كل ما تريد معرفته عن فاكهة القشطة وطريقة تناولها الصحيحة

تعد فاكهة القشطة “تفاح الكسترد” Cherimoya من الفواكه التي تمتاز بالطعم اللذيذ علاوة على احتوائها على العديد من العناصر الغذائية الهامة للصحة التي منها الألياف والمعادن والفيتامينات، والتي تعمل على تقوية الجهاز المناعي وتعزيز صحة الجهاز الهضمي وسنتعرف على مزيد من المعلومات حول الفاكهة عبر مقالنا.

فاكهة القشطة

هي من الفواكه الغنية بالعديد من العناصر الغذائية والتي من أهمها مضادات الأكسدة والبروتين والمعادن والفيتامينات والألياف الغذائية، تتواجد القشطة في العديد من الأماكن على مستوى العالم ولكن بالأخص تتواجد في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية والوسطى، مع العلم أن الثمار يتم تناولها بعد تمام النضج “تكون الثمرة لينة” ومن الأفضل أن يتم تناولها في صورة “عصير”.

فاكهة القشطة تشبه إلى حد كبير حبة الفراولة ولكن يتواجد على قشرتها الخارجية أشواك، علاوة على أن طعمها يجمع بين الأناناس والحمضيات والفراولة، يحتوي بعض أجزاء الثمرة على السموم بالتالي تناول كميات كبيرة من فاكهة القشطة يؤدي إلى إحداث ضرر كبير بصحة الجهاز العصبي.

اهمية فاكهة القشطة

تحتوي فاكهة القشطة على مجموعة كبيرة ومتنوعة من العناصر الغذائية والتي لها دور كبير وفعال في الصحة والتي منها التالي:

1- غنية بالمعادن والفيتامينات

يتواجد بالقشطة أنواع مختلفة من الفيتامينات الهامة لصحة الجسم والتي منها فيتامين “ج” والذي يلعب دور كبير في تقوية الجهاز المناعي بالإضافة إلى كونه يعمل كمضاد أكسدة ويعزز من عمل الكولاجين بالجسم. فيتامين “ب6” يلعب دور فعال في إنتاج الناقلات العصبية والهرمونات بالإضافة إلى تطوير وظائف الدماغ.

من المعادن التي تتواجد في فاكهة القشطة البوتاسيوم والذي يعمل على دعم نقل الإِشارات العصبية وتنظيم توازن السوائل بالجسم مع الحفاظ على العضلات وصحة القلب، كما تحتوي الفاكهة على المغنسيوم والذي يدخل في التفاعلات الكيميائية المختلفة بالجسم والتي على رأسها إنتاج الطاقة بالإضافة على دوره الفعال في المحافظة على صحة العظام ووظيفة العضلات.

تعمل الألياف الغذائية على تقوية صحة الجهاز الهضمي بالتالي الحفاظ على أن تكون عملية الإخراج صحية، كما تلعب دور في المحافظة على مستويات الكولسترول في الجسم ضمن النطاق الطبيعي. ومن مضادات الأكسدة في القشطة البوليفينول والفلافونويدات وفيتامين ج تعمل تلك المركبات على تقليل الإجهاد التأكسدي وبالتالي تجنب الضرر الذي ينجم عن الجذور الحرة في الجسم وبالتالي منع حدوث التلف الخلوي.

2- تعزيز الجهاز المناعي

بسبب احتواء القشطة على فيتامين “ج” وهو يعمل كمضاد اكسدة في الجسم وبالتالي يقوي الجهاز المناعي في الدفاع عن الجسم من العدوي البكتيرية والفيروسية ومكافحة الجراثيم، وينشط إنتاج خلايا الدم البيضاء المسئولة عن مكافحة البكتيريا والفيروسات، كما أنه يدخل في تركيب الكولاجين والذي له دور أساسي في تقوية صحة الأنسجة والجلد.

كما تحارب الالتهابات بسبب احتوائها على مركبات لها خصائص مضادة للالتهاب مثل حمض الكورينويك والذي يقلل من بعض البروتينات الالتهابية التي تسبب في حدوث الالتهابات في الجسم، بالإضافة إلى الفلافونويدات التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات.

3- التحكم في ضغط الدم

بسبب احتواء فاكهة القشطة على كلا من المغنسيوم والبوتاسيوم أدى ذلك إلى المساعدة في خفض ضغط الدم وهذا يرجع لكون البوتاسيوم قادر على تنظيم ضغط الدم عن طريق الحفاظ على توازن السوائل بالجسم ومساعدة الأوعية الدموية على الاسترخاء علاوة على تناول معدن البوتاسيوم الزائد يؤدي إلى تخلص الجسم من الصوديوم الزائد عن الحد بالتالي يؤثر بشكل إيجابي على صحة ضغط الدم، كما أن المغنسيوم له دور أيضًا في تنظيم ضغط الدم على علاوة تأثيره على وظيفة الأعصاب والعضلات، وحصول الفرد على الكمية الملائمة من المغنسيوم يؤدي إلى الحفاظ على ضغط الدم في مستواه الطبيعي.

4- فعل وقائي ضد مرض السرطان

تعمل فاكهة القشطة على الوقاية من الإصابة بالسرطان ويرجع ذلك لكونها تحتوي على مركبات نباتية على سبيل المثال الفلافونويدات ذات الخصائص المضادة للسرطان، فهي تقوم بمحاربة الجذور الحرة “الشوادر الحرة” الضارة بالجسم وبالتالي خفض التأثيرات الناجمة عن عمليات الأكسدة التي تتم داخل الجسم، كما أن مضادات الأكسدة تقوم بالمحافظة على صحة الخلايا وخفض خطر التعرض للإصابة بالسرطان. ووجد أنه من الأنواع التي تقوم القشطة بالوقاية من الإصابة بها سرطان المثانة والكبد والثدي والقولون والمعدة واللوكيميا “سرطان الدم”.

5- تقوية صحة العيون

تحتوي فاكهة القشطة على اللوتين وهو مادة “مضادة للأكسدة” والتي تؤثر بشكل كبير على العيون حيث تعمل على تحسين صحة العيون والوقاية من الحساسية للضوء وتعب العين والتنكس البقعي المرتبط بالعمر علاوة على الوقاية من إعتام عدسة العين وتقوية الأنسجة بالتالي الرؤية بشكل أوضح.

6- تقوية صحة الجهاز الهضمي

الألياف الغذائية هي بمثابة العنصر السحري المتواجد بفاكهة القشطة حيث يعمل على دعم الجهاز الهضمي عن طريق تحسين حركة الأمعاء وزيادة حجم البراز بالتالي منع الإمساك وتحسين عملية الهضم، تعمل الفاكهة على تقوية علم البكتيريا النافعة التي تتواجد في الجهاز الهضمي والتي تلعب دور في عملية الهضم.

تستخدم القشطة من أجل الوقاية من الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون أو سرطان المعدة.

7- تقوية صحة الدماغ

 حيث تحتوي القشطة على فيتامين “ب 6” والذي يعمل على المحافظة على الذاكرة ويحسنها بالتالي يحمي من الإصابة بالخرف ومرض الباركنسون والزهايمر.

8- الوقاية من القلق والتوتر وتحسين المزاج العام

يلعب فيتامين “ب6” المتواجد بفاكهة القشطة على إنتاج الناقلات العصبية والتي تتضمن الدوبامين والسيروتونين بالتالي تحسين الحالة المزاجية والوقاية من القلق والتوتر ولوحظ أن المستويات المنخفضة من فيتامين ب 6 يرتبط بالإصابة بالاكتئاب خصوصًا مع تقدم العمر.

9- الوقاية من فقر الدم

تحتوي القشطة على نسبة كبيرة من النحاس والحديد واللذان يلعبان دوري كبير في تعزيز إنتاج خلايا الدم الحمراء وبالتالي الوقاية من الإصابة بالأنيميا.

كيف يتم تناول فاكهة القشطة؟

يتم ترك الفاكهة على درجة حرارة الغرفة في البداية حتى تصبح طريقة ثم يتم حفظها داخل الثلاجة لمدة قد تصل إلى ثلاثة أيام، وعند تناولها يتم التخلص من القشرة الخارجية والبذور.

يمكن أن تدخل فاكهة القشطة في الحلويات والسلطات بالإضافة إلى العصائر.

اختيار فاكهة القشطة

القشطة ذات اللون الأخضر المائل إلى الأصفر واللينة تدل على نضج الثمرة من الداخل مع الابتعاد عن الثمرة التي يتواجد على قشرتها من الخارجية بقع داكنة.

شواء فاكهة القشطة

يفضل البعض تناول فاكهة القشطة وهي مشوية، لذلك إذا كنت ترغب في ذلك اتبع ما يلي:

• أضف قرفة على قطع القشطة.
• ادخل القشطة إلى الفرن على درجة حرارة 180 درجة.
• نتركها داخل الفرن من ثلث إلى نصف ساعة.
• يتم إضافة عسل إلى القشطة المشوية وتلك الخطوة حسب الرغبة.

وصفات جمالية للبشرة باستخدام القشطة

يمكن استخدام القشرة في الوصفات الطبيعية من أجل الحفاظ على صحة البشرة والتي منها:

1- لب فاكهة القشطة

يمكن من لب القشطة عمل ماسك للوجه حيث يضاف إلى فاكهة القشطة عسل وليمون يعمل هذا الماسك على التخلص من حب الشباب وجفاف البشرة.

2- قشور فاكهة القشرة

تعالج قشور القشطة مجموعة من المشكلات التي قد تصيب البشرة والتي منها الخراج والدمامل ومن أجل تطبيق القشور يتم وضعها على البشرة مباشرة على أماكن العدوى أو الإصابة.

3- بذور فاكهة القشطة

تمتلك البذور خصائص مضادة للبكتيريا بالتالي يمكن استخدامها في هيئة مسحوق من أجل التخلص من الإصابة بقشرة الرأس.

تمتلك فاكهة القشطة مواد نشطة داخلة في تركيبها والتي لها دور كبير وفعال في تعزيز صحة الجسم بشكل عام، بالتالي إدخال القشطة في النظام الغذائي بنسب معقولة يعمل على الحفاظ على الصحة العامة للجسم.