مجزرة بطاقات في كأس بوليفيا: 17 حالة طرد وشجار عنيف


شهدت ملاعب كرة القدم في أمريكا الجنوبية واقعة مؤسفة جديدة أعادت للأذهان مشاهد العنف الرياضي، حيث تحولت مباراة ريال أورورو وبلومينغ في إياب ربع نهائي كأس بوليفيا إلى ساحة معركة حقيقية أشبه بـ«خناقة شوارع»، انتهت بحصيلة كارثية من البطاقات الملونة والاشتباكات الجسدية العنيفة.
شرارة الفوضى والاحتفال المستفز
بدأت الأحداث الدرامية فور إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية، معلنة تأهل فريق بلومينغ إلى الدور نصف النهائي بمجموع المباراتين 4-3، رغم خسارته في هذا اللقاء. وبينما كان لاعبو الفريق المتأهل يحتفلون بالإنجاز، شعر أحد لاعبي فريق ريال أورورو (الفريق الخاسر) بالاستفزاز من طريقة احتفال الخصوم، مما دفعه للدخول في مشادة كلامية حادة تطورت في ثوانٍ معدودة إلى اشتباك بالأيدي، وسرعان ما انضم إليه عدد كبير من زملائه لتتحول المنطقة الفنية إلى ساحة عراك جماعي.
تدخل الشرطة وسقوط المدرب
لم تتوقف الأمور عند المشادة الأولى، فبينما كانت المحاولات جارية لتهدئة الوضع، اندلع اشتباك ثانٍ أكثر عنفاً في جهة أخرى من الملعب. رصدت الكاميرات تبادل اللكمات والركلات بين اللاعبين وأعضاء الأجهزة الفنية، مما استدعى تدخل قوات الشرطة المزوّدة بالدروع والعصي في محاولة يائسة للفصل بين المتنازعين. وفي مشهد وثقه البث التلفزيوني، تعرض مارسيلو روبليدو، مدرب ريال أورورو، للدفع العنيف من قبل أحد أعضاء الجهاز الفني لفريق بلومينغ، مما أدى لسكوطه أرضاً وسط الفوضى العارمة.
السياق الكروي وضغط خروج المغلوب
تأتي هذه الأحداث في سياق المنافسات المحتدمة التي تشهدها بطولات الكأس في قارة أمريكا الجنوبية، حيث تتسم المباريات عادة بالندية العالية والالتحامات البدنية القوية. وتُعرف الكرة البوليفية، كغيرها من دول القارة اللاتينية، بالشغف الجماهيري الكبير الذي ينعكس أحياناً توتراً زائداً داخل المستطيل الأخضر، خاصة في أدوار خروج المغلوب الحساسة حيث تكون الأعصاب مشدودة لأقصى درجة، وهو ما يفسر الانفجار السريع للأحداث بمجرد انتهاء اللقاء بفارق ضئيل في مجموع المباراتين.
تداعيات الكارثة التحكيمية
في سابقة نادرة الحدوث في عالم الساحرة المستديرة، اضطر حكم اللقاء لإشهار البطاقة الحمراء 17 مرة، موزعة بين لاعبين أساسيين واحتياطيين وأعضاء من الجهازين الفنيين للفريقين. هذه الحصيلة الثقيلة من الطرد تضع فريق بلومينغ المتأهل في مأزق حقيقي قبل خوض غمار نصف النهائي، حيث سيفتقد لخدمات عدد كبير من عناصره الأساسية، مما قد يؤثر سلباً على حظوظه في المنافسة على اللقب.
عقوبات صارمة منتظرة
من المتوقع أن يفتح الاتحاد البوليفي لكرة القدم تحقيقاً موسعاً في الواقعة، حيث تشير التوقعات إلى فرض عقوبات تأديبية قاسية تتجاوز الإيقاف التلقائي، قد تشمل غرامات مالية ضخمة وحرمان من اللعب لفترات طويلة للمتسببين الرئيسيين في الشجار، وذلك في إطار سعي الاتحادات المحلية والدولية (فيفا) للحد من ظاهرة العنف في الملاعب والحفاظ على الروح الرياضية.
The post مجزرة بطاقات في كأس بوليفيا: 17 حالة طرد وشجار عنيف appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.
مجزرة بطاقات في كأس بوليفيا: 17 حالة طرد وشجار عنيف المصدر:










