هدنة روسية احتفالية بيوم النصر

هدنة شاملة
ووزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، دعا إلى وقف إطلاق نار «فوري وطويل الأمد»، مؤكدًا استعداد بلاده بول هدنة شاملة تستمر 30 يومًا على الأقل، وأضاف: «إذا كانت روسيا جادة بشأن السلام، فلماذا ننتظر حتى 8 مايو؟ يجب أن نوقف القتال فورًا»، ورغم دعوات موسكو لأوكرانيا إلى الاقتداء بخطوتها، شدد الكرملين على أن أي انتهاك للهدنة سيقابل بـ«رد مناسب وفعال» من القوات الروسية.
تاريخ طويل
وتأتي هذه الهدنة بعد تجارب سابقة فاشلة لوقف إطلاق النار، منها اتفاق لمدة 30 ساعة خلال عيد الفصح، الذي شهد اتهامات متبادلة بخرق الهدنة، كذلك، كانت روسيا وأوكرانيا قد التزمتا مبدئيًا بوقف الضربات على البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا بوساطة أمريكية، إلا أن الانتهاكات المتكررة أفشلت الترتيبات.
تصعيد ميداني
وقبل الإعلان عن الهدنة، شهدت عدة مناطق ضربات متبادلة، فقد أكد رئيس بلدية تشيركاسي وسط أوكرانيا أن هجومًا بطائرة مسيّرة روسية ألحق أضرارًا بالبنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع الغاز عن عدد من المنازل، من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 119 طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة بريانسك الحدودية خلال الليلة نفسها.
أسبوع مصيري
ووصف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، هذا الأسبوع بأنه «حاسم للغاية» بالنسبة للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستقرر قريبًا ما إذا كانت ستواصل مشاركتها في هذه المساعي الدبلوماسية.
وتأتي هذه التحركات وسط شكوك عبر عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بشأن نوايا بوتين، إذ أشار إلى استمرار القصف الروسي للمناطق المدنية رغم المبادرات الدبلوماسية.
محادثات السلام
واتهم مسؤولون غربيون موسكو بالتلكؤ لكسب الوقت، وتحقيق مكاسب ميدانية قبل الدخول الجدي في المفاوضات، كما أعلن دبلوماسي فرنسي أن ترمب والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتفقوا على مواصلة العمل المشترك لفرض هدنة قوية، مؤكدين أن وقف إطلاق النار شرط أساسي لأي محادثات سلام مقبلة.
تنازلات إقليمية
ورغم الضغوط، رفضت أوكرانيا فكرة التنازل عن أراضٍ مقابل إحلال السلام، وركّزت محادثات كييف مع واشنطن على تعزيز الوصول إلى الثروات المعدنية الأوكرانية كجزء من دعم اقتصادي طويل الأمد، دون المساس بالسيادة الوطنية.
وأكد رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، أن المفاوضات بشأن اتفاق المعادن تسير بنجاح، مشددًا على ضرورة التزام أي اتفاق بالقوانين الأوكرانية والمعايير الأوروبية.
أبعاد دولية معقدة
وتحولت الحرب في أوكرانيا إلى ساحة صراع دولي مع انخراط كوريا الشمالية عبر إرسال آلاف الجنود لدعم موسكو، بحسب التقديرات الأمريكية، بالإضافة إلى دعم عسكري من إيران عبر الطائرات المسيّرة، ومساعدات صناعية من الصين.
وفي المقابل، تواصل الولايات المتحدة والدول الأوروبية تقديم دعم عسكري وإنساني واسع لكييف، مما يزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تسوية قريبة.
روسيا تعلن وقف إطلاق نار لمدة 72 ساعة بمناسبة يوم النصر، يبدأ مساء 7 مايو وينتهي مساء 10 مايو.
أوكرانيا ترفض المبادرة الروسية وتطالب بوقف فوري وشامل لإطلاق النار لمدة 30 يومًا على الأقل.

موسكو تحذر من أن أي خرق للهدنة من قبل أوكرانيا سيُقابل برد روسي «مناسب وفعال».
تجارب وقف إطلاق النار السابقة فشلت بسبب اتهامات متبادلة بخرق الاتفاقيات، مثل هدنة عيد الفصح وهدنة البنية التحتية للطاقة.
تصعيد ميداني مستمر رغم التحركات السياسية، مع ضربات جوية روسية وهجمات مسيرة متبادلة.
الولايات المتحدة تعتبر الأسبوع الجاري «حاسمًا للغاية» بالنسبة لجهود إنهاء الحرب، وسط شكوك ترمب في نوايا بوتين.
الدبلوماسية الغربية تحاول فرض هدنة قوية، بمشاركة فرنسا، الولايات المتحدة، وأوكرانيا.
أوكرانيا ترفض التنازل عن أراضيها مقابل السلام، وتعمل مع واشنطن على اتفاق لدعم الثروات المعدنية دون المساس بسيادتها.
كوريا الشمالية وإيران تدعمان روسيا عسكريًا، والصين تقدم مساعدات صناعية تساهم في تصنيع السلاح الروسي.
الحرب تواصل التصاعد دوليًا مع استمرار الدعم الغربي لكييف، ما يعقّد فرص التوصل إلى حل قريب.
هدنة روسية احتفالية بيوم النصر المصدر: