«مايكروسوفت» تلجأ للبراز البشري لتقليل بصمتها الكربونية

تسعى شركة «مايكروسوفت» إلى تقليل بصمتها الكربونية الهائلة عبر ضخّ النفايات البشرية على عمق 5 آلاف قدم تحت سطح الأرض.
تأمل شركة التكنولوجيا العملاقة في تعويض بصمتها الكربونية الهائلة، التي تفاقمت بسبب مشاريعها في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال اتباع استراتيجية غير تقليدية لإزالة غازات الاحتباس الحراري، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وأعلنت «مايكروسوفت»، أمس الخميس، عن صفقة لشراء 4.9 مليون طن متري من مواد إزالة ثاني أكسيد الكربون المستدامة من شركة «فولتد ديب». يتم حقن «الطين الحيوي» الخاص بالشركة، أو مزيج من النفايات البشرية والزراعية، في أعماق الأرض مقابل الحصول على أرصدة كربون.
ستمتد عملية شراء «مايكروسوفت» على مدار 12 سنة، بدءاً من العام المقبل. وستحصل الشركة على رصيد لإزالة الكربون مقابل كل طن تنقله إلى أعماق الأرض.
وصرحت جوليا رايشلشتاين، المؤسسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لشركة «فولتد ديب»، لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «نتعامل مع أنواع مختلفة من النفايات العضوية».
وأضافت: «إنها نفايات عضوية طينية، غالباً ما تكون ملوثة، تُسبب اليوم مشاكل فوق سطح الأرض. وبدلاً من ذلك، نأخذ النفايات ونضعها في أعماق الأرض لإزالة الكربون بشكل دائم».
عادةً ما تكون النفايات التي تستخدمها شركة «فولتد ديب» عبارة عن ملاط، ليس صلباً أو سائلاً أو غازياً تماماً. عادةً ما يصعب معالجة هذا النوع من النفايات، وغالباً ما ينتهي به الأمر في الحقول، مما يؤدي إلى انتشار «PFAS»، أو «المواد الكيميائية الدائمة»، في أنظمة المياه.
مع ذلك، تأخذ الشركة الملاط وتنقله عبر أنابيب عميقة تحت التكوينات الصخرية الطبيعية. ثم تبيع أرصدة الكربون بناءً على كمية الكربون التي تخزنها تحت الأرض. ووفقاً للتقرير، تُباع حالياً بنحو 350 دولاراً للطن المتري.
تأمل شركات مثل «مايكروسوفت»، التي أصدرت 75.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بين عامي 2020 و2024، أن يساعدها تخزين النفايات العضوية على عمق آلاف الأقدام تحت الأرض على تحقيق أهدافها المتعلقة بالانبعاثات.
تهدف «مايكروسوفت» إلى أن تصبح شركة خالية من الكربون بحلول عام 2030، وبحلول عام 2050، تأمل في إزالة غازات دفيئة أكثر مما أصدرته الشركة منذ تأسيسها.
«مايكروسوفت» تلجأ للبراز البشري لتقليل بصمتها الكربونية المصدر: