اخر الاخبار

وفد إيران يصل إلى مسقط قبل محادثات مرتقبة مع الولايات المتحدة

وصل الوفد الدبلوماسي الايراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى سلطنة عمان صباح اليوم السبت، للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأميركي والتي من المتوقع أن تنطلق عصر اليوم في مسقط.
ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، عنن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قوله، لدى مغادرة الوفد طهران، في تغريدة على منصة «إكس»: «نغادر إلى مسقط برفقة مجموعة من أكثر زملائنا تمرسا وخبرة، وبمعية السيد وزير الخارجية. نحن مصممون على استخدام كل الإمكانيات لحماية الاقتدار والمصالح القومية».
ومن جانبها، أفادت وكالة «مهر» للأنباء، أن الوفد الإيراني يضم مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ونائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، والمتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، وعدداً من المساعدين والخبراء الآخرين من وزارة الخارجية.
وتهدف المحادثات رفيعة المستوى في مسقط، وفق «رويترز»، إلى إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدماً سريعاً، في حين هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

 

وتتعامل إيران مع المحادثات بحذر، وتشك في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، كما أنها متشككة تجاه ترمب، الذي هدد مراراً وتكراراً بقصف إيران إذا لم توقف برنامجها النووي.

وفي حين تحدث كل جانب عن فرص تحقيق بعض التقدم، إلا أنهما ما زالا بعيدين عن بعضهما البعض بشأن صراع استمر لأكثر من عقدين من الزمن، كما لم يتفقا على ما إذا كانت المحادثات ستكون مباشرة كما يطالب ترمب، أو غير مباشرة كما تريد إيران.

اقراء ايضا  شباب يعرضون أفكارهم ومشروعاتهم في عالم التمور

وقد تساعد مؤشرات على أي تحرك في تهدئة التوترات في المنطقة المشتعلة منذ عام 2023 مع الحروب في غزة، ولبنان، وإطلاق الصواريخ بين إيران وإسرائيل، وهجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر، والإطاحة بالحكومة في سوريا.

ومع ذلك، فإن الفشل سيفاقم المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في منطقة تُصدّر معظم نفط العالم. وحذّرت طهران الدول المجاورة التي تضم قواعد أميركية من أنها ستواجه «عواقب وخيمة» إذا شاركت في أي هجوم عسكري أميركي على إيران.

وقال مسؤول إيراني لـ«رويترز» إن المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي يملك الكلمة الأخيرة في القضايا الرئيسة للدولة في هيكل السلطة المعقد في إيران، منح وزير الخارجية عباس عراقجي «السلطة الكاملة» في المحادثات.

ويرأس عراقجي الوفد الإيراني، في حين سيتولى مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إدارة المحادثات من الجانب الأميركي.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف (أ.ف.ب)

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر إن «مدة المحادثات، التي ستقتصر على القضية النووية، ستعتمد على جدية الجانب الأميركي، وحسن نيته».

استبعدت إيران التفاوض بشأن قدراتها الدفاعية، مثل برنامجها الصاروخي.

صراع دام عقوداً

تقول إيران دائماً إن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة، لكن الدول الغربية تعتقد أنها تريد صنع قنبلة ذرية.

ويقولون إن تخصيب إيران لليورانيوم، وهو مصدر للوقود النووي، تجاوز بكثير متطلبات البرنامج المدني، وأنتج مخزونات بمستوى من النقاء الانشطاري قريب من ذلك المطلوب في الرؤوس الحربية.

وكان ترمب، الذي أعاد فرض حملة «أقصى الضغوط» على طهران منذ فبراير (شباط)، قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية.

ومنذ ذلك الحين، حقق البرنامج النووي الإيراني قفزة إلى الأمام، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة، وهي خطوة فنية من المستويات اللازمة لصنع القنبلة.

اقراء ايضا  "الأرصاد": ارتفاع درجات الحرارة على الشرقية والرياض والمدينة

يستمع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أثناء زيارته لمعرض للإنجازات النووية الإيرانية في طهران (أ.ب)

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الخميس إنه يأمل أن تؤدي المحادثات إلى السلام، وأضاف: «كنا واضحين للغاية بشأن أن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً، وأعتقد أن هذا هو ما أدى إلى هذا الاجتماع».

وردت طهران في اليوم التالي قائلة إنها تمنح الولايات المتحدة «فرصة حقيقية»، على الرغم مما وصفتها بأنها «الضجة السائدة بشأن المواجهة» في واشنطن.

وتعتبر إسرائيل، حليفة واشنطن، البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً، وهددت منذ فترة طويلة بمهاجمة إيران إذا فشلت الدبلوماسية في الحد من طموحاتها النووية.

وتراجع نفوذ طهران في مختلف أنحاء الشرق الأوسط بشكل كبير، مع تفكيك حلفائها الإقليميين المعروفين باسم «محور المقاومة»، أو تعرضهم لضرر شديد منذ بداية الصراع بين حركة «حماس» وإسرائيل في غزة، وسقوط بشار الأسد في سوريا في ديسمبر (كانون الأول).

ولا يشمل المحور «حماس» فحسب، بل يشمل أيضاً «حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن.


وفد إيران يصل إلى مسقط قبل محادثات مرتقبة مع الولايات المتحدة المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام