لتجنب مخاطر العالم الرقمي.. توصيات للمؤسسات السعودية بتبني نهج استباقي للأمن السيبراني
وأشار إلى أن شركة “فورتينت”، المتخصصة في مجال حلول الأمن السيبراني الشاملة، عرضت خلال المؤتمر، أحدث تقنياتها حيث كشفت عن حلول مبتكرة تستهدف تعزيز عمليات الأمن (SecOps)، وخدمات الوصول الآمن (SASE)، وحماية أنظمة التشغيل الصناعية (OT) في القطاعات الحيوية بالمملكة، مثل المدن الذكية، والنفط، والغاز، والمياه، والنقل، معتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
وأوضح أن هذه الحلول تتميز بقدرتها على تعزيز مرونة البنية التحتية الحيوية وتقليل أوقات التوقف، بالإضافة إلى ضمان الامتثال للوائح التنظيمية، كما تتيح وصولًا آمنًا وسلسًا للموظفين إلى البيانات والتطبيقات، مما يدعم بيئات العمل الهجينة ويرفع الإنتاجية المؤسسية.
دعم التحول
ولفت “بينيل”، إلى سعى شركة “فورتينت” لدعم التحول الرقمي في المملكة من خلال منصتها الموحدة “Fortinet Security Fabric”، التي تجمع حلولًا متعددة ضمن إطار شامل يوفر رؤية متكاملة وأتمتة ذكية للكشف عن التهديدات السيبرانية والاستجابة لها في الوقت الفعلي.
وبيّن أن هذه المنصة تُعزز الكفاءة التشغيلية، وتحمي المؤسسات من المخاطر المتزايدة، مشيرًا إلى أن الشركة تواصل تطوير حلول متخصصة لحماية أنظمة التحكم الصناعية (CPS) من التهديدات المتنامية، ما يمكّن المؤسسات من اعتماد التحول الرقمي بأمان وثقة، مع ضمان استمرارية العمليات وسلامة البنية التحتية الرقمية.
سوق التكنولوجيا التشغيلية
وتوقع “بينيل”، أن تصل قيمة سوق تكنولوجيا التشغيل (OT) إلى 33 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يُبرز الحاجة إلى تطوير حلول أمنية مبتكرة لحماية هذه الأنظمة الحيوية، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص للتصدي للتحديات الأمنية، معتبرًا الابتكار في مجال التقنيات الأمنية يُعدّ عنصرًا أساسيًا لتحقيق تحول رقمي آمن يدعم رؤية المملكة 2030.
أمن قومي
وشدد نائب رئيس “فورتينت” لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا ورابطة الدول المستقلة، على أن حلول فورتينت تسهم في تأمين البنية التحتية الحيوية للمملكة، حيث تغطي الشبكات، ونقاط النهاية، والبيئات السحابية.
واستطرد قائلًا: “كما عززت الشركة منظومة الأمن السيبراني بإطلاق ميزة استخبارات التهديدات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تمكّن المؤسسات من اكتشاف التهديدات والتصدي لها بشكل استباقي وفعال، وتلتزم هذه الحلول بالمعايير المحلية والعالمية، مثل معيار NCA OTCC-1:2022، مما يُعزز مرونة المؤسسات واستمرارية أعمالها، ويُتيح حماية البيانات الحساسة مع الامتثال للوائح التنظيمية”.
تدريب الموظفين
ولفت إلى أن الشركة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير المهارات البشرية، حيث أظهر تقرير حديث أن أكثر من 70% من المؤسسات في الشرق الأوسط تعتبر أن كوادرها غير مهيأة بشكل كافٍ للتعامل مع الهجمات السيبرانية المتطورة، واستجابةً لهذه التحديات، أطلقت الشركة برامج تدريبية وورش عمل متخصصة تهدف إلى تعزيز مهارات الموظفين في هذا المجال.
وأضاف أن الشركة قدمت نسخة تعليمية مجانية من خدمات التوعية الأمنية والتدريب السيبراني لـ30,000 مدرسة في المملكة، بهدف رفع الوعي الأمني لدى الجيل القادم وسد الفجوة في مهارات الأمن السيبراني.
نهج استباقي
ومع تصاعد الهجمات السيبرانية مثل هجمات الفدية وتزايد تعقيد نقاط الضعف في إنترنت الأشياء، دعا “بينيل” المؤسسات السعودية إلى تبني استراتيجيات استباقية تشمل تقييم المخاطر بشكل مستمر، وتطبيق مبادئ “الثقة صفر”، إلى جانب الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن التهديدات، موصيًا المؤسسات بضرورة تطوير خطط استجابة فعالة للتعامل مع الهجمات المتقدمة، لضمان استمرارية الأعمال ورفع مستويات الحماية في بيئات العمل المتغيرة.
لتجنب مخاطر العالم الرقمي.. توصيات للمؤسسات السعودية بتبني نهج استباقي للأمن السيبراني المصدر:
