اخر الاخبار

«وول ستريت» تعوّض جزءاً من خسائرها بعد بيانات تضخم مطمئنة


ارتفعت «وول ستريت»، يوم الجمعة، معوضةً جزءاً من خسائرها التي تكبّدتها خلال ثلاثة أيام من التراجع، بعد أن أظهر تقرير أن التضخم يسير وفق توقعات الاقتصاديين، رغم أنه لا يزال مرتفعاً.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.5 في المائة، متجهاً نحو تحقيق أول مكاسبه في أربعة أيام، في حين صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 231 نقطة (أي بنسبة 0.5 في المائة) عند الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي. كما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة. وتقاربت المؤشرات الثلاثة مع أعلى مستوياتها التاريخية التي سجلتها في بداية الأسبوع، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأظهر التقرير أن التضخم تسارع إلى 2.7 في المائة في الشهر الماضي مقابل 2.6 في المائة في يوليو (تموز)، وفقاً لمقياس الأسعار الذي يستخدمه «الاحتياطي الفيدرالي». ورغم أن الرقم لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، فإنه جاء مطابقاً لتوقعات الاقتصاديين، مما منح بعض الأمل أن «الاحتياطي الفيدرالي» قد يواصل تخفيض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.

ويُعدّ هذا الأمر بالغ الأهمية لـ«وول ستريت»، إذ أسهمت التوقعات بسلسلة من تخفيضات الفائدة في دفع الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية منذ أدنى مستوياتها في أبريل (نيسان). ودون هذه التوقعات، كانت الانتقادات بشأن الارتفاع السريع لأسعار الأسهم ستتصاعد.

اقراء ايضا  9 ساعات.. توقفا مؤقتا لإنقاذ 650 ألف طفل فلسطيني من الشلل

ونفّذ «الاحتياطي الفيدرالي» أول تخفيض لأسعار الفائدة هذا العام الأسبوع الماضي، مع خطط لمزيد من التخفيضات حتى نهاية العام المقبل، لكن رئيس البنك جيروم باول حذّر من أن الخطط قد تتغيّر سريعاً نظراً إلى مخاطر تفاقم التضخم.

ويشكّل تعريف الرئيس دونالد ترمب الجديد للرسوم الجمركية عامل تهديد آخر قد يدفع التضخم إلى الارتفاع؛ إذ أعلن، يوم الخميس، جولة جديدة تشمل رسوماً على واردات الأدوية الصيدلانية، وخزائن المطبخ، وطاولات الحمام، والأثاث المنجد، والشاحنات الثقيلة، على أن تبدأ هذه الرسوم في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

ولم توضح التفاصيل الكاملة للرسوم الجمركية الجديدة، وهو ما يزيد حالة عدم اليقين في الأسواق الأميركية.

وعلى سبيل المثال، ارتفعت أسهم شركة «باكار»، المالكة لعلامتَي «بيتر بيلت» و«كينورث»، بنسبة 6 في المائة. كما شهدت أسهم شركات الأدوية الأميركية ارتفاعاً طفيفاً؛ إذ ارتفع سهم «إيلي ليلي» بنسبة 1.2 في المائة، وزاد سهم «فايزر» بنسبة 0.5 في المائة.

وفي المقابل، انخفضت أسهم بعض الشركات التي تعتمد على واردات الأثاث، مثل خزائن المطبخ، حيث تراجع سهم «ويليامز سونوما» و«آر إتش» بنسبة 1.5 في المائة لكل منهما. كما هبط سهم «كوستكو هولسيل» بنسبة 3.5 في المائة، رغم إعلان الشركة أرباحاً أفضل من المتوقع للربع الأخير، بعد تباطؤ طفيف في معدلات تجديد الاشتراكات، مع تحقيق الإيرادات الأساسية دون توقعات المحللين.

على الصعيد العالمي، ارتفعت المؤشرات الأوروبية بعد تراجعها في آسيا، حيث صعد مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.6 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، مسجلاً أحد أكبر التحركات عالمياً. وانخفض مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.9 في المائة، مع تراجع أسهم شركة «سوميتومو فارما» بنسبة 3.5 في المائة، وأسهم «تشوغاي فارما» بنسبة 4.8 في المائة.

اقراء ايضا  علامة HONOR تفتح باب الحجز المسبق للحاسوب المحمول الرائع HONOR MagicBook Art 14 - أخبار السعودية

وفي سوق السندات، استقر العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.18 في المائة، وهو مستواه نفسه في أواخر يوم الخميس.


«وول ستريت» تعوّض جزءاً من خسائرها بعد بيانات تضخم مطمئنة المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام