منها تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.. مختصون يؤكدون أهمية التخصصات الجديدة في الجامعات السعودية

أكد عدد من الأكاديميين والمختصين لـ ”اليوم“ أن المرحلة الراهنة بما تحمله من تحولات رقمية واقتصادية متسارعة في المملكة، تفرض على الجامعات السعودية تحديث منظومتها الأكاديمية، وإعادة النظر في التخصصات المطروحة، بما يواكب مستهدفات <a href="https://www.alyaum.com/articles/6601095/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9" target="_blank">رؤية 2030</a>، ويُسهم في تهيئة مخرجات بشرية تواكب المتغيرات وتستجيب لحاجات السوق الجديدة.<br /><br />وأجمعوا على أهمية دمج التخصصات التقليدية <a href="https://www.alyaum.com/articles/6601378/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%82%D8%A8%D9%88%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%82%D8%B7-%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%AF%D9%8A%D9%86" target="_blank">بمهارات رقمية وتطبيقية</a>، وفتح مجالات جديدة تتقاطع مع الاقتصاد المعرفي، إلى جانب تعزيز دور الإرشاد الأكاديمي، وتأسيس برامج مرنة تجمع بين الطموح الشخصي والطلب المهني.<h2>حاجة ملحة إلى تخصصات جديدة</h2>وقالت الأكاديمية د. علياء مليباري: إن <a href="https://www.alyaum.com/articles/6600838/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D8%A5%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B2-%D9%86%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%B2-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1" target="_blank">التحولات الرقمية</a> وما يصاحبها من مجالات متعددة أصبحت واقعًا حيًا يتطلب تخصصات جديدة لإدارة هذه التطورات، مشيرة إلى أن تخصصات مثل التفكير الإنساني بأنواعه، والتصميم التعليمي الرقمي، والقانون الرقمي، والأمن السيبراني، لم تعد خيارًا، بل ضرورة في ظل الطفرة التقنية الراهنة.<img alt="د علياء مليباري " height="175" src="**NP_IMAGE_BODY[2610378]**" style="float:left" width="147" /><br /><br />وأكملت: بجانب تعزيز القوة التقنية والرقمية، نحتاج إلى تخصصات تعزز من الفكر البشري، وتدعم الأمن ليس فقط من الناحية التقنية، وإنما لحفظ التوازن القانوني والفكري والإنساني في ظل العالم الرقمي.<br /><br />وأضافت أن جميع العلوم الأساسية لا تزال ذات أهمية، لكنها بحاجة إلى تحديث في الطرح والمضامين، مقترحة دمجها مع تخصصات متقدمة بدلًا من إلغائها، وأن من الخطوات الواعدة، إتاحة التخصصات المرتبطة بالهوايات واللغات للطلاب كمواد مرافقة أو مسارات فرعية، بما يمكنهم من الموازنة بين رغباتهم الشخصية واحتياجات السوق.<br /><br />وشددت على أهمية دور الإرشاد الأكاديمي في توعية الطالب بكيفية التخطيط المستقبلي لتخصصه ودمجه ضمن اهتماماته، متابعةً: الحياة في تطور، ومن أهم صور التطور تطوير الفكر والمهارات، والتعلم لا عمر له، بل كلما تقدم الإنسان في العمر زادت قدرته على استيعاب علوم جديدة مهمة له ولوطنه ولإعمار هذا الكون.<h2>أهمية التخصصات الجديدة لتأهيل الكفاءات الوطنية</h2>من جهته، أكد الأكاديمي د. فيصل النوري أن التخصصات الجامعية الحديثة تسهم بشكل جوهري في موائمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وتعزز من الابتكار والتنافسية، وتدعم مستهدفات الرؤية، وتلبي احتياجات التنمية الوطنية.<img alt="د فيصل النوري " height="175" src="**NP_IMAGE_BODY[2610377]**" style="float:left" width="141" /><br /><br />وقال: إن تخصصات مثل الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، الأمن السيبراني، الطاقة المتجددة، التقنية الحيوية، إدارة سلاسل الإمداد المالية والتقنية المالية، التسويق الرقمي، والصحة الرقمية، باتت ضرورية لتأهيل الكفاءات الوطنية ومواكبة سوق العمل المتجدد.<br /><br />وأشار إلى أن بعض التخصصات التقليدية مثل الأدب، التاريخ، الجغرافيا، وعلم الاجتماع، تظل ذات قيمة ثقافية ومعرفية مهمة، لكن من الضروري تطوير مناهجها ودمجها مع مجالات تطبيقية كتحليل البيانات الاجتماعية باستخدام الذكاء الاصطناعي، أو نظم المعلومات الجغرافية، بما يضمن فرصًا وظيفية للخريجين ويحافظ على أثر هذه التخصصات.<br /><br />ولفت إلى أن الجامعات مطالبة بتطوير مناهج مرنة ومتطورة، وتفعيل الإرشاد الأكاديمي الذي يساعد الطلاب على اتخاذ قرارات واعية تمزج بين الشغف والفرص الوظيفية، لتحقيق التوازن المهني والشخصي.<h2>رؤية 2030 تفرض التطور</h2>بدورها، ذكرت الأستاذ المشارك في كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الجوف د. مرام المفرح، أن المملكة تشهد تحولات رقمية واقتصادية متسارعة في إطار رؤية 2030، مما يحتم على الجامعات مواكبة هذه التحولات بتقديم تخصصات حديثة تستجيب لمتطلبات السوق. وعددت من بين هذه التخصصات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الاقتصاد الرقمي، والطاقة المتجددة.<img alt="د مرام المفرح" height="175" src="**NP_IMAGE_BODY[2610379]**" style="float:left" width="193" /><br /><br />وأضافت أن تراجع الإقبال على بعض التخصصات التقليدية التي لم يتم تحديث مناهجها يوجب إعادة هيكلتها أو دمجها بمسارات تطبيقية ترفع من جاهزية الخريجين، مشددةً على أهمية تفعيل الإرشاد الأكاديمي في توجيه الطلاب نحو خيارات تتناسب مع متغيرات السوق، إلى جانب ضرورة ربط المناهج الجامعية بالشهادات المهنية لرفع كفاءة المخرجات.<br /><br />ودعت إلى تعزيز التخصصات البينية، والعمل على ضمان مرونة البرامج الأكاديمية لتواكب المتغيرات وتحقيق اقتصاد معرفي طموح.<h2>ضرورة الذكاء الاصطناعي ومشاريع الطاقة</h2>وأكدت الأكاديمية نوال الرويلي أن تخصصات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، إدارة المشاريع، الطاقة المتجددة، السياحة والتراث، والتقنيات المالية أصبحت ضمن أولويات البرامج التعليمية والابتعاثية في ظل رؤية 2030، كونها تدعم الابتكار وتنويع الاقتصاد، وتجهز الكفاءات الوطنية لمستقبل رقمي مستدام.<img alt="نوال الرويلي" height="175" src="**NP_IMAGE_BODY[2610392]**" style="float:left" width="107" /><br /><br />وأضافت أن بعض التخصصات مثل الأدب، التاريخ، الدراسات الإسلامية، والخدمة الاجتماعية، لم تعد تلبي احتياجات سوق العمل بصيغتها التقليدية، مؤكدة ضرورة إعادة هيكلتها ودمجها مع مهارات رقمية وتطبيقية تضمن استمراريتها وتنافسيتها.<br /><br />ورأت أن التوازن بين طموحات الطلاب ومتطلبات السوق يستدعي برامج دراسية مرنة، وتحديثًا مستمرًا للمناهج، وإرشادًا أكاديميًا متخصصًا يساعد الطلاب على اختيار المسار المناسب.<br /><br />واقترحت إنشاء مراكز تطوير مهني لتحليل السوق، وتفعيل الشراكات مع القطاع الخاص للتدريب العملي، وتبني مسارات تعليم مرن تدعم التعلم المستمر، وتعزز المواءمة بين الرغبة الفردية والحاجة الوطنية.<h2>خطة تنويع دعائم الاقتصاد</h2>وأشار مدير وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي في كلية التربية بجامعة طيبة د. بدر البدراني، إلى أن رؤية المملكة تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، ما يتطلب تأهيل كوادر بمهارات رقمية وتقنية عالية، وتخصصات مثل الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، الأمن السيبراني، الطاقة المتجددة، والهندسة المالية أصبحت من أبرز التخصصات المطلوبة.<img alt="د بدر البدراني " height="175" src="**NP_IMAGE_BODY[2610380]**" style="float:left" width="98" /><br /><br />وأوضح أن وزارة التعليم بدأت بدعم برامج أكاديمية نوعية مثل علم الروبوتات وإنترنت الأشياء بالتعاون مع وزارة الاتصالات، لتأهيل الخريجين لوظائف المستقبل.<br /><br />وأكد أن بعض التخصصات التقليدية لم تعد تلبي طلبات سوق العمل دون تحديث، مثل الأدب المقارن، الجغرافيا البشرية، أو بعض فروع التاريخ، مشددًا على ضرورة إعادة هيكلتها لتشمل مهارات تحليلية ولغوية وتقنية، بدلًا من إلغائها.<br /><br />وأضاف أن التوازن بين طموحات الطلاب ومتطلبات السوق يتحقق عبر ربط الخطط الدراسية ببيانات سوق العمل المتجددة، وتفعيل الإرشاد المهني منذ السنة الأولى للدراسة، بما يمكن الطالب من اتخاذ قرارات مبكرة وواعية بشأن مستقبله المهني والشخصي.<h2>أهم التوصيات</h2><h3>1 – تحديث البرامج الأكاديمية التقليدية</h3>إعادة هيكلة التخصصات الإنسانية والاجتماعية وربطها بمهارات رقمية وتطبيقية مثل تحليل البيانات، التوثيق الرقمي، نظم المعلومات الجغرافية، والكتابة التقنية لتعزيز فرص توظيف الخريجين واستمرارية أثر هذه التخصصات.<h3>2 – إطلاق تخصصات جديدة تتسق مع المستقبل</h3>اعتماد برامج أكاديمية في الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، التقنية الحيوية، الطاقة المتجددة، الاقتصاد الرقمي، السياحة والتراث، القانون الرقمي، والروبوتات، لتأهيل كوادر وطنية تنافسية في القطاعات الحيوية الجديدة.<h3>3 – تعزيز مفهوم ”التخصصات البينية“</h3>التوسع في البرامج التي تدمج بين تخصصين أو أكثر «مثل التقنية المالية، الإعلام الرقمي، التصميم التعليمي الرقمي»، مما يعزز المرونة ويرفع جاهزية الخريجين لسوق متعدد التوجهات.<h3>4 – تفعيل الإرشاد الأكاديمي المهني المبكر</h3>بدء برامج التوجيه المهني من السنة الأولى في الجامعة، مع تخصيص مرشدين أكاديميين متخصصين في سوق العمل، لتقديم الاستشارات المستمرة وتوجيه الطلاب نحو مسارات توافق ميولهم مع الواقع المهني.<h3>5 – إنشاء مراكز تطوير مهني داخل الجامعات</h3>تُعنى بتحليل سوق العمل وتقديم تقارير دورية، وتصميم ورش عمل تدريبية وتطوير مناهج بالتعاون مع القطاعات الصناعية، لضمان توافق التعليم العالي مع المستجدات الاقتصادية.<h3>6 – ربط المقررات بالشهادات المهنية العالمية</h3>إدماج مؤهلات معترف بها دوليًا في بعض المساقات الجامعية «مما يُعزز من تأهيل الطلاب ويدعم فرصهم في التوظيف.<h3>7 – إتاحة مسارات دراسية مرنة ومرافقة</h3>تمكين الطلاب من اختيار مواد أو تخصصات مصاحبة في مجالات الهوايات، الفنون، اللغات، والمهارات الشخصية، بما يُسهم في تحقيق توازن نفسي ومهني في المسيرة التعليمية.<h3>8 – توسيع الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص</h3>لعقد برامج تدريبية تعاونية ومشاريع تخرج تطبيقية ومبادرات تطوير مناهج مشتركة، مما يسهم في تعزيز الجاهزية المهنية وتوجيه مخرجات التعليم نحو الوظائف المستقبلية.<h3>9 – تأكيد مبدأ التعلم مدى الحياة</h3>تعزيز ثقافة التعلم المستمر عبر برامج ما بعد التخرج، والدورات القصيرة المتخصصة، والمنصات الرقمية المفتوحة، لضمان تأهيل الخريجين على مدار حياتهم المهنية.<h3>10 – إجراء مراجعات دورية لملاءمة التخصصات</h3>اعتماد آليات تقييم سنوية لمدى توافق البرامج الأكاديمية مع الواقع المهني المحلي والعالمي، واتخاذ قرارات سريعة بالتعديل أو الدمج أو إعادة الهيكلة عند الحاجة.
منها تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.. مختصون يؤكدون أهمية التخصصات الجديدة في الجامعات السعودية المصدر: