هل يتحوّل مخيم كاكوما إلى مدينة مكتفية ذاتيًا؟

من مخيم إلى مدينة
بعد ثلاثة عقود من تأسيسه، توافقت الحكومة الكينية مع الوكالات الإنسانية على خطة طموحة لتحويل كاكوما إلى مدينة رسمية. وعلى الرغم من أنه لا يزال تحت إشراف الأمم المتحدة، فإنه تم الإعلان عن تحويله إلى «بلدية»، سيتولى إدارتها مسؤولون محليون، ضمن رؤية أكبر لدمج اللاجئين مع السكان الكينيين. وتهدف هذه الخطة إلى تخفيف الاعتماد على المساعدات، ودفع اللاجئين للاعتماد على أنفسهم اقتصاديًا على الرغم من التحديات الهائلة: قلة من اللاجئين يملكون الحق القانوني في العمل أو الحصول على الجنسية الكينية، وأقرب مدينة تبعد ثماني ساعات بالسيارة.
اقتصاد يواجه عراقيل
لكن لا تزال هناك تحديات كبيرة، حيث يرى الباحث راؤول أوكا، من جامعة نوتردام، أن كاكوما تفتقر إلى الموارد والبنية التحتية اللازمة لبناء اقتصاد محلي حقيقي، مشيرًا إلى أن «إعادة بناء اقتصاد عضوي لا يمكن أن تتم بالهندسة الاجتماعية».
في الوقت نفسه، يشير فريدي كارفر من مؤسسة ODI Global إلى أن القيود المفروضة على حرية حركة اللاجئين تعرقل أي تحول فعلي نحو الاكتفاء الذاتي، إذ تمنعهم من الوصول إلى أسواق عمل أفضل في مدن أخرى داخل كينيا.

بين الفرص والحقوق
يختم كارفر قائلًا: «في الماضي كان التركيز على حماية اللاجئين وحقوقهم القانونية. اليوم أصبح التركيز على الاكتفاء الذاتي وسبل العيش، لكن يجب ألا ننسى أن الفرص وحدها لا تكفي دون حقوق. نحن بحاجة إلى توازن بين الاثنين».
هل يتحوّل مخيم كاكوما إلى مدينة مكتفية ذاتيًا؟ المصدر: