كيف بنى هذا المفلس إمبراطورية طعام قيمتها 400 مليون؟ – أخبار السعودية

لم يكن يتخيل الشاب القادم من ولاية نيوجيرسي أن يصبح يومًا ما العقل المدبّر لسلسلة مطاعم تُدرّ مئات الملايين وتستقطب الرؤساء والمشاهير. لكن ستيفن ستار، بعقله الإبداعي وشغفه بالتفاصيل، بنى إمبراطورية غذائية فريدة تحوّلت إلى علامة فارقة في عالم الضيافة الأمريكي.
فتاة تتركه.. فبنى مطعماً
بدأت القصة من وجع شخصي، بعد أن انفصلت عنه حبيبته لأنه كان «مفلسًا». لكن ستار، المهووس بالموسيقى والسينما، لم يرضَ أن يكون مجرد «فنان حالم»، فأسّس أول مطاعمه في فيلادلفيا سنة 1995، The Continental، مستلهمًا إياه من منشأة في نيويورك.
بأسلوب أقرب إلى المهرجانات الموسيقية، كان المكان ينبض بالحياة، وصنّف لاحقًا كشرارة انطلقت منها «ثورة مطاعم فيلادلفيا».
الهوس بالتصميم والربح
مطاعمه ليست مجرد أماكن لتناول الطعام، بل تجارب بصرية وصوتية وذوقية. Buddakan مثلًا، تزيّنه تماثيل ذهبية وشلالات داخلية، وجذب أسماء مثل أوبرا وروبرت دي نيرو.
أما أحدث مشاريعه، مطعم Borromini الذي كلّف 20 مليون دولار، فقد شهد زيارة خاصة من الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وزوجته. وبالطبع، لم يترك ستار شيئًا للصدفة – حتى قائمة الأغاني في المساء، كان يتحقق منها شخصيًا.
مطعمه مثل «ألبوم»
بخبرة موسيقية، يعتبر ستار أن المطعم يشبه ألبومًا غنائيًا، يجب أن يحوي «ضربات ناجحة»، وأخرى تجريبية. ويحرص على أن تكون الإضاءة، والموسيقى، وحتى درجة الحرارة مثالية. وأكد موظفوه السابقون: «كل شيء على ديمر».
وجوه خلف الأطباق
أعاد إحياء علامات مشهورة كانت في سبات، مثل Babbo، الذي ارتبط سابقًا بماريو باتالي قبل أن تتراجع شهرته بسبب فضائح. واليوم، يعمل ستار مع طهاة مثل نانسي سيلفرتون ومارك لادنر ليعيدوا تقديم تلك المطاعم بشكل عصري، دون أن يفقدوا هويتها.
أضواء وفضائح
رغم فوزه بجائزة «أفضل صاحب مطاعم في أمريكا» من جيمس بيرد، لم يسلم ستار من الانتقادات. ففي 2025، تعرض للمقاطعة من سياسيين بارزين مثل ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز بسبب خلافات مع نقابات عمالية.
لكن الرجل لا يتوقف. لديه أكثر من أربعة مشاريع في طور التنفيذ، من ضمنها عودة مطعم Mission Chinese في فيلادلفيا، وربما مطعم هندي بالتعاون مع المخرج إم. نايت شيامالان!
الطموح لا يتقاعد
وعلى الرغم من النجاح الساحق، لا يشعر ستار بالراحة بعد افتتاح كل مشروع جديد. بالنسبة له، فإن المتعة في «البناء»، لا التشغيل. «عندما يعمل كل شيء بسلاسة… أريد أن أذهب إلى البيت»، يقولها ببساطة، قبل أن يخطط للخطوة التالية.
أخبار ذات صلة
كيف بنى هذا المفلس إمبراطورية طعام قيمتها 400 مليون؟ – أخبار السعودية المصدر: