اخر الاخبار

55 ألف حامل في خطر غزة تختنق تحت حصار التجويع

وسط أنقاض غزة التي دمّرها الاحتلال الإسرائيلي على مدى ثمانية عشر شهرًا، تواجه آلاف النساء الحوامل ظروفًا صحية بالغة الخطورة. سوء التغذية، والنزوح القسري، وانعدام الرعاية الطبية، كلها عوامل أدت إلى ارتفاع معدلات الإجهاض والولادات المبكرة، مع وفاة متزايدة للأطفال حديثي الولادة بسبب تدمير المستشفيات واكتظاظها، وعجزها عن توفير الرعاية الأساسية.

منذ أن فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا في 2 مارس، قطعت بموجبه الغذاء والدواء عن أكثر من مليوني فلسطيني، بينما اشتدت معاناة النساء الحوامل، فاللحوم والفواكه والخضراوات أصبحت شبه معدومة، ومنظمات الإغاثة عاجزة عن توفير ما يكفي من الغذاء أو المياه النظيفة، بينما تسير النساء لأميال بحثًا عن مأوى آمن وسط أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة.

أرقام تكشف الكارثة

تشير بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن نحو %20 من النساء الحوامل في غزة، البالغ عددهن 55 ألف امرأة، يعانين سوء التغذية، مع تصنيف نصفهن ضمن حالات الحمل العالية الخطورة. وبين فبراير ومارس، وُلد %20 من الأطفال قبل أوانهم أو وهم يعانون مضاعفات أو سوء تغذية.

وفي مستشفى ناصر بخان يونس، تضاعفت حالات الإجهاض في يناير وفبراير مقارنة بالعام السابق. وأفادت الدكتورة ياسمين شنينة، مشرفة القابلات في منظمة «أطباء بلا حدود»، بتوثيق 40 حالة إجهاض أسبوعيًا خلال الأسابيع الأخيرة، مع تسجيل خمس وفيات شهريًا للنساء في أثناء الولادة، مقارنة بحالتين فقط شهريًا قبل الحرب.

عنف الاحتلال

اقراء ايضا  علماء يكتشفون علاقة بين بنية الدماغ ومرض التوحد لدى الأطفال

حذّرت الأمم المتحدة من «ضرر غير مسبوق» تتعرض له النساء الحوامل نتيجة العنف والحصار الإسرائيليين، مؤكدة أن هذه الانتهاكات قد تخلف آثارًا لا رجعة فيها على الصحة النفسية والإنجابية في غزة.

وظروف الحياة اللاإنسانية، مثل النوم على الأرض وسط البرد والتلوث وانعدام التنوع الغذائي، تركت الحوامل عرضة للإجهاض، والولادة المبكرة، والمضاعفات الصحية الخطيرة. ومع دمار العيادات ونقص الكوادر الطبية، أصبحت الفحوص الأساسية للحمل رفاهية نادرة.

وتُظهر تقارير صندوق الأمم المتحدة للسكان أن ربع الولادات اليومية، التي تصل إلى 130 ولادة، تطلبت عمليات جراحية، في وقت تنفد فيه الإمدادات الطبية بشكل خطير.

خطر قاتل

على الرغم من أن مستشفى ناصر يضم أكبر قسم للولادة في غزة، فإن قدراته متآكلة، فنصف الأدوية اللازمة لرعاية الأم والطفل نفدت، بما في ذلك أدوية التحكم في النزيف خلال الولادة. كما يحتاج ما يصل إلى 15 طفلًا خديجًا إلى أجهزة تنفس صناعي يوميًا، بينما لا يمتلك المستشفى سوى جهازين فقط.

والأمم المتحدة أوضحت أن 20 جهازًا إضافيًا للتنفس و54 جهاز موجات فوق صوتية وتسع حاضنات طبية لا تزال عالقة خارج غزة بسبب الحصار الإسرائيلي.

ويضاعف الجوع وضعف النظافة من انتشار العدوى بين الأمهات والمواليد، بينما يستمر نقص المضادات الحيوية. والدكتورة الفرا، من مستشفى ناصر، أشارت إلى ارتفاع مقلق في حالات الالتهاب الرئوي النخري لدى الأطفال، مع وفيات متزايدة نتيجة الظروف المتردية.

قتل بلا هوادة

في تصعيد مستمر، قتلت الغارات الإسرائيلية الأخيرة 27 فلسطينيًا على الأقل، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الجوية والبرية. واستهدفت الغارات منازل مدنية في بيت لاهيا ومدينة غزة وخان يونس، مخلفة عشرات الضحايا، بينهم أطفال ونساء.

وعلى الرغم من ادعاءات الاحتلال بمحاولة تقليل الضرر المدني، تشير الوقائع إلى أن الغارات أصابت منازل مكتظة بالسكان دون تمييز، بينما تؤكد المنظمات الإنسانية أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.

1. النساء الحوامل في غزة:

اقراء ايضا  36 ألف جولات رقابية على جوامع ومساجد منطقة المدينة المنورة

• يوجد 55 ألف امرأة حامل في غزة حاليًا.

• %20 منهن يعانين سوء التغذية.

• %50 منهن مصنفات ضمن حالات الحمل العالية الخطورة.

2. مضاعفات الولادة والإجهاض:

• في شهري فبراير ومارس، وُلد %20 من الأطفال إما قبل أوانهم أو بمضاعفات صحية.

• سجلات مستشفى ناصر أظهرت أن حالات الإجهاض تضاعفت مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

• يتم تسجيل 40 حالة إجهاض أسبوعيًا حاليًا.

• معدلات وفيات النساء خلال الولادة ارتفعت إلى 5 وفيات شهريًا مقارنةً بحالتين شهريًا قبل الحرب.

3. المنظومة الصحية المتدهورة:

• من أصل 14 مستشفى كانت تقدم خدمات صحة الأم، فقط 9 مستشفيات تعمل بشكل جزئي.

• مستشفى ناصر يحتاج إلى 15 جهاز تنفس صناعي للأطفال الخدج، لكنه يملك فقط جهازين.

• 20 جهاز تنفس صناعي CPAP و54 جهاز موجات فوق صوتية و9 حاضنات لا تزال ممنوعة من دخول غزة.

4. أعداد الضحايا جراء العدوان:

• قتلت إسرائيل أكثر من 52 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب، معظمهم نساء وأطفال.

• منذ 18 مارس فقط، قُتل 2151 فلسطينيًا، منهم 732 طفلًا.


55 ألف حامل في خطر غزة تختنق تحت حصار التجويع المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام