مسؤول أممي: يبدو أن ما يحدث في غزة “محو للحياة الفلسطينية” بينما ينصب اهتمام العالم في مكان آخر

وفي حديثه للصحفيين اليوم الأحد أثناء زيارته لدير البلح وسط القطاع، أشار السيد ويتال إلى أن الناس في غزة يُقتلون وهم يحاولون الوصول إلى الغذاء بينما ينصب اهتمام العالم في مكان آخر.
وأكد أنه تلقى معلومات تفيد بمقتل أكثر من 400 شخص منذ رفع المنع الكامل للمساعدات بشكل جزئي قبل أكثر من شهر بقليل – غالبيتهم ضحايا إطلاق النار أو القصف أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع التوزيع الأمريكية – الإسرائيلية التي قال إنها “أقيمت عمدا في مناطق عسكرية”، مؤكدا أن هناك “نمط مخيف لفتح القوات الإسرائيلية النار على الحشود المتجمعة للحصول على الغذاء”.
بالإضافة إلى ذلك، قال إن بعض الأشخاص قُتلوا أو جُرحوا على يد عصابات مسلحة، بعضها تعمل في مناطق قريبة من القوات الإسرائيلية، وغالبا ما تستهدف القوات الإسرائيلية أولئك الذين يحاولون حماية قوافل المساعدات.
وقال إن منسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر دعا مجلس الأمن الشهر الماضي إلى التحرك بحزم “لمنع الإبادة الجماعية في غزة”، مضيفا: “يمكنني القول بلا شك إنه لا يتم بذل جهود كافية. لا تزال حياة الفلسطينيين وما يدعمها يتم تفكيكها بشكل منهجي أمام أعين العالم”.
وقال رئيس مكتب أوتشا إن الأطفال في غزة يصطفون في طوابير للحصول على المياه وغالبا ما لا تصل شاحنات، والمستودعات الإنسانية فارغة بينما تقيد إسرائيل الكميات التي تدخل القطاع. وفي الأثناء، تفر العائلات بلا شيء – “وليس لدينا ما نقدمه لهم”، وقد تم “ضغط جميع سكان غزة” في حوالي 17 في المائة من مساحة الأرض. والمستشفيات مثقلة بالضغوط، ويقنن الوقود لمنع الإغلاق الكامل للمزيد من الخدمات المنقذة للحياة، فيما يتزايد الجوع وسوء التغذية مع استمرار السلطات الإسرائيلية في منع العاملين الإنسانيين من التوزيع من خلال الأنظمة المجربة والفعالة، وفقا للسيد ويتال.
وقال: “مع استمرار العمليات العسكرية من الجو والبر، لا يزال هناك تجاهل مشين للقانون الإنساني. تتعرض حياة الناس وكرامتهم للهجوم كل يوم. كل ما وصفته يمكن منعه تماما. هذه ظروف خلقت للقتل”.
وقال السيد ويتال إن إسرائيل تتحمل مسؤوليات واضحة، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، وما يحدث في غزة “ليس ما يبدو عليه الوفاء بتلك المسؤوليات”.
وقال إنه يجب أن تكون هناك مساءلة عن الجرائم المرتكبة و“ضغط سياسي واقتصادي ملموس من الدول لإنهاء هذا”. وشدد على الحاجة إلى وقف إطلاق نار دائم، مضيفا: “هذا هو الحد الأدنى. إن التقاعس يمكن من ارتكاب فظائع تقاس بأرواح البشر”.
مسؤول أممي: يبدو أن ما يحدث في غزة “محو للحياة الفلسطينية” بينما ينصب اهتمام العالم في مكان آخر المصدر: