لازاريني: يتم محو غزة وتحويلها إلى أرض قاحلة

وفي منشور على منصة إكس نشره اليوم الثلاثاء، قال فيليب لازاريني إنه يتم محو غزة وتحويلها إلى أرض قاحلة.
ونبه إلى أن تحذيرات المجاعة لم تجد آذانا صاغية، متسائلا: “فهل ستلقى تحذيرات هذه الكارثة المتفاقمة أيضا المصير نفسه؟”
ودعا إلى وقف إطلاق النار فورا الآن قبل فوات الأوان، مضيفا: “ضعوا حدا للإفلات من العقاب قبل أن تصبح الفظائع هي القاعدة الجديدة”.

طفلة تنتظر دورها للحصول على المياه.
أثر كارثي على الأطفال
لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل أعربت في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء عن قلقها العميق إزاء الأثر الكارثي للأعمال العدائية المستمرة في غزة على الأطفال. وجددت – قبل انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العام للأمم المتحدة – دعوتها الملحة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة من قِبل جميع الدول، وخاصة من قِبل إسرائيل، بصفتها قوة احتلال.
وعبرت عن القلق البالغ إزاء حرمان الأطفال من الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، حيث يواجه أطفال غزة معاناة لا تصدق بسبب سوء التغذية الحاد والجوع وظروف المجاعة.
وقالت اللجنة إن التقارير المؤكدة تشير إلى مستويات مروعة من القتل والتشويه والعنف واسع النطاق ضد الأطفال.
وأضافت أن عددا لا يحصى من الأطفال فقدوا آباءهم وإخوتهم وأفراد عائلاتهم الممتدة، مما تركهم في حزن عميق وصدمة نفسية شديدة ستؤثر على حياتهم لسنوات قادمة. وطالبت اللجنة بالإفراج عن جميع الرهائن لدى الجماعات المسلحة الفلسطينية.
وشددت على ضرورة أن تتخذ إسرائيل إجراءات فورية لإنهاء عرقلتها للمساعدات الإنسانية، وضمان وصول المساعدة غير المقيدة والمستدامة والآمنة إلى سكان غزة، واتخاذ تدابير لحماية الأطفال في غزة من المزيد من الأذى، واحترام حقوقهم وكرامتهم الأصيلة وصونها.
قصف مزيد من البنايات العالية ونزوح مستمر
المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك قال في المؤتمر الصحفي اليومي إنه “مع تصاعد العمليات العسكرية في غزة، لا يزال بإمكان المجتمع الدولي – بل يتعين عليه – أن يتصرف بحزم لمنع مزيد من المعاناة”.
وأفاد بأنه في الثماني والأربعين ساعة الماضية، قصف الجيش الإسرائيلي بنايات عالية مما أدى إلى فقدان مزيد من العائلات منازلها أو خيامها.
وقال إن السلطات الإسرائيلية أمرت جميع سكان مدينة غزة بالنزوح جنوبا، مضيفا أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يذكِّر بأن مغادرة الشمال أمر مستحيل للكثيرين.
وقال مكتب أوتشا إن الشركاء الذين يتتبعون اتجاهات النزوح سجلوا اليوم والأمس 9400 حركة نزوح من شمال غزة إلى جنوبها، ليصل العدد المسجل منذ منتصف آب/أغسطس إلى ما يقرب من 62,000. وإجمالا، وصل عدد النازحين في جميع أنحاء قطاع غزة إلى 110,000 منذ منتصف آب/أغسطس، بما في ذلك العديد من النازحين داخل الشمال.
نازحون مهددون بالمد والعواصف
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن الناس في أنحاء غزة، يعيشون في العراء، في ملاجئ مؤقتة مجمعة من أقمشة مشمعة بالية. وأضاف أن إمدادات جديدة من الخيام بدأت بالوصول للتو، بعد أشهر من منع السلطات الإسرائيلية دخولها.
مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية نشر تحليلا أوليا حدد 1500 نازح يعيشون في خيام على طول الشاطئ على أنهم معرضون لخطر كبير في حالة ارتفاع المد أو العواصف. وركز التحليل على منطقة صغيرة غرب شارع الرشيد، الطريق الساحلي، حيث لوحظت كثافة عالية جدا من الخيام في منطقة معروفة بأنها معرضة للفيضانات.
وحذر مكتب أوتشا من أن الساحل مكتظ بالفعل بالملاجئ المؤقتة، مما يجبر العائلات النازحة حديثا على النوم على مقربة من حافة المياه، الأمر الذي يهدد حياتهم.
وأفاد المكتب كذلك بأن الشركاء الذين يقدمون خدمات الحماية في مدينة غزة، بما في ذلك للأطفال، اضطروا إلى تعليق عملياتهم لأن المباني التي استخدموها كانت قريبة من المباني التي تعرضت للهجوم.
الوضع في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الوضع لا يزال متوترا عقب هجوم إطلاق النار الذي شنه فلسطينيون في القدس أمس الاثنين وأسفر عن مقتل ستة إسرائيليين.
ومنذ ذلك الحين، فرضت القوات الإسرائيلية قيودا مشددة على الحركة في القدس ورام الله وأجزاء أخرى من الضفة الغربية.
وأضاف المكتب أن نقاط تفتيش جديدة أقيمت، وشُدِدت نقاط التفتيش القائمة، ليظل مئات الآلاف من الفلسطينيين عالقين لساعات، وعزل مجتمعات بأكملها. ونبه إلى أنه على وجه التحديد، أُغلِقت منطقة بِدو، التي يقطنها حوالي 40,000 فلسطيني.
لازاريني: يتم محو غزة وتحويلها إلى أرض قاحلة المصدر: