مهرجان ولي العهد للهجن يرفع نسبة إشغال وحدات الطائف السكنية 120%
هاني البشر (الطائف)
أسهم مهرجان ولي العهد للهجن 2025، في ارتفاع نسبة إشغال الوحدات السكنية، ودور الإيواء، ومقرات مُلاك الهجن المشاركين في المناطق القريبة من ميدان الطائف التاريخي،الذي يستضيف منافسات المهرجان في نسخته السابعة 120%، وفقاً لمحمد الزهراني المستشار الإعلامي بغرفة الطائف.
وتعيش المناطق الواقعة شرق المحافظة، وعلى وجه التَّحديد:الحوية، والعرفاء، وعشيرة، حالةً من الحراك السياحي والاقتصادي والثقافي كالإسكان، والتجزئة، والنقل، والطب البيطري، وبيع الأعلاف وغيرها من القطاعات الحيوية؛ وذلك بفضل أحد أهم مهرجانات الهجن التي تقام في العالم وينظمه الاتحاد السعودي للهجن.
وقال الزهراني:” مهرجان يحمل اسم سيدي ولي العهد، وبهذه القيمة الكبيرة، خلق حراكاً اقتصادياً كبيراً، لا سيما المناطق القريبة من المهرجان، حيث بلغت نسبة الإشغال في الوحدات السكنية 120%، ولا يزال الطلب في ازدياد مرتفع جداً”.
وزاد “لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، فالمهرجان خلق العديد من الوظائف الموسمية؛ إذ تَحصَّل عدد كبير من الباحثين عن العمل على وظائف تلبي احتياجاتهم، وساهم كذلك في ظهور مشاريع تجارية كبيرة وصغيرة، إضافةًلتزامن المهرجان مع موسم الفواكه، وزيادة كبيرة في بيع الأعلاف”.
وتأتي مبيعات منتجات فواكه الطائف وسط جوٍّ أخاذٍ تنتشر فيه أكواخ ومباسط عرض الفواكه والخضراوات وبيعها على ضفاف الطريق المؤدي من وإلى الطائف، والشفا، وفي متنزهات الشفا وأعلى جبل الهدا.
وشدَّد الزهراني على أن الخدمات المصاحبة لإقامة المهرجان ساهمت في تحسين الطرق التي عادت بالنفع على المدينة وسكانها، وإعادة الطائف إلى خارطة السِّياحة العالميَّة”.
وكشف الزهراني أنه عادة بعد هذه المهرجانات وبتوجيه من رئيس الغرفة يتم تشكيل فريقٍ مختصٍّ لدراسة الأثرالاقتصادي الذي أحدثه هذا المهرجان. وقال “كل هذا النمو والازدهار في هذه القطاعات المختلفة كان لها أثر في ارتفاع القطاع العقاري، والمتأمل أكثر لاسيما وأننا ما نزال في بداية المهرجان”.
وأسهم المهرجان منذ انطلاقه في تحقيق عوائد اقتصادية وتنموية، من خلال فعاليات متنوعة تدعم الموروث الشعبي وتعزِّز من حضوره، إلى جانب ترسيخ صورة المملكة حاضنةً للتراث والهُويَّة.
وحصد المهرجان خلال دوراته السابقة (5) جوائز محلية ودولية، من أبرزها (4) جوائز من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بينها جائزتان في عام (2018م) لأكبر عدد مطايا مشاركة في العالم، وأكبر مجسم هجن مضيء، وجائزة مماثلة في عام (2019م)، إلى جانب جائزة جديدة في نسخة عام (2024م). كما نال جائزة مكة للتميُّز الاقتصادي لعام (2023م)، تقديرًا لمساهماته النوعية في تنشيط الحراك الاقتصادي والثقافي المرتبط بالتراث.