اخر الاخبار

محمود عباس: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، ولن يكون لحماس دور في الحكم، ولا نريد دولة مسلحة


وألقى الرئيس الفلسطيني كلمته عبر الفيديو في المناقشة العامة للجمعية العامة، بدلا من الحضور فعليا إلى مقر الأمم المتحدة، وذلك بسبب رفض الولايات المتحدة الأمريكية منحه تأشيرة دخول إلى أراضيها حيث يوجد المقر الدائم للمنظمة.

واستهل السيد عباس كلمته بالقول: “أتحدث إليكم اليوم، بعد مرور قرابة عامين يواجه فيها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة حرب إبادة جماعية وتدمير وتجويع وتهجير تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت وجرحت خلالها أكثر من مائتين وعشرين ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ العزل، وشردت مئات الآلاف، ومنعت وصول المواد الغذائية والطبية، وتسببت في تجويع مليوني فلسطيني”.

محمود عباس قال إنه ورغم كل ما عاناه شعبه إلا أنه يرفض ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر من أعمال استهدفت المدنيين الإسرائيليين، وأخذ الرهائن، قائلا إن “هذه الأفعال لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال”.

كما أكد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، مؤكدا الاستعداد لتحمل كامل المسؤولية عن الحكم والأمن فيه. وقال إنه لن يكون لحماس دور في الحكم”، داعيا الحركة وغيرها من الفصائل إلى تسليم سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية “في إطار عملية التوجه لبناء مؤسسات الدولة الواحدة، والقانون الواحد، وقوات الأمن الشرعية الواحدة، مجددين التأكيد على أننا لا نريد دولة مسلحة”. 

اقراء ايضا  موسكو تشهد واحدة من أكبر هجمات الطائرات المسيرة

المؤتمر الدولي حول حل الدولتين 

وقال السيد عباس إن المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول حل الدولتين الذي انعقد قبل ثلاثة أيام في نيويورك، تحت الرئاسة المشتركة لفرنسا والمملكة العربية السعودية، شهد “حضورا دوليا واسعا ومواقف موحدة عبرت عن إرادة دولية حقيقية لوضع حد لهذا الصراع التاريخي، عبر الاعتراف بدولة فلسطين، وإنهاء الاحتلال، وإعادة الأمل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي”.

وعبر باسم الشعب الفلسطيني عن بالغ تقديره لجميع الدول التي اعترفت مؤخرا بدولة فلسطين، وتلك التي تنوي الاعتراف في وقت قريب، وحث جميع الدول التي لم تعترف على أن تقوم بذلك، وطالب بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

كما أشاد بالدور الكبير لرئاسة المؤتمر، المملكة العربية السعودية وفرنسا، وكذلك بريطانيا، ولجميع الدول التي ترأست مجموعات العمل وتلك التي شاركت وتشارك في التحالف الدولي من أجل السلام. كما شكر الدول التي “تساند جهودنا لوقف الإبادة الجماعية وإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام”.

محمود عباس أعرب عن تقديره لجميع الشعوب والمنظمات حول العالم “التي تظاهرت دعما لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ولوقف الحرب، والتدمير والتجويع”. وأكد رفضه الخلط بين التضامن مع القضية الفلسطينية ومسألة معاداة السامية، والتي قال إنه يرفضها “انطلاقا من قيمنا ومبادئنا”.

وتابع عباس قائلا: “نقولها اليوم بوضوح: لن يتحقق السلام، ما لم تتحقق العدالة، ولن تكون هناك عدالة ما لم تتحرر فلسطين”.

وقال إنه آن الأوان لأن ينصف المجتمع الدولي الشعب الفلسطيني، لينال حقوقه المشروعة في الخلاص من الاحتلال، ولا يبقى رهينة لمزاج السياسة الإسرائيلية، التي تنكر علينا حقوقنا الأساسية وتواصل الظلم والقهر والعدوان. 

مطالب للمجتمع الدولي 

وفي معرض ترحيبه بما صدر عن المؤتمر الدولي للسلام، جدد عباس أمام الجمعية العامة التأكيد على عدد من النقاط من بينها: 

  • ضرورة الوقف الفوري والدائم للحرب في غزة.
  • إدخال المساعدات الإنسانية دون شروط من خلال منظمات الأمم المتحدة بما فيها وكالة الأونروا، ووقف استخدام التجويع كسلاح.
  • الإفراج عن جميع الرهائن والأسرى من الجانبين.
  • الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة، ورفض مخططات التهجير ووقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين وسرقة الأرض والممتلكات الفلسطينية تحت مسميات الضم، ووقف الاعتداءات على الوضع التاريخي والقانوني في الأماكن المقدسة وجميعها أعمال أحادية تقوض حل الدولتين في غزة والضفة والقدس.
  • ضمان بقاء سكان قطاع غزة في أرضهم دون تهجير، وتنفيذ خطة التعافي وإعادة الإعمار في كل من غزة والضفة الغربية.
اقراء ايضا  المنتدى السعودي للإعلام.. مبادرات الموارد البشرية تحظى بتفاعل واسع

واختتم عباس كلمته بالقول: “فلسطين لنا، والقدس درة قلوبنا وعاصمتنا الأبدية، لن نغادر وطننا، ولن نرحل عن أرضنا، وسيبقى شعبنا متجذرا كالزيتون، ثابتا كالصخر، ينهض من تحت الركام ليبني من جديد، ويرسل من أرضه المباركة رسائل الأمل، وصوت الحق، وجسور السلام العادل، لشعوب منطقتنا وللعالم بأسرة”.


محمود عباس: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، ولن يكون لحماس دور في الحكم، ولا نريد دولة مسلحة المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام