اخر الاخبار

ولي العهد يستقبل الأمراء والعلماء: ترسيخ لسياسة الباب المفتوح

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في لقاء يعكس عمق الروابط بين القيادة والشعب، جمعاً من أصحاب السمو الأمراء، وأصحاب الفضيلة العلماء، والمشايخ، والمعالي، وجمهوراً من المواطنين الذين قدموا للسلام على سموه.

وفي مستهل اللقاء، بادل سمو ولي العهد الحضور التحية والتقدير، مؤكداً على المكانة العالية التي يحظى بها أبناء الوطن لدى القيادة الرشيدة. وقد ساد اللقاء أجواء من الألفة والمودة التي تجسد طبيعة العلاقة المتينة التي تربط ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية بمواطنيهم من مختلف شرائح المجتمع.

ترسيخ لسياسة الباب المفتوح

يأتي هذا الاستقبال امتداداً لنهج تاريخي راسخ اختطته الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، والمتمثل في سياسة الباب المفتوح. وتعد هذه السياسة ركيزة أساسية في نظام الحكم السعودي، حيث يحرص ملوك المملكة وولاية عهدهم باستمرار على عقد مجالس دورية لاستقبال المواطنين والعلماء والأمراء، للاستماع إليهم وتلمس احتياجاتهم بشكل مباشر، دون حواجز.

هذا التقليد العريق ليس مجرد بروتوكول رسمي، بل هو ممارسة فعلية تعزز من مفهوم “الأسرة الواحدة” الذي يميز المجتمع السعودي. فمن خلال هذه المجالس، يتم تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الشؤون العامة، مما يعزز الثقة المتبادلة ويؤكد على أن المواطن هو محور اهتمام الدولة الأول.

اقراء ايضا  مؤتمر المناخ (كوب 29): حان وقت تسريع المسار لا التراجع، للوصول إلى صافي الصفر

أهمية التلاحم الوطني وتأثيره

يكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة ضمن رؤية السعودية 2030. فالتواصل المستمر بين القيادة، ممثلة بسمو ولي العهد، وبين النخب العلمية والاجتماعية وعموم المواطنين، يرسل رسائل طمأنة واستقرار على المستويين المحلي والإقليمي. إنه يؤكد أن مسيرة التحديث والتطوير التي يقودها سموه تسير جنباً إلى جنب مع الحفاظ على القيم الأصيلة والتقاليد العريقة للمجتمع السعودي.

كما يبرز اللقاء الدور المحوري للعلماء والمشايخ في المجتمع، وتقدير القيادة لمكانتهم ودورهم في تعزيز القيم الإسلامية الوسطية واللحمة الوطنية. إن هذا التناغم بين القيادة السياسية والمرجعيات الدينية والاجتماعية يشكل سداً منيعاً أمام التحديات، ويعزز من الجبهة الداخلية للمملكة، مما ينعكس إيجاباً على الاستقرار الإقليمي نظراً لثقل المملكة السياسي والديني.

وفي ختام الاستقبال، عبر الجميع عن شكرهم وامتنانهم لسمو ولي العهد على حفاوة الاستقبال، سائلين الله عز وجل أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.


ولي العهد يستقبل الأمراء والعلماء: ترسيخ لسياسة الباب المفتوح المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام