واتساب» يطلق ميزة لـ«حظر الغرباء» تلقائياً - أخبار السعودية

فرحة أهلاوية بالتعادل (رويترز)

وخلال 81 مباراة في تاريخ دوري المحترفين انتهى شوطها الأول 3-صفر، تمكن الفريق المتقدم من مواصلة فوزه بالمباراة في 79 مرة، في حين انتهت مباراتان بالتعادل 3-3.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2009 تقدم الأهلي بنتيجة 3-صفر في جدة على النصر بأهداف الراهب وتوليدو وصاحب العبدالله، ليعادل النصر النتيجة في الشوط الثاني بهدفَي فيكتور فيغاروا وريان بلان.

وكان ملعب الجوهرة المشعة بجدة شاهداً على ملحمة كروية لا تُنسى، الجمعة؛ فبينما كانت الجماهير الزرقاء تهتف بثقة لانتصار بدا محسوماً، خيّم الصمت على مدرجات الأهلي التي لم تتوقع ما سيحدث لاحقاً؛ إذ غادر بعضهم وظل الآخر مصدوماً مما حدث.

وفي لحظة بدت أنها نقطة الانفجار، اجتمع لاعبو الأهلي سريعاً في منتصف الملعب بعد الهدف الثالث للهلال، وفي دائرة صغيرة من القمصان الخضراء، وكلمات وإشارات بدت للمشاهدين أنها تحفيزية لعدم ارتكاب مزيد من الأخطاء، أشار المدرب الألماني ماتياس يايسله من الخطوط الجانبية بيديه، مطالباً لاعبيه بالضغط والهجوم بلا تراجع. وكان المشهد بداية انتفاضة وأشبه برسالة عودة.

لاعبو الهلال في صدمة بعد هدف التعادل الأهلاوي (رويترز)

مع انطلاق الشوط الثاني دخل لاعبو الأهلي أولاً إلى أرضية الملعب، في مشهد حمل رسالة واضحة: العودة ممكنة.

ومع مرور الوقت بدأ يايسله في إجراء التبديلات، وكانت الدقيقة 64 أول التحولات بعد إضافة فراس البريكان وصالح أبو الشامات بدلاً من ماثيوس وزياد الجهني؛ تبديلات أعطت القوة والحدة والحيوية في خط المقدمة، وما هي إلا دقائق حتى بدأت الانتفاضة الخضراء في أرضية الملعب: ضغط عالٍ، وسرعة في الانتشار، وجرأة هجومية أربكت دفاع الهلال. سجل توني الهدف الأول، فاشتعلت المدرجات، وبعد الهدف الثاني تحولت المباراة إلى جنون جماهيري، ثم جاء بعده بدقائق الهدف الثالث ليكتب «المعجزة»، ويحوّل صدمة الشوط الأول إلى عاصفة من الفرح كان بطلها المدرب الألماني ماتياس يايسله بفضل شجاعته. يايسله الذي حملت الجماهير«تيفو» خاصاً بصورته قبل المواجهة، استطاع رفقة لاعبيه تقديم ليلة ستظل خالدة في ذاكرة المشجعين وكرة القدم السعودية؛ إذ عاد من أمام إنزاغي الذي يخسر تقدمه بثلاثية لأول مرة في تاريخه التدريبي.

اقراء ايضا  نائب أمير حائل يقدّم واجب العزاء لأسرة الكتفاء - أخبار السعودية

وسألت «الشرق الأوسط» يايسله بعد المباراة عن سر هذا التحول وما إذا كان تصرفه «جنونياً»، وأجاب: «لا، لم يكن جنوناً، وكنا نؤمن بالعودة، ونعرف أن الضغط العالي هو الحل الوحيد أمام الهلال. هذه هي فلسفتنا في الأهلي».

عودة الأهلي في المواجهة لم تكن مجرد عودة للمنافسة على لقب الدوري، ولكنها تحضير نفسي احتاجه الفريق قبل الدخول في معترك بطولة الإنتركونتيننتال، الثلاثاء، عندما يواجه بيراميدز المصري على كأس المحيط الهادئ في ذات البطولة.


كبوة «الكلاسيكو» تمنح الهلال ثاني أسوأ بداية في «دوري المحترفين» المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام