“نحن جميعا متساوون”: رسالة للعالم من طفلة عبر فيلم كرتوني حاصل على جوائز

كوفسار واحدة من الأصوات الشابة التي كُرمت هذا العام ضمن “مهرجان بلورال + +PLURAL” العالمي لأفلام الشباب، الذي يحتفي بأفلام الفيديو التي تتناول قضايا الهجرة والتنوع والاندماج الاجتماعي.
حصل فيلمها “أسود وأبيض” على تقدير لجنة التحكيم الدولية. وقد جرى تكريمها، إلى جانب صناع أفلام شباب آخرين، من قبل تحالف الأمم المتحدة للحضارات والمنظمة الدولية للهجرة اللذين ينظمان المهرجان.
على هامش المنتدى العالمي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، الذي عقد هذا العام في العاصمة السعودية الرياض يومي 14 و15 كانون الأول/ديسمبر، قالت كوفسار لأخبار الأمم المتحدة: “ما أريد أن أقوله في الفيلم إن على الناس أن يروا جميع الأعراق – البيض والسود والآسيويين أو أي عرق آخر – على أنهم متساوون”.
فيلمها التحريكي مستوحى من “قصيدة كتبها طفل أسود عام 2005”. سمعت كوفسار القصيدة لأول مرة قبل عامين، ثم قررت لاحقا أن تمنحها حياة جديدة، وقامت بأداء صوتي لها وحولتها إلى قصة بصرية تتناول العنصرية والإنسانية المشتركة.
كوفسار غوربان، صانعة أفلام طفلة في الحادية عشرة من عمرها من أذربيجان (يسار) تحمل جائزة من لجنة التحكيم الدولية في مهرجان PLURAL+ 2025، وإلى جانبها والدتها زينب (يمين)، أثناء المنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في السعودية.
في القصيدة، يصف الطفل كيف أن لون بشرته لا يتغير أبدا، بينما يصفه المجتمع بأنه “ملون”. ومن خلال الرسوم المتحركة، أرادت كوفسار إيصال هذه الرسالة، لا سيما إلى صغار السن فقالت: “مهما كان عرقك، فجميع الناس متساوون. كلنا بشر”.
تقع هذه الرسالة في صميم مهرجان +PLURAL لأفلام الشباب، الذي تطور ليصبح منصة عالمية لرواة القصص من الجيل الجديد. هذا العام، تم تكريم 32 فيلما قصيرا من 24 دولة خلال فعالية أثناء انعقاد المنتدى العالمي في الرياض.
يصف الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ميغيل موراتينوس مهرجان +PLURAL بأنه مساحة يلتقي فيها التعاطف والكرامة والخيال من خلال الأفلام.
وأضاف أن للمهرجان مكانة خاصة لديه لأنه يعد احتفالا بالتعبير الإنساني، مشيرا إلى أن صناعة الأفلام فن فريد قادر على تجسيد المشاعر، وتشكيل وجهات النظر، وتعزيز التعاطف.
وهي تحمل جائزتها، أعربت كوفسار عن سعادتها الغامرة ليس فقط بسبب التكريم، بل لأن رسالتها وصلت إلى الناس. وأضافت: “المهرجان ليس مسابقة، بل إنه مجال يعبر من خلاله الأشخاص عن أنفسهم ليؤكدوا أن جميع الناس متساوون”.
وعن مشروع فيلمها الجديد، قالت كوفسار إنها تريد إنتاج فيلم تحريكي (كرتون) عن الأشخاص الذين يعانون من “القلق الاجتماعي” لتعبر عن مشاعر أولئك الذين يجدون صعوبة في الكلام مع الآخرين وغالبا ما يساء فهمهم. وتقول: “هذا ليس شيئا يختاره الإنسان. على الآخرين فقط أن يكونوا لطفاء معهم”.
ومع اقتراب نهاية العام، تذكرنا إبداعات كوفسار بأن التغيير الحقيقي قد يبدأ أحيانا بطفلة وفكرة وشجاعة على تخيل عالم أكثر رحمة.
“نحن جميعا متساوون”: رسالة للعالم من طفلة عبر فيلم كرتوني حاصل على جوائز المصدر:










