مكتب حقوق الإنسان: مقتل 1001 فلسطيني في الضفة الغربية، واحد من كل خمسة منهم من الأطفال

وفي بيان أصدره اليوم الجمعة، قال المكتب إن تلك الواقعة ترفع العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين قُتلوا على يد قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إلى 1001.
وأضاف أن واحدا من كل خمس ضحايا هم أطفال، من بينهم 206 أولاد و7 فتيات. كما يشمل العدد 20 امرأة وما لا يقل عن 7 أشخاص من ذوي الإعاقة. وأشار إلى أن هذا العدد لا يشمل الفلسطينيين الذين توفوا أثناء احتجازهم لدى إسرائيل خلال نفس الفترة.
وأفاد المكتب بأن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 43 في المائة من جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية المحتلة خلال العشرين سنة الماضية.
وأشار كذلك إلى أنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل 59 إسرائيليا في هجمات فلسطينية أو اشتباكات مسلحة في الضفة الغربية وإسرائيل، من بينهم 16 امرأة و5 أطفال. وكان 22 من القتلى الإسرائيليين من قوات الأمن الإسرائيلية.
استخدام ممنهج للقوة القاتلة
وأشار توثيق مكتب حقوق الإنسان إلى أن هذا العدد الهائل من القتلى الفلسطينيين “يعود إلى الاستخدام الممنهج للقوة القاتلة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الغالبية العظمى من الحالات”، بما يشمل إطلاق النار الحي والغارات الجوية والصواريخ المحمولة على الكتف، بطريقة غير قانونية وغير ضرورية وغير متناسبة، مع تجاهل واضح لحق الفلسطينيين في الحياة، بما في ذلك الأطفال.
وقال إن أصغر الضحايا سنا هي الطفلة ليلى الخطيب البالغة من العمر عامين، والتي قُتلت برصاص قوات الأمن الإسرائيلية في غرفة نومها في حي الشهداء بجنين في 25 كانون الثاني/يناير 2025 خلال العملية الإسرائيلية المعروفة باسم “الجدار الحديدي” والتي أدت إلى إفراغ ثلاثة مخيمات فلسطينية للاجئين من سكانها.
استخدام أسلحة مخصصة للحروب
وقال المكتب إنه على الرغم من غياب الأعمال القتالية في الضفة الغربية المحتلة، نفذت القوات الإسرائيلية 108 غارات جوية، واستخدمت أسلحة مخصصة للحروب لاستهداف مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم وطوباس ونابلس بشكل أساسي.
ونبه إلى أنه في حين تدعي القوات الإسرائيلية أن القتلى كانوا “إرهابيين” خلال هذه العمليات، تحقق المكتب من أن الغالبية العظمى منهم كانوا غير مسلحين، مما يشير على الأرجح إلى عمليات قتل غير قانونية ممنهجة.
وأفاد المكتب كذلك بأنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغت اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين مستوى غير مسبوق من حيث النطاق والخطورة، نتيجة للسياسات الإسرائيلية التي سمحت بتجنيد آلاف المستوطنين في الجيش وتزويدهم بمزيد من الأسلحة.
وشدد على أن الأعداد الكبيرة للفلسطينيين الذين قتلوا خلال هذه الفترة، والانتشار الواسع لاستخدام القوة غير المشروعة، والسياسات التي تُمكّن وتدعم عنف المستوطنين، وحالة الإفلات المزمنة من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، تشير إلى أن القوات الإسرائيلية تستخدم القوة المميتة والقوة التي قد تكون مميتة كأداة للسيطرة على الفلسطينيين وقمعهم، وليس كملاذ أخير لاستعادة النظام العام والحياة المدنية للشعب الفلسطيني.
مكتب حقوق الإنسان: مقتل 1001 فلسطيني في الضفة الغربية، واحد من كل خمسة منهم من الأطفال المصدر: