اخر الاخبار

مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق يثير جدلاً

إسرائيل تلتزم بوقف النار… وتواصل خروقاتها في غزة

واصلت القوات الإسرائيلية، خروقاتها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، رغم إعلانها التزامها مجدداً بوقف إطلاق النار، في أعقاب الأحداث التي تلت حادثة رفح جنوب القطاع، وقُتل فيها ضابط وجندي إسرائيليان، وما زال الغموض يحيط بظروفها.

وقتلت القوات الإسرائيلية، صباح الاثنين، قنصاً 3 فلسطينيين لدى وصولهم لمنطقة الشعف بحي التفاح شرق مدينة غزة، ونقلوا جثثاً هامدة إلى مستشفى المعمداني.

وأكدت طواقم إسعاف نقلتهم أنهم قتلوا في المناطق الواقعة غرب الخط الأصفر، وهي المناطق التي يسمح فيها بوصول الفلسطينيين إليها، وهي خطوط انتشار الجيش الإسرائيلي بعد انسحابه وفق ما حدده وقف إطلاق النار.

دبابتان إسرائيليتان تتحركان بجوار الجدار الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة الاثنين (أ.ب)

وتزامن ذلك مع إطلاق نيران وقصف مدفعي وجوي من قبل طائرات إسرائيلية في المناطق الواقعة شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة، وهي مناطق خلف الخطوط الصفراء، وتتمركز فيها قواتها، وكذلك عناصر فلسطينية مسلحة تعمل تحت حمايتها، وتسميها «حماس» بـ«العصابات».

وقتل الأحد 45 فلسطينياً في أعنف غارات على قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار، منهم قيادات ميدانية في «كتائب القسام» حاولت إسرائيل قتلهم عدة مرات خلال الحرب، كما أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط».

وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أكثر من 120 هدفاً في قطاع غزة، رداً على هجوم رفح.

وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن كل الخروقات تقع في مناطق غرب الخط الأصفر المحدد وفق إطلاق النار، وأن القوات الإسرائيلية تتعمد قتل المواطنين على الرغم من أن بمقدورها تحذيرهم بطريقة أو بأخرى، مثل إطلاق قنابل الغاز، أو إطلاق النار بالقرب منهم من دون إصابتهم، مؤكدةً أن هناك إفراطاً واضحاً في استخدام القوة النارية بحق المدنيين.

اقراء ايضا  تخصصي تبوك يقدم خدماته لـ 59 ألف مستفيد في العيادات الخارجية والافتراضية

وبينت أن المناطق الواقعة غرب الخط الأصفر هي مناطق فلسطينية، ومحددة على أنها آمنة بالنسبة للمواطنين، ويمكن الوصول إليها.

جنود إسرائيليون ودبابات قرب الجدار الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة الاثنين (أ.ب)

ولفتت إلى أن هناك تلاعباً واضحاً في عملية انتشار القوات الإسرائيلية غير تلك المثبتة في اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن هناك تغييرات جرت في الميدان بما يخدم مصالح تلك القوات، من دون التزام واضح بالتوقف في المناطق التي تحددها خرائط الانسحاب، وهذا ما شكل خطراً على حياة المواطنين، وجعلهم لقمة سائغة بين يدي قوات الاحتلال. كما تقول المصادر.

ووجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيراً إلى عناصر حركة «حماس» المتمركزين على الجانب الشرقي من الخط الأصفر، أي في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، بإخلاء تلك المناطق فوراً قبل أن يتم استهدافهم.

وقال كاتس إنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بنقل هذا التحذير إلى «حماس» عبر آلية المراقبة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة والمكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وحذر كاتس، في بيان قائلاً: «يجب على أي عنصر من (حماس) يوجد خلف الخط الأصفر في أراضٍ تخضع للسيطرة الإسرائيلية إخلاء المكان فوراً، وإلا فإن قادة (حماس) سيتحملون مسؤولية أي حادثة».

وأضاف كاتس: «سيُستهدف أي عنصر يبقى في المنطقة دون أي تحذير إضافي، كي تتمكن قوات الجيش الإسرائيلي من التحرك بحرية وعلى الفور ضد أي تهديد».

دبابتان إسرائيليتان تتحركان بجوار الجدار الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة الاثنين (أ.ب)

وشدد كاتس على أن «حماية جنود الجيش الإسرائيلي هي الأولوية القصوى، وسنتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان ذلك».

وأفادت تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن هناك عناصر من «حماس» لا تزال متحصنة في أنفاق تابعة للحركة في مناطق تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

وجاءت تحذيرات كاتس على خلفية إعلان «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس» التي نفت أن يكون لديها علم بالحدث الذي وقع في رفح الأحد، مؤكدةً أنه وقع في مناطق حمراء تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، وأن الاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لها هناك منذ عودة الحرب في مارس (آذار) الماضي، ولا معلومات لديها إن كانوا قتلوا أم ما زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ، ولا يوجد اتصال معهم، أو معرفة لها بتفاصيل ظروفهم.

اقراء ايضا  ما هو ترجمة ومعنى كلمة enter؟

وأكدت مصادر ميدانية من «حماس» والفصائل الفلسطينية، يوم السبت الماضي، لـ«الشرق الأوسط»، أن العناصر النشطة في الميدان والتي تقوم بمهام عسكرية لمهاجمة القوات الإسرائيلية كانت تبقى لفترات طويلة في أماكن معينة مثل خطوط الأنفاق المختلفة وتفرعاتها، إلى جانب بعض الكمائن المجهزة مسبقاً، وأنهم كانوا يبقون في العقد العسكرية القتالية وأماكن الكمائن لأكثر من شهر، ويتحينون الفرص لتنفيذ هجمات.

ولفتت المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية كانت تمر من فوقهم وتتحرك من دون أن تكشفهم، وتتخطاهم وتصل لمناطق متقدمة عنهم كثيراً.

صورة من فيديو لقوة إسرائيلية تعمل على ترسيم «الخط الأصفر» في غزة الاثنين (رويترز)

وكشفت المصادر حينها أن بعض المقاومين فقدت آثارهم داخل أنفاق بعدما بقوا فيها لفترات طويلة، أو في مناطق الكمائن التي كانوا يوجدون فيها، مشيرةً إلى أن التأكيدات تشير لمقتلهم داخلها بسبب إلقاء القوات الإسرائيلية دخان مسموم، أو بفعل تفجيرها، أو تفجير محيطها، ما تسبب في انهيارها.

وبينت المصادر أن هؤلاء لم تنتشل جثامينهم بعد من أماكنها، وأن عملية البحث عنهم قد تطول، وأن منهم من لا يعرف مصيره حتى الآن.

ولفتت المصادر حينها إلى أن هناك بعض المقاومين قضوا آخر 3 أشهر في عقد قتالية مختلفة منها أنفاق، وقد خرجوا بعد وقف إطلاق النار بنحو أسبوع من أماكنهم، وهم بخير وصحة جيدة، مشيراً إلى أنهم أبلغوا عن تنفيذهم سلسلة عمليات في مناطق قرب جباليا، وفي مدينة غزة، وكذلك في خان يونس، ومحيط محور موراج في رفح في أوقات سابقة قبل وقف إطلاق النار.

وهذا قد يفسر الحدث الذي وقع في رفح، والذي يشير إلى أنه تم بتفجير عبوة ناسفة زرعت سابقاً، وليس من خلال هجوم بقذائف مضادة للدروع أو غيرها كما كانت تدعي إسرائيل.


مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق يثير جدلاً المصدر:

اقراء ايضا  قلق أممي إزاء الغارات الإسرائيلية على الضواحي الجنوبية لبيروت
زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام